[align=center]أيها الأعضاء الكرام مع نهاية العام ليكن الشعار التمام التمام !!!!!!!!!
أيها السادة الكرام
في منتدانا الطيب
بعد السلام
وفائق الاحترام
مساء الخير وكل عام وأنتم بخير
التمام... التمام...
مع نهاية العام يحسن الحديث عن محاسبة النفس والوقوف معها
أيها السادة : محاسبة النفس أ مر مطلوب شرعاً قال الله تعالى :(يا أيها الذين آ منوا اتقوا الله
ولتنظرنفس ماقدمت لغد ) وفي الحديث ( الكيس من دان نفسه , والعاجز من أتبع نفسه هواها
وتمنى على الله الأماني ) وهي شرط للكمال الإنساني, بدونها لايمكن الوصول إليه ولا إلى قريب
منه,حيث الغفلة تساعد على تراكم العيوب,والتعامي عن النقائص وإن رجلاً يريد أن يدرج في
مدارج الكمال بغير محاسبة دقيقة , لمحاول في محال , او سارح في خيال.
إنك إذا أردت الكمال ،فإنه يجب عليك أن تسعى جاهداً لتكميل ماعندك من فضائل,وخصال
حميدة,وواجب عليك في مقابل ذلك أن تسعى جاهداً للقضاء على ماعندك من نقائص وعيوب
طيلة أيام عمرك ـ وتلك هي المحاسبة الدقيقة بأوضح تعريف,وأبين حد ـ فلا يمر عليك يوم
إلاوقد اكتسبت فضيلة,وتخلصت في مقابل ذلك من نقيصة,ولاتزال كذلك حتىترحل
عن هذه الدنيا وأنت ماض على هذه الطريق الشريفة .
وهكذا كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله,فقد قال إبراهيم الحربي صاحب الإمام أحمد رحمهما الله
تعالى : "لقد لقيت الإمام أحمد عشرين سنة,صيفاً وشتاءً,حراً وبرداً, ليلاً ونهاراً, فما لقيته في يوم
إلا وهو زائد عليه بالأمس ". إنه عزم الرجال
المؤمنين, ومضاؤهم وحرصهم على المراتب العالية,والمنازل الشريفة.عشرون سنة, صيفها
وشتاؤها,حرها وبردها,ليلها ونهارها,وهو زائد على ماكان عليه بالأمس في علمه ,وإيمانه,
وأخلاقه,ام يعرف الوقوف فضلاً عن التخلف ورجوع القهقرى . آآآهٍ... على رجال يحيون سنة
الإمام أحمد ويلتزمون طريقته التجديدية هذه, إن الجنة
منازل ودرجات ,ولاينال منازل الجنة العالية من كان مفرطاً مخلطاً راضياً بالدون . لاينال المنازل
العالية في الجنة,إلا من كان ذا همة عالية لايرضى بالدون ولايخاف في سبيلها ريب المنون,له
من كل خير نصيب ,وله في كل عبادة مضرب سهم ,لايدع فضيلة إلا
ويحرص علىضمها إلى ماعنده من فضائل,ولا نقيصة إلا ويسارع في التخلص منها. إنها لمصيبة
أيها الأخ المبارك أن تمر عليك السنون وأنت لم تتغير ولم تبرح مكانك, إيمانك هو هو ,وعلمك
هوهو,وأدبك هوهو, إذن مالذي استفدته من من مرور الأيام , وتعاقب الأعوام ؟؟
وقد قيل :" من استوى يوماه فهو مغبون , ومن كان يومه خيراً من غده فهو مفتون ,ومن كان
غده خيراً من يومه فذلك السعيد المغبوط". وتجوزاً نقول إنك لم تبرح مكانك ,وإلا فالغالب أن
الإنسان لايبقى على حال واحدة بل هو إما في تقدم إلى الأمام ,أو في تقهقر وإحجام،وقد قيل :
" إن النفس إذا لم تشغل بالطاعة شغلت صاحبها بالمعصية ".
فإياك إياك أن تمضي أيام عمرك وأنت على ماعندك من العيوب مقيم , وعما تفتقده من الفضائل
معرض , وليكن شعارك المرفوع , ونشيدك المسموع , التمام.... التمام .....
وتقبلوا تحيات نفح الطيب[/align]
مواقع النشر (المفضلة)