الباحث عن الحق
نعلم حرمة الموسيقى وحرمة ظهور النساء المتبرجات في الإعلام
ولكن يا أخي ألا تلاحظ أننا غالباً نرفض الواقع ونريد قصراً عصر الصحابة الكرام بكل سماته ومواصفاته أن يكون هو عصرنا ................. ألا ترى أن هذا محال !!
يا أخي نعلم والذي نفسي بيده أن العزة بإتباع الدين والإبتعاد عن المعاصي وعودة الأمة إلى ربها ...... ولكن ألا تحس معي أن هذا الكلام إنشائي يحتاج إلى تنفيذه على أرض الواقع ............. أذكر لي برنامجاً عملياً .
طاش ما طاش يروج لأفكاره والحق يقال أنه نجح وبإمتياز
لــمــاذا لا يبتكر الصالحون في الأمة أساليب دعوية قوية كما هي أساليب طاش ما طاش والبرامج الأخرى .......... حتى الكثير من القنوات الإسلامية أسلمت بعض البرامج والمشاريع .... خذ مثالاً 1. فيديو كليب 2. الشريط الذي في أسفل الشاشة ، فلمــاذا الأسلمة !!! أين الإبتكار ؟
ولو أردت أن أنقد قناة المجد لثار علي الثائرون ؟
السؤال : لمــاذا يحب السعوديون قناة المجد ؟
والجواب بكل أسف ليس في كفاءة القناة ، بل لأن الشعب السعودي المتدين ظل متعطشاً زمناً طويلاً لقناة إسلامية ، وبارك الناس نجاحها قبل أن تنطلق ، وإذا أردتني مثالاً فأنا لا أشاهد أي برنامج على قناة المجد سوى برنامج أول اثنين للعودة أحياناً .
العمل الإسلامي يجب أن ينقد ليبقى ويبقى ليستمر ويستمر ليتطور .
ويجب أن نوازن بين الوعظ وبين العمل .
ولو أردتموني لسردت عليكم خطوطاً من الآيات والأحاديث والأقوال والإستعاذة والدعوة والتحذير والتنبيه في طاش ما طاش ، ثم جاء من بعدي وقال لي جزاك الله خير ، بيض الله وجهك ، أحسنت ............... ولكن الحقيقة لم آتي بشيء جديد سوى التذكير والتذكير يعني أنه قابل للنسيان في أي لحظة.
وحينما أكتفي بالوعظ فأني أشحن الناس ولكن للآسف لايوجد طريق واضح عملي لتفريغ الشحنة فيضطر الناس بلا إرادة إلى تفريغها في الهجوم والشتم والسباب .
ألا أخبرك لماذا نعجز عن إيجاد البرنامج العملي وتطبيق المشاريع ............ لأن العقول لا تقبل التغيير وترى أن نقد الشخص المتدين نقد للدين ولست أقصد بذلك نقد اللبرلة والعلمنة فهؤلاء بضاعتهم بضاعة الغرب التي بالتأكيد تتعارض مع الإسلام وتعاليمه .
اسمح لي أن كثيراً من المتدينين وللأسف باعة كلام ( لا أحد يستنكر علي ذلك فإن المتدين ليس ملكاً منزل ، وقلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن)
إننا نطالب ببرامج عملية وليس بالكلام .
يا صالحون يا متدينون ورائكم الجماهير والناس بفطرتهم السليمة يدعمونكم ويساندونكم فنجاحكم وارد ولكن لا تعملون .
الليبراليون ومن على شاكلتهم نزر يسير في مجتمعنا ولكن نجاحهم أضحى أكثر وتسديدهم أدق وأحكم مع الناس ضدهم والسر يا ساده أنهم يعملون ويسمعون النقد .
شكراً الباحث عن الحق
مواقع النشر (المفضلة)