آخر المشاركات

النتائج 16 إلى 22 من 22

الموضوع: اغتيال أنثى ..!!

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية عروووبة

    أخـــت المســـآكين


    عروووبة غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    أذكر الله . .!
    المشاركات
    20,135

    اغتيال أنثى ..!!

    [align=center]



    طفلةٌ هي؟ ... لا !!

    مراهقةٌ هي؟ ... لا !!

    امرأة هي؟ ... لا !!

    عفواً ... نعم إنها ليست إحداهن .. إنها الثلاث معاً !!


    هنا لسنا في حملة دعائية لمنتج تجاري .. لسنا بصدد ما يسمى اثنان .. أو ثلاثة .. أو حتى خمسة في واحد !!


    لكنها .. هي .. الثلاث اجتمعن فيها .. فأصبحت سيدة عشق .. تلك الأنثى المقهورة حد الاغتيال شنقاً بأيديهم ...

    فكم اغتيلت هذه الأنثى الرقيقة .. مراراً وتكراراً .. بأيديهم .. دون شعور بفداحة ما يقترفونه بحقها !!



    طفولة لم تعرف الفرح كما عرفناه .. أو أقلّها .. جزء من الذي عشناه كبراءة طفولة .. وتلقائية صغار ...


    هي .. ليست يتيمة أبوين .. فاليتم أحياناً ليس بفقدانهما .. أو فقدان أحدهما

    فأسوأ اليتم أن تفتقد والديك وهما على قيد الحياة .. حولك .. تراهما عيناك .. إلى جانبك .. بجسديهما فقط

    ولكنك غريب على قلبيهما .. أو شعورك بأنهما الغريبان على قلبك ..

    هذا ما تعيشه .. هذه الأنثى المدانة بلا تهمة .. بلا محاكمة .. المنحورة بفعل فاعلٍ لم يزل غير متنبهٍ لشناعة فعله !!



    إنها .. جريمة الذكر بحق الأنثى .. واستبداده حتى وإن لم يقصد ذلك ..

    فهي في نظرته الضيّـقةّ تأتي في مرتبة بعيدة جداً خلف إخوانها الذكور .. حتى وإن كان من بينهم أو حتى كلهم .. من هو أصغر منها سناً .. لا فرق لدى ذلك الفكر الذكوري المهيمن حد وأد حقٌ مشروع لتلك الأنثى المنكسرة منه ..


    لا فرق لدى هذا الذكر الأب .. أو ذاك الذكر الأخ .. أو حتى العم والخال .. فهي تبقى في نظرهم .. أنثى ...


    ومن هنا .. حيث النظرة " الدونية " المتوارثة جهلاً .. تبدأ رحلة الاغتيال !!

    فهي .. في آخر الطابور .. إن لم تكن خارجه أصلاً .. من حيث مزايا أبوية يفترض فيها العدل واجباً لا معروفاً ..

    مزايا تختلف في نوعها ومعناها .. ابتداءً من اللمسة الحانية .. القبلة الصادقة على جبين برئ ..

    الابتسامة الأبوية الداعمة لمعنويات محبطة .. إلى الهدية .. اللعبة .. المداعبة .. انتهاءً بأهم ما ينتظره طفل من أبويه .. الحب .. الحنان .. الأمان !!

    فكيف بطفلةٍ تعيش محرومة عاطفياً حد الجفاف من هذه الأحاسيس

    أحاسيس ظلت تنتظرها مع بزوغ فجر كل يوم دون أن تمنح لها .. حتى تملّكها ملل الانتظار .. وتمكن منها اليأس

    حتى شعرت أن لتلك الأحاسيس ثمن تجهله .. ولم تقدمه ..

    لكنها نسيت .. أنها في نظرهم .. أنثى !!



    تسارعت بها الأيام .. كبـُرت .. وهذا الشعور يكبر معها .. بداخلها ..

    جاثماً .. كجثة عملاقة يزداد حجمها مع مرور الأيام .. على قلبها

    تنظر حولها .. تتأمل .. ومن حسن حظها أن التأمل حس ذاتي يصعب على الآخرين سلبه أو اغتياله .. وإلا ربما أغتيل هو أيضا

    وحين تتأمل .. تزيد صدماتها من هول ما ترى .. فكل من حولها .. حتى من بنات جنسها .. قريبات كن أو غيرهن

    لم تقتل طفولتهن كما حدث لها .. أو هكذا هي .. يخالجها هذا الشعور .. فتموت ألف مرة

    وهذا .. من ذاك الاغتيال !!



    تبدأ مراهقتها .. والأمل .. رغم كل هذا .. يحدوها .. يلمع بريقه في عينيها خجلاً منها ..

    أملها .. علّ الحال تتبدل .. ويكتشف سفاحها ما اقترفه بحق فلذة كبده .. ومدى فداحة جرمه ..

