حينما يكون العلم مطية لمبتغي الشّهرة ( 1 - 2 )

[الباحث عن الحق]

ليث هل قرأت ردّي الذي اعتذرت فيه عن قساوة الرد الذي قبله ..... لاأظن أبدا !

أنا الذي يغيظني أن يبتعد الموضوع عن سياقه الذي كتب من أجله ، لأن هذا يعني القضاء على هدف الموضوع والدخول في متاهات لسنا أهلا لها ، ولاتنتج إلا الجدل .

أنا أساسا رددت على الأحبّة بأن لايذهبوا بالموضوع يمنة ويسرة ، فمن الذي لايحب الجدل هنا ؟؟؟

هداك الله .

[ليث]

نعم قرأته

ووالله كنت سأكتب في ردي الأول ماذا سترد

وكان بودي ان ان انبهك قبل ان تكتبته لكثرة الاسطر والتأدب في اللفظ واخفاء الرأي الاخر وقتله


انت تكلمت بموضوع عام وهدفك جزئيه معينه ونحن ذهبنا للعام وتركنا الجزئيه....


هذى الذي ذكر الخلاف فيما ذكرت لانه يرى ان هذه هي المحرمات فقط.. على الاقل في قاموس من يخالط


يراهم لاينكرون سوى مايكون في المظهر....


تحيتي لك سيدي

[الباحث عن الحق]

ليث : ألأجل هذا يقول هذا وأمثاله ( سأنشر الخلاف في مدينتي ) ؟؟؟

ياأخي ليث !
والله - وبكل صراحة - لن أنوح على من يقوم بهذه المسائل ولو أوجبها ، ولكني لن أسكت على من يستغل الخلاف ومسائلها في سبيل الشهرة .

تقول : كيف ؟؟

أقول : لقد سلك هؤلاء وأمثالهم مسالك كثيرة يبتغون منها الشهرة ، من سب للعلماء وحش في المؤسسات الخيرية كمكاتب الدعوة والمراكز الصيفية وحلقات التحفيظ ، فلما أحسوا بخطر انتفاض أهل الخير عليهم انتقلوا إلى ( الإبداع ) فيما يزعمون ، وسلكوا مسالكا يتقيّؤ منها من يحمل ذرّة إبداع ، فلمّا وجدوا أنهم ليسوا أهلا للإبداع ولابشعرة ، انتقلوا للأمر العظيم ، والمسألة الخطيرة ، وهي التجرؤ بالتوقيع عن الله - سبحانه وتعالى - ، لا .. لا .. لا ..... أقولها نصحا لله سبحانه وتعالى ، ونصحا للمسلمين ، ونصحا لهم إن كانوا يعقلون ، لن نسكت على من يتخذ العلم مطية لمآرب الشهرة ومهالكها .

أقسم بالله العظيم أن البعض تجرأ بشكل عجيب وغريب ومقرف على الفتيا ، بل أخذ يجتهد في تفسير مالايعلم ، أقول هذا الكلام عن معاشرة ومخالطة . والله حسيبنا وحسيبهم

[أبو الطيب]

أخي الباحث عن الحق
لقد قرأت مقالك مرة أخرى بناءا على طلبك...
وقد توصلت إلى نفس النتيجة التي توصل لها أخي ليث حين قال في رد له :

أنت تكلمت بموضوع عام وهدفك جزئية معينة ونحن ذهبنا للعام وتركنا الجزئية....
حيث أني شعرت بأنك تقصد أناسا معينين ،تم حاولت أن تبتعد عنهم وتبعدنا معك ،فأصبحت تلف وتدور بكلام عام ،غامض أحيانا، وكأنك لا تريد أن تجرح أشخاص معينين
فأقول لك من أهم صفات الباحث عن الحق (الشجاعة ) وخاصة حيـن يكتب...

...ثم أريد أن أسألك أسئلة.........ولا أريد منك إجابة لها:

حين قلت في مقالك : ...ويركزون على مسائل يعلمون هم حق العلم أنها ستثير البلبلة والضجيج بين الناس ، وتصبح حديث الناس في مجالسهم واجتماعاتهم...

س/هل على طالب العلم أن يضرب صفحا عن بعض المسائل ، لأنها ستثير البلبلة والضجيج وتصبح حديث الناس في مجالسهم واجتماعاتهم؟ ثم يبحث عن مسائل لا تعني لهم شيئا...حتى يحافظ على هدوئهم...من أين لك هذا ؟؟؟!!!

تقول:...وبعض الناس لو ذكرت أمامهم أحاديث صحيحة لعجبوا منها لجهلهم بها ...

س/هل يشترط لطالب العلم أن يكون حافظا لكل حديث صحيح قبل أن يتكلم في أي مسألة؟؟!!

تقول: أنا أعرف أن الناس يدعون إلى سنّة ، إلى واجب ، إلى مستحب ، لكن يدعون إلى الجواز والكراهة ؟!!!!

س/هل الذين تتحدث عنهم من مبتغي الشهرة،يدعون الناس إلى الإسبال والاستمناء والآخذ من اللحية وسماع الغناء ...
أم هم يناقشون هذه المسائل و يذكرون الآراء فيها...

تقول: أفقت من حلم اليقظة هذا فابتسمت وقلت في نفسي : الشهرة صنم يشرب حوله عُبـّاده نَخْبَ ذكرى جدهم الأول الذي بال في زمزم .
ياطلاب الشهرة !
هلم إلى مسائل الخلاف ، لُفّوا حولها ، واغرفوا منها ، ولاتفرقوا بين غثها وسمينها وصحيحها وسقيمها ، ولاتوازنوا بين أدلتها ، وخذوا منها ماهو قريب من الهوى ، ومُيسّر للشهوة ؛ فهي والله أسرع الطرق إلى الشهرة ، وأقصر المسالك إليها

....وأقول لا تعليق عندي على هذا الأدب الرفيع ......والدخول في نيات الناس...

