آخر المشاركات

كاجو: تطبيق ثوري لإنشاء المحتوى والربح منه! :.:.: تغريدة البجعة :: المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في المجال الاعلامي :.:.: تغريدة البجعة :: المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في المجال الاعلامي :.:.: تغريدة البجعة :: الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة النرويج وسفارة اليابان :.:.: تغريدة البجعة :: الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة النرويج وسفارة اليابان :.:.: تغريدة البجعة :: الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشويرخ تاريخ حي الوشام :.:.: تغريدة البجعة :: الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشويرخ تاريخ حي الوشام :.:.: تغريدة البجعة :: تستطيع الحصول بطاقات ايوا في السعودية :.:.: تغريدة البجعة :: مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه في الامارات :.:.: تغريدة البجعة :: متخصصون في جميع أنواع التصميم والطباعة والتعبئه لشركات المستحضرات الصيدلانيه وغيرها :.:.: تغريدة البجعة ::

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الوحش الجديد

  1. #1
    عضو جديد

    سالم صالح الجري غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    18

    الوحش الجديد

    الوحش الجديد بسم الله الرحمن الرحيم
    تتعدد المصائب وتتنوع البلايا مع تعاقب الأيام والليالي , ولكن تبقى مصيبة النفس والعرض والمال من اكبر المصائب التي يقف الحليم حيران.
    منذ أشهر اجتاحنا وحش جديد كشر عن أنيابه لافتراس الفقراء والحق بهم الطبقة الوسطى من المجتمع , تلكم المصيبة هي غلاء الأسعار.
    ارتفعت أسعار المواد الغذائية, ووصل جنون الأسعار إلى حليب الأطفال خاصة والحليب بشكل عام وأدوية المرضى, أما أسعار المساكن التي يأوي أليها الناس فقد وصلت إلى أرقام فلكيه يعجز القادر مجاراتها , بل الجمعيات الخيرية التي تساعد الفقراء والمحتاجين تضررت من ظاهرة الغلاء المبالغ فيها حيث أثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في ميزانياتها المتواضعة التي كانت مهددة بعجزها أمام تغطية تكاليف معيشة الفقراء والمحتاجين التي تكفلهم وترعاهم.
    لقد كان الفقراء في الماضي هم الطبقة الأكثر تذمرا من غلاء الأسعار لأنهم لم يمتلكوا ما يمكن من خلاله مسايرة صعوبات الحياة , أما اليوم وفي ظل هذا الغلاء الفاحش والارتفاع اليومي للأسعار وتحول جميع السلع بما فيها السلع الترفيهية لسلع مدفوعة الثمن وخصخصة كافة الخدمات والتنافس بين الشركات العملاقة لاحتكار السلع بكافة أنواعها وتحولها لصراع اجتماعي اقتصادي ضحيتها المواطن العادي من الطبقة الوسطى وليس الفقراء فقط .
    أن للمغالاة في الأسعار آثار سيئة على الفرد والمجتمع ,حيث يعجز الفقير عن شراء ما لا غنى له عنه , وقد يتحمل آخرون ديونا يعجزون عن أدائها, وتكثر الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والنفسية , ويلجأ البعض إلى طرق غير مشروعة للحصول على المال وتوفير ما يحتاجون وحينها لا يبالي ضعيف الإيمان أمن حلال أخذ المال أم من حرام , وتنشأ الأنانية والشح والبخل , وتتعمق الفجوة بين الناس وتضعف الروابط وتنقطع الصلات بينهم .
    إن دور التجار في هذه الأزمة التي تحيط بالمجتمع لا يخفى عليهم , فإما يكونوا معول هدم يزيد من معاناة الفقراء والمحتاجين , وإما أن يكونوا أداة بناء يسهمون في تخفيف الضراء عن المتضررين.
    رفع المصطفى صلى الله عليه وسلم نداء للتجار فقال لهم : يا معشر التجار
    (( إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا , إلا من اتقى وبر وصدق )) .
    إخواني إن أصدق الكسب هو كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا ,وإذا ائتمنوا لم يخونوا , وإذا وعدوا لم يخلفوا , وإذا اشتروا لم يندموا , وإذا باعوا لم يخدعوا ,وإذا كان عليهم لم يماطلوا , وإذا كان لهم لم يعسروا
    هل يعلم التاجر الذي رفع أسعار بضاعته نهبا وجشعا بأنه يكاد يقتل أكثر من أسرة بالدين والهم والنكد والحرمان التي تكتوي بها العديد من الأسر ؟! ولا ناصر لهم ولا مغيث إلا الله وكفى به حسيبا .
    يا معشر التجار , أذكركم بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم : (( من يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه , ومن يأخذ مالا بغير حقه فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع )). إن إرخاص الأسعار على المسلمين ووضع الإجحاف بهم وترك استغلالهم لا يفعله إلا ذوو القلوب الرحيمة التي امتلأت عدلا وصدقا وتقوى وإحسان , وأولئك هم الموعودون بالبركة في أرزاقهم والسعة في أموالهم والصحة في أبدانهم .
