[align=center]
كان الصبية يخافون أبا نواف (رحمه الله) ...

وذات ليلة كنا على العشاء فقام الكبار والرجال من العشاء ولم يتبقى الا أبو نواف وأنا ،فبقيت إحتراماً لأبي نواف رحمه الله ...

فأتتنا الدفعة الثانية وكانوا من الصبية وجلسوا معنا على العشاء ...

كان كل صبي ينظر إليه أبو نواف يكاد يغض بلقمته ويتمنى لو أن الأرض إنشقت وبلعته ...

لا أُطيل عليكم فلقد قال لهم أبو نواف : من ينتهي من العشاء عليه أن يقول "يا راع المد يامل الخلف" ...

صعُبت عليهم الجملة ولم يفهموا ما قال ويخافون من أن يسألونه عنها ...

ثم سكت أبو نواف بعد أن وضع الصبية في حيرة وموقف عصيب ، وأخذ يُراقبهم وكنت مستمتعاً بالموقف ...

كأن أكبرهم قد حفظها ولا بد أن يُبدي لهم شجاعته وفهمه فقام وقال "يا راع المد يامل الخلا" ...

فضحكنا وقال له أبو نواف "عوافي" ...

فكبر الصبية وعرفوا أنه يحبهم فأحبوه ...

رحمه الله رحمة واسعة ترك فراغاً كبيراً ولا نملك الا أن نقول الحمد لله على كل حال ...
[/align]