    علّه يتوقف عن المضي في نهج تربوي جاهل .. فاشل .. وقاتل يستبيح قتل القلوب نتيجة تصنيف رجعي نهى عنه الله ورسوله


    ولكن .. هيهات ..


    بل عكس هذا الأمل .. تأتي خيبته .. فيحمى وطيس استبداد الذكر .. والآن وقد زادت قوته الهجومية

    فالأبناء الذكور .. هم سنده ضد ( أنثاهم ) ..


    الصغير منهم ربما قبل كبيرهم .. قد مُنح الصلاحيات كاملة للضرب بيد من حديد .. والاستبداد والهيمنة الهوجاء

    فإن .. هي .. سولت لها نفسها .. وطلبت شيء من حقوقها .. أي شيء .. حتى وإن كان فقط .. الاحترام .. من هؤلاء الصغار ..

    فالويل والثبور هو أسرع تجاوب معها .. كتلبية لطلبها ..


    لأنها .. أنثى .. وفي مفهومهم الضيّق .. الأنثى لا تستحق أن تُحترم !!


    عنوان آخر للاغتيال؟!!




    ثم تبدأ مرحلة اغتيال أخرى .. فهي الآن يافعة .. حاصروها .. سلبوا منها الثقة .. حتى وإن لم ترتكب ما يوجب ذلك


    فقط لأنها .. أنثى .. فهي العار بعينه .. حتى وهي تصون شرفهم وشرفها .. حتى وهو لم يمس ولو من نسمة ريح عابرة


    وهي الكاذبة .. حتى وإن كانت أصدقهم


    وهي الخائنة .. حتى وإن كانت أوفاهم


    يا له من اغتيال لا يشبهه اغتيال !!



    تصرخ ألماً .. منهم وعلى نفسها .. ولا يسمعون .. وإن سمعوا تجاهلوها ..


    تسأل نفسها علّها تجد إجابة شافية .. علّها تقنعها .. ما الجرم الذي اقترفته في حياتها؟

    ما مبرر فعلهم بها؟ .. لما هذا الاغتيال قسراً؟!!

    أليسوا يرتكبون أخطاءً شنيعة يندى لها الجبين؟ .. وتُغتفر لهم .. لا يُحاسبون من ذكورهم .. ولكن الله سيحاسبهم !!



    تراودها وساوس شيطانية .. بالانتقام من نفسها قبلهم .. حتى وهي بريئة ..

    تفكر بالخلاص انتحاراً .. وتعرف أنه ظلم فضلاً عنه أنه محرم من خالقنا سبحانه .. ولكنه الشيطان وقد وجد فرصته

    يسوقها بهاجس آخر .. هاجس الخيانة .. خيانتهم .. كردة فعل خاطئة .. ولكنها تتراجع .. ليس خوفاً منهم واغتيالهم



    ولكن .. هناك .. في ذلك القلب الطاهر .. بذرة تنمو وتزداد قوة .. صامدة في وجه الريح


    بذرة إيمان تنير طريقها .. وتستهدي بها حين تنقطع بها السبل .. وتضيع منها الحيلة .. إنها مخافة الله عز وجل


    فكلما ضاق عليها الخناق .. لجأت إليه سبحانه .. تدعوه .. تبتهل إليه .. ترجوه فرجٌ قريب


    لذا .. فهي تبقى شامخة بدينها .. بأخلاقها .. باعتزازها بنفسها .. بكبريائها وكرامتها


    صفات جميلة تمنعها من داخلها عن كل ما يهبط بها لمنازل الحقارة والدنس .. وتجنبّها دروب الردى


    حتى وهي تتعرض .. للاغتيال .. في كل لحظة .. تقف تقاوم جحافل الضد .. وهنا .. روعة الأنثى حين لا يشبهها أحد !!


    ربما هذا .. الاغتيال .. ما جعلها بهذه القوة والشموخ


    فحين تصارع الجميع والأمواج من حولك .. وتقاوم بقوة إرادة ونية صادقة مع الله

    حتماً ستصل لبر الأمان .. ولن تكون لقمة سائغة !!


    منقوووووووووووووووول

    تعليقى :
    قد يكون في وقتنا هذا قلت هذه العنصرية ضد تلك الفتاة المسكينه
    ولكن المشكله انه قد يستمر اغتيال هذه الانثى حتى الممات
    في بعض الاحيان
    وقد تكون لسذاجتها دور في اغتيالها

    فلا اقول (( الا الشكوى لغير الله مذله ))
    دمتم بخير
    ))[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة عروووبة ; 08 Nov 2008 الساعة 03:39 AM

    ~~~ اللهم أجعل همــي الاخــرة ~~~



    تحت الإنشاء

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك