منــقــ(من جريدة الجزيرة)ــول
غرقت غزة يوم أمس بدماء أكثر من 143 شهيدا وعشرات والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء في مجازر جماعية لم يشهد التاريخ ارتكبتها دولة الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع من (المجتمع الدولي المسلوب الإرادة ) الذي طالما وصف الجلاد بالضحية.. ليرتفع عدد شهداء المحارق الصهيونية في غزة لليوم الحادي عشر على التوالي إلى 660 شهيدا بينهم 220 طفل،و80 من النساء، إضافة إلى أكثر من 3300 جريح.
وكان أفظع الجرائم الصهيونية التي ارتكبتها دولة البغي الصهيونية حين أقدمت الطائرات والمدفعية الحربية الصهيونية على قصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بعدة قذائف أوقعت 43 شهيداً على الأقل و50 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ بينهم حالات حرجة جداً وذلك في حصيلة أولية حيث إن عدد الشهداء مرشح للارتفاع في ضوء الجراح الخطيرة.
وتضم المدرسة التي تعرضت للقصف عائلات فلسطينية بأكملها أوت إليها بعد أن دمرت إسرائيل منازلها في العدوان المتواصل على القطاع منذ 11 يوماً، وجاء القصف بحسب مصادر (الجزيرة)
بعد أن لجأت مئات العائلات الفلسطينية التي دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلها بالصواريخ على رؤوس ساكنيها، فقامت طائرات الاحتلال بملاحقتهم في المدرسة بالصواريخ، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.. وجاءت هذه المجزرة بعد ساعات قليلة من إعلان وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن استهداف مدرستين تابعتين للوكالة في مدينتي غزة ورفح وسقوط عدد من الشهداء والجرحى فيهما.. وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين استهداف عدد من المدارس التي تأوي مئات الفلسطينيين، وأكد عدنان أبو حسنة مدير مكتب المفوض العام للاونروا في غزة: أن الأونروا فتحت المدارس لإيواء المدنيين الفارين من العدوان، مشيراً إلى أن القصف يستهدف تلك المدارس رغم رفع عَلم الوكالة عليها وإبلاغ الإسرائيليين أن المدارس ملاجئ لمئات المدنيين..!
وتأتي هذه المجزرة المروعة متزامنة مع استهداف الغارات الصهيونية (يوم أمس) مزيداً لعشرات المنازل السكنية حيث تجاوز عدد المنازل المستهدفة 26 منزلاً، ما رفع عدد الضحايا في صفوف المدنيين بصورة كبيرة، خاصة بين صفوف الأطفال والنساء.. وكان سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة قد أفاقوا فجر أمس على مجزرة صهيونية بربرية ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني.
مواقع النشر (المفضلة)