.


أعتذر عن غيابي اللامبرر وعزائي بسعة صدوركم ..
.
( مع ملاحظة أن هذا الموضوع هو وصف لوضع بين العميدة في طرف .. والمشاغبات في طرف آخر .. أما المحترمات فهنّ لم تكن لهن أي أنشطة في هذه المعركة .. أكرر بأن هذا الموضوع فقط لمن إشتركن في المعركة .. فقط لمن إشتركن في المعركة .. )


بداية القصة :


تم تكوين لجنة لتسليم المكافآت .. برئاسة د.مبارك الحازمي عميد كلية المجتمع .. وهو صاحب القرار وهو الشخص الذي يحدد وقت التسليم متى .. وهو الشخص الذي يفترض أنه يحدد الآلية في كيفية توزيع المكافآت .. وكانت هذه المرة الأولى التي يتم التسليم بها عن

طريق هذه اللجنة .. برئاسة دمبارك ..

اليوم الأول ..

بعد إستلام قسمي الكيمياء والفيزياء للمكافآت يوم الأحد .. إنصرفن بعض التنينات دون أن يستلمن المكافآت وهن من الأقسام الأدبية الفئة

التي في مجالها يكون إستخدام التفكير قليل .. والسبب بسيط هو أن مكافآت " الشون " الخاص بقسمي اللغة العربية والإسلامي لم تصل

.. لماذا ؟؟ .. أيضاً العذر مقنع .. لأن في الفترة الأخيرة أصبح التسليم مقنن ودقيق .. بحيث تأتي الـ "شون " إلى رئيس

للجنة في كلية المجتمع .. ويتم عد كل مكافأة لوحدها وتدبيسها .. فتكون مهمة كلية التربية برمتها في هذا الشأن هو التأكد من وصول هذا

المبلغ المــُدبّس والمــدّبــِس إلى كل طالبة .. والتأكد من أن هذا المبلغ لهذه الطالبة .. مع مراعاة أن الطالبة نفسها يجب أن تستلم المكافأة بنفسها ..

حتى الآن الأمن مستتب والأمور مستقرة ولا يوجد شيء واضح سوى بعد الكلمات العادية من بعض الحــُثالة وهي ليست بمستغربة على بعض بنات كلية رفحاء ..



اليوم الثاني ..

من الساعة الثامنة والوحوش في الحوش .. مع ملاحظة أنه وحتى هذه اللحطة لم يتم تعليق أي إعلان عن مكافآت اللغة العربية والإسلامي .. وإتصل الحازمي في العميدة يطلب تعليق إعلان يفيد أن المكافآت موجودة بعد الساعة الثانية عشر .. وتم تعليق الإعلان الساعة العاشرة .. بناء على توجيه رئيس اللجنة .. وبقية الأ مور ..لا شيء يذكر .. الأوضاع عادية جداً .. كما هي العادة .. بنات في كل مكان في أنحاء الكلية .. إدارة تنتظر تسليم المكافآت لترتاح من هذا الإزعاج والضجر.. أولياء أمور بسيارات محملة بالأعلاف والسداد بالمكافأة الموعودة.. شباب في الخارج .. سيارة تقف وينزل منها أحد .. وأخرى تقف ويركب فيها أحد .. طالبة تخرج وتأخذ الأكل لها ولزميلاتها .. إفتراش كأنك في يوم عرفة .. ولكن بدل الإحرام الأبيض عباءة سوداء كأن بعض العباءات تعكس نوايا بعض لابستها :( .. وتعكس ضيق أخلاقها .. وتخصير تفكيرها ... )

نهاية الخطابات والعمل..

أرسلت العميدة فاكس رسمي لرئيس اللجنة " عاجل .. وفيه طلب من رئيس اللجنة بالإستعجال بتسليم المكافآت .. وذلك لضجر الأهالي وأن البعض أتين من هجر بعيدة عن رفحاء مثل العويقيلة والشعبة ..

نهاية اليوم الثاني..

خروج اللواء ركن / نادية .. ومساعدتها المقدم طيار / نبيله .. وبقية الضباط والأفراد .. مع ملاحظة أن جيش الوحوش لا زال

يطوش داخل الحوش ولازلن داخل الكلية ..


.
.


اليوم الثالث ..

يوم الزحف الكبير .. أو يوم الهجوم الأسود .. أو يوم الديناصورات العظيم .. أو يوم الجوع ... أو يوم النموذج الواضح لبعض بنات المجتمع الفاضح .. إختاروا ما تشاؤون من المسميات فكلها معبرة ..

.

بداية اليوم ..

إستكمال لليوم السابق من أحداث وإستحضار تام لها .. بحيث كانت كل تنينة جاءت بالبقية الباقية من صبرها ..


المعركة ..

قوى الجيش الأول :

القائدة / اللواء ركن أم تامر .. ومعها الوكيلة المقدم طيار / نبيله .. وأربع إداريات " ضباط ".. وثلاث مستخدمات "أفراد"..

أي أن جيش العميدة تسعة كائنات ...

قوى جيش الظلام :

حــدّث ولا حرج .. وبحسبة بسيطة.. الكلية كلها ثلاثة آلآف مع المنتسبات مع المتفرغات مع غيرهن .. إستلم قسمي الفيزياء والكيمياء بكافة المستويات وكافة الطالبات تقريباً .. والمتفرغات والمنتسبات ليس لهن مكافآت لنقل من ثلاثة ألاف سنحسم 600 طالبة .. أي يتبقى 2400 طالبة ..لنحسن الظن ولنقل أن 1400 طالبة ما بين مؤدبة وصاحبة خلق .. ومابين من خلفها رجال يهمهم أمرها .. ومابين مريضة ولم تحضر ووو إلخ ..
إذا أقل الإحتمالات قوى جيش الـ "عوب" 1000 طالبة .. ؟؟!

أي أن المعركة كانت 9 مقابل 1000 شمطاء .. وبأخذ التناسب يكون 111 شريرة مقابل كل فرد من جيش العميدة .. حتى


أصوات في الخارج .. تعلو وهتافات أشبه ما تكون في مدرج مباراة .. العميدة مشغولة بين الطالبات وإمتصاص الغضب .. ورئيس اللجنة والخوف الذي بدأ يدب داخل صفوف الجيش ..

تعلو الأصوات وتقترب .. الإداريات والمستخدمات خائفات وكل واحده لا تريد أن تظهر خوفها للأخريات .. يقتربن ويتعذرن لبعض في الجلوس بغرفة القيادة والعمليات " غرفة العميدة " .. سكوت في داخل غرفة القيادة .. كن واحده تتفرس في تقاسيم وجه الأخرى .. وتحاول أن تكون مصدر للشجاعة .. تكون خلفية السكوت هي أصوات الصراخ في الخارج .. العميدة تعود للمكتب ضاجرة من الوضع .. في إنتظار رئيس اللجنة التي جاءت الشيكات بإسمه .. سكوت لحظات أخرى .. ويقطعها صوت صاروخ بعيد وإذا به يقترب حتى يستقر على باب العميدة " فإذا بها علبة ماء " .. تخرج العميدة من للممر وتخرج المقدم طيار / نبيله للممر أيضاً ..

العميدة تتجه لجيش التنينات للتفاهم .. المقدم طيار تخرج لتأتي بأدواتها من شنطة متفجرات وغيرها .. يغلق باب غرفة القيادة والسيطرة .. بإنتظار عودة العميدة التي خرجت خارج الغرفة وأغلقتها .. وخرجت خارج القسم وأغلقت باب القسم .. لتتفاهم مع الوحوش في دخل غرفة القيادة والسيطرة الخوف بدأ يــُصرح به والدموع بدأت تفيض العيـوون .. ولا زلن بإنتظار اللواء نادية تنقض الموقف ..