تحياتي لك

[الباحث عن الحق]

أهلا وسهلا بك أخي العزيز ( أبو الطيب ) .

بالنسبة لردك الغريب والذي تقول فيه أنني أتهرب من قصدك ، أقول : كلامك هذا دليل على أنك لم تقرأ الموضوع قراءة واعية ، ارجع إلى ردودي السابقة ، وستجدني أنني أحاول أن أرجعكم إلى قصدي من الموضوع وهو أنني أتكلم عن أشخاص ركزوا على مسائل الخلاف ، وأعيد ( ركزوا ) على مسائل الخلاف ... يعني كل حديثهم عن مسائل الخلاف التي تثير الضجة فقط ، وعلى فكرة ترى مسائل الخلاف هذه وغيرها يذكرها أهل العلم في دروسهم وشروحهم ، لكن يعاملونها مثل غيرها ، ولكن أولئك المتعالمين يركزون عليها تركيزا مريبا ، بل قال أحدهم باللفظ : ( سأنشر مسائل الخلاف في مدينتي ) .... هكذا !!!

أما أنتم فقد ركزتم على تلك المسائل ، وحرفتم الموضوع نحوها ، وأنا ذكرتها في جزء بسيط ، وذكرت أن المشكلة ليست في هذه المسائل ، بل المشكلة في التركيز عليه ( فقط ) ، ففي كل مجلس ، أو لقاء ، يكرر البعض هذه المسائل مرة تلو المرة ، وكأن الدين الإسلامي متركز حول هذه المسائل .

أكرر وأعيد أني أقصد الأشخاص الذين يكررون ذكر هذه المسائل .

أما الأسئلة فسأرد عليها :

تقول أخي العزيز : س/هل على طالب العلم أن يضرب صفحا عن بعض المسائل ، لأنها ستثير البلبلة والضجيج وتصبح حديث الناس في مجالسهم واجتماعاتهم؟ ثم يبحث عن مسائل لا تعني لهم شيئا...حتى يحافظ على هدوئهم...من أين لك هذا ؟؟؟!!!

ومن أين لك أنت - أخي العزيز - أني قلت : أنه يجب أن يضرب صفحا عن تلك المسائل ؟؟؟ أنا لست ضد طرحها ، ولكن ضد تكرار ذكرها في كل مجلس ولقاء ، بشكل مريب ، وعلى فكرة متى قلت أنا : ( لأنها ستثير البلبلة والضجيج وتصبح حديث الناس في مجالسهم واجتماعاتهم؟ ثم يبحث عن مسائل لا تعني لهم شيئا...حتى يحافظ على هدوئهم ) متى قلت أنا هذا الكلام ؟

تقول أخي العزيز : ( تقول:...وبعض الناس لو ذكرت أمامهم أحاديث صحيحة لعجبوا منها لجهلهم بها ...
س/هل يشترط لطالب العلم أن يكون حافظا لكل حديث صحيح قبل أن يتكلم في أي مسألة؟؟!! )

ومادخل هذا السؤال بالذي ذكرته ؟؟

تقول أخي العزيز : ( س/هل الذين تتحدث عنهم من مبتغي الشهرة،يدعون الناس إلى الإسبال والاستمناء والآخذ من اللحية وسماع الغناء ...
أم هم يناقشون هذه المسائل و يذكرون الآراء فيها... )

يكررون تلك المسائل مرة تلو المرة ، ويذكرونها لكل من يلقونه .

تقول أخي العزيز : ( تقول: أفقت من حلم اليقظة هذا فابتسمت وقلت في نفسي : الشهرة صنم يشرب حوله عُبـّاده نَخْبَ ذكرى جدهم الأول الذي بال في زمزم .
ياطلاب الشهرة !
هلم إلى مسائل الخلاف ، لُفّوا حولها ، واغرفوا منها ، ولاتفرقوا بين غثها وسمينها وصحيحها وسقيمها ، ولاتوازنوا بين أدلتها ، وخذوا منها ماهو قريب من الهوى ، ومُيسّر للشهوة ؛ فهي والله أسرع الطرق إلى الشهرة ، وأقصر المسالك إليها

....وأقول لا تعليق عندي على هذا الأدب الرفيع ......والدخول في نيات الناس... )

أقول ياأخي العزيز : ومادخل الأدب في هذا الكلام ؟؟!! هل حددت أنا الأسماء أم قلت : ياطلاب الشهرة ! ؟؟ كلامي الهزلي الذي ذكرته في الأعلى وجهته إلى طلاب الشهرة ، فلماذا الغضب من هذا الكلام ؟؟!!!
وعلى طاري الأدب ، سمعت أحده هؤلاء يثرثر حول مسألة الإستمناء ، فلما عورض أن مشايخ رفحاء أفتوا بتحريمها ، قال وبالحرف الواحد وأقسم بالله العظيم على هذا : ( مشايخ رفحاء لايعرفون الواقع ) فانظروا إلى أدب أولئك المتسامحين مع مانسميهم - تنازلا - مخالفيهم من المشايخ ، وألا هم على بعضهم مايسوون إنهم يكونوا ندا لأهلم العلم والمشايخ هنا .

ملاحظة مهمة : لايعني أن المتسامح بالفتوى إلى جهة التيسير ، يكون متسامحا مع مخالفه .

وفقني الله وإياكم .