السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اسعد الله (صباحكم _مسائكم ) كل واحد يختار الي يناسبة
اليكم هذة المشالركة الملح هل هو ضروري للإنسان؟
قبل حوالي أربعة وسبعين عاماً نشرت مجلة المقتطف المصرية في عددها الصادر في نوفمبر عام الف وتسعمائة وثمانية وعشرين للميلاد موضوعاً عن الملح في الطعام ذكرت فيه أن تناول الملح عادة يعتادها المرء يصبح مع الوقت يشعر بالحاجة إلى تناوله، والحيوان قد يعتاد أكل الملح كما يعتاده الإنسان فيصير يستطيبه ويفتش عنه، ولكنه إذا لم يعتده لم يعبأ به فترى المواشي التي اعتادت لحس الملح تستطيبه جداً والمواشي التي لم تعتده لا تلتفت إليه.
كماذكرت المجلة بعض الحقائق كثير منها صحيح رغم مرور كل هذه السنوات مثل ان الأطعمة الطبيعية تحتوي ما يكفي من الأملاح وان حاجة الجسم من الملح في اليوم يجب أن لا تزيد على ثلاثين قمحة (ما يقارب 5جم بالموازين الحديثة).
إن الفرد السعودي منا يستهلك ثلاثة كيلوجرامات من ملح الطعام سنوياً أي ما يعادل ثمانية جرامات في اليوم هذا غير ما يتم استهلاكه بطريق غير مباشر استهلاك الأطعمة المصنعة كالمعلبات بأنواعها وصلصة الطماطم ومكعبات الماجي والأجبان والفطائر والمعجنات المجمدة وغيرها من المأكولات التي يدخل في تركيبها الملح، وهذا يرفع نسبة استهلاك الملح إلي حوالي ثلاثين جرام من الملح يومياً وهي نسبة مرتفعة جداً بالمقاييس العالمية التي تنصح بأن لا تزيد نسبة استهلاك الملح عن خمسة جرامات في اليوم.
وبالرغم من ذلك ما يزال اصدار تراخيص جديدة لمصانع ملح الطعام في المملكة، فلقد نشرت جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم الأحد 2001/9/9م خبراً مفاده مطالبة المستثمرين في مصانع الملح بوقف اصدار تراخيص جديدة بسبب ان فائض الطاقة الانتاجية يهدد مصانع ملح الطعام في السعودية.. ورغم ان القطاع الصناعي كمصانع المواد الغذائية والشامبو والجلود وشركة أرامكو السعودية لا يتعدى استهلاكها خمسة عشر الف طن سنوياً من كامل طاقة مصانع الملح السعودية والبالغة ثلاثمائة الف طن سنوياً فإنه لا زالت تمنح تراخيص جديدة.
وعموماً فإن ما يهمنا من الناحية التغذوية هنا أن زيادة استهلاك الملح والأطعمة المالحة له مخاطره على الصحة العامة خاصة لمن يعانون من مشاكل في القلب وارتفاع ضغط الدم، كما انه من غير المقبول صحياً تعويد الأطفال على تناول الأطعمة المملحة كالشيبس ونحوه على حساب الأطعمة المفيدة والمغذية الأخرى.
الحالة الوحيدة التي يسمح فيها بزيادة تناول الأملاح هي القيام بمجهود رياضي عنيف أو التعرض إلى الجو الحار والذي يزيد فيه افراز العرق فيعوض عن ذلك بتناول السوائل باختلاف انواعها لتعويض الفاقد من الأملاح.. وهناك حالات مرضية خاصة يتم فيها زيادة الملح ليس هنا مجال شرحها.. وباختصار فإن الملح ضروري للإنسان ولكن بقدر معقول.
مجدي مكي الجهني
أخصائي تغذية
اقتباس
اختكم ...مياسة العطاء
مواقع النشر (المفضلة)