وكأني بإحدى المستخدمات تحدث نفسها وتندب حظها .. لماذا أكملت دراستي ؟! .. والأخرى تقول ليتني لم أتوظف .. والثالثة تقول في نفسها أيضاً نعم ليس للمرأة إلا بيتها "ليتني عملت بهذه القاعدة " .. صوت F15 تقترب وإذا بها المقدم طيار / نبيله بدأت تركض عندما إقتربت لباب لباب النجاة بعينها .. وكأنها تقول في نفسه " دالموت مع القماعة رحمه " .. تدخل الغرفة ويليها صوت إباب يقطع الصمت في الغرفة .. بدأ الصياح داخل الغرفة بعد أن قالت إحداهن "الباب طاح على الدكتورة نادية " .. صياح مع كتمان .. يفتح باب القيادة والسيطرة للإطمئنان على اللواء ركن .. فإذا بها قادمة وخلفها من بعيد الباب الذي كسره جيش التنينات وهو باب القسم الذي في آخر الممر .. تدخل اللواء بروحها المرحة الدائمة وتقووول " الخط الأول إتنسف يابنات " .. بينما بقية الجيش يطغى عليه الخوف والبكاء العلني.. يقترب الضجيج .. ويقترب الموت في تصور جيش العميدة ..
وكل واحده تحاول النجاة بنفسها .. إحدى الموجودات من الخوف أغلقت الباب .. وبقية قابضة على مقبض الباب بيدها دون أن تشعر من الساعة 2 حتى الساعة 5 .. والأخريات يبحثن في أطراف الغرفة عن بيوت الفئران ليختبئن بها .. حتى لدرجة أن ثلة من جيش العميدة المبارك يحمل الطاولة ليحاولن أن يختبئن في السقف .. في فتحة التهوية تقريباً .. وعندما سمعت ذلك تذكرت فلم توم كروز المهمة المستحيلة عندما سرق المعلومات عن طريق فتحة التهوية .. المهم أن جيش العميدة إنهزم .. ولولا الله ثم هذا الباب ..
لأخرجن بطائق الصراف والجوالات والأرقام ليعطينها للجيش الآخر ..

ولكن الأمر ليس باليد ..

العميدة تتصل بالهيئة .. والهيئة ترفض وتتصل بالشرطة .. والشرطة تنتظر المحافظ والمحافظ يتصل بنفسه وتأبى القبول .. وستمر الوضع على هذا الحال 3 قرون في تقييم جيش العميدة .. وربع ساعة من الطرب والصراخ واللواليش والتصفير في جيش الظلام .. بئس أمهاتٍ وبئس التربية ..

خمس ساعت أو ست كانت أمر ما يمر بها أي قلب كان داخل تلك الغرفة الصغيرة والتي تحمل في داخلها ذكريات بائسة ..

يحسم الموضوع زوج إحدى المستخدمات والذي دفعته رجولته قبل كل شيء للدخول .. ويدخل وتتدافع الأجساد عليه .. وإحداهن تسحب شماغ الرجل .. ؟!

تدخل الهيئة ليخرجون المتظلمات من داخل أرض المعركة .. والأبواب مهشمة والأرض معثوٍ بها .. فيخرجون كل تنينة وبعضهن يقذفن الكلمات الماجنة قبل الخروج .. كلمات تبكي لها الأرض وتشكو حزنها للسماء .. وتهرب الغيوم خوفاً من نزل صاعقة .. وتحكي جزيئات الهواء مع نفسها .. هل سيمر طرف جناجٍ من هنا ؟! ..

أي ولي يقبل بذلك .. أي فتاة تعمل ذلك .. أي عاملة تحتمل ذلك .. أي معلمةِ مستقبل .. أي مجتمع يدافع عن هذه الفئة ..

طبعاً لا يكون هذا حتى بين البهائم .. أي صحافةٍ تهرف بما لا تعرف .. ؟!

تُــطهر الكلية من البنات .. ويخرجن المستخدمات إلى أزواجهن .. ويقترب سائق داتسون لتوصيل العميدة ومن معها ..

ويقترب من الباب ويقرب السيارة إلى أقرب مسافة ممكنة .. ويــُـشكل العسكر وبعض الرجال حاجزاً على يمين ويسار الباب .. وكأن الخارج هو أحد السياسيين ..




يـــُـتبــع ..