    إن الواجب على من تولى أمر المسلمين أن يتدارك أمرهم في ظل هذه المعاناة التي حلت بهم , وذلك بالبحث عن الأسباب الحقيقية للأزمة ووضع الحلول المناسبة لها , وإذا رأى الإمام تضرر أكثر الناس بالغلاء وأرهق الفقراء وأثقل كاهل المحتاجين والضعفاء فإن الصحيح من أقوال العلماء جواز التسعير , وهو تحديد ثمن للسلع لا يزداد عليه ولا ينقص حتى في حال غلاء الأسعار وارتفاعها , وإذا أخذ ولى الأمر بالتسعير لمصلحة المواطنين وأمر أهل الأسواق أن لا يبيعوا إلا بسعر محدد بلا زيادة ولا نقصان لم تجز مخالفته , ومن خالف استحق التعزير, وذلك عقوبة له على مخالفته الأمر.
    إن مما يوصى به في ظل تفشي غلاء الأسعار أن يلزم المرء نفسه القناعة باليسير من الأغراض المحتاج إليها , فالناس إذا قلت القناعة فيهم ازداد التسخط بينهم وافتقدوا الرضا بما رزقهم الله ,وحينئذ لا يرضيهم طعام يشبعهم , ولا لباس يواريهم , ولا مراكب تحملهم .
    لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يمن عليه بالقناعة فيقول عليه الصلاة والسلام :((اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه )) بل كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالقناعة وعيش الكفاف , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( يا أبا هريرة, كن ورعا تكن أعبد الناس و وكن قنعا تكن اشكر الناس))
    خذ القناعة من دنياك وارض بها لو لم يكن لك منها إلا راحة البدن
    وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن
    يقول عون بن عبد الله رحمه الله : كنت أ صحب الأغنياء فما كان أحدهم أكثر هما مني, كنت أرى دابة خيرا من دابتي وثوبا خيرا من ثوبي ,فلما صحبت الفقراء استرحت.
    إخواني إن الصبر مفتاح الفرج وبالاستغفار يعود الازدهار وإن من اسباب تحويل المولى سبحانه وتعالى الضراء الى سراء أن نتفقد الفقراء خاصة هذه الايام لأنهم في ازدياد وكثرة وحاجتهم وفاقتهم أكثر, ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل : (( أنفق يا ابن آدم أنفق عليك )) وقوله عليه الصلاة والسلام: ((ما نقصت صدقة من مال بل تزده بل تزده بل تزده )) .
    أن ما اصابنا إنما هو بسبب ذنوبنا و إلا فالرحمن جل جلاله أرحم بعباده من الوالدة بولدها .قال بعض السلف : جزاء المعصية الوهن في العبادة والضيق في المعيشة والتعسر في اللذة, قيل وما التعسر في اللذة ؟ قال لا يصادف لذة إلا جاءه من ينغص عليه
    إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
    إخواني إذا أردت أن لا تشعر بالغلاء فابحث عن ارخص ما تحتاجه من الطعام والشراب واللباس واترك الغالي حتى يرخص أو يفسد في محلاتهم فالله يتولانا برحمته ونحمده على كل حال ونستغفره دائما ليغفر لنا ويرحمنا ويرزقنا من واسع فضله
    اللهم يا من يعلم السر وأخفى, يا من له الآخرة والأولى , نسألك باسمك الأعظم أن تدفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن , اللهم فرج هم المهمومين و ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين .آمين يا رب العالمين.
    عقيد متقاعد سالم صالح الجري
    salemjery@hotmail.com
    0504901550

  2. #2
    عضو جديد

    سالم صالح الجري غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    18
    ما اعجبتكم مواضيعي يعني اقرأ ولا اعلق

  3. #3
    الصورة الرمزية ذويبان11
    عضو متميز جدا

    ذويبان11 غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,902
    بارك الله فيك
    لكن اخي لم العجله؟
    (((أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)))

  4. #4
    عضو متميز جدا

    العلياني غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    600
    ما اعجبتكم مواضيعي يعني اقرأ ولا اعلق

  5. #5
    الصورة الرمزية المستشار_2008
    عضو متميز جدا

    المستشار_2008 غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    475
    شكرا لك على الموضوع

  6. #6
    عضو فعّـال

    اللورد1 غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    126
    موضوع جميل ويعطيك العافية

  7. #7
    الصورة الرمزية صرخة مالها فم
    عضو فعّـال

    صرخة مالها فم غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    262
    جزاك الله خيرا
    فعلا لو تركنا البضاعة الباهضة وأبدلنها بماهو أقل سعرا
    حتى لو كان أقل جودة أيضاً لتراجع التجار عن جشعهم
    قالها عمر رضي الله عنه " أرخصوها " .

+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك