بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى الإعلان بالتهنئة بالمولد النبوي
السؤال: نشرت "الوطن" على صفحتها الأولى اليوم الثلاثاء 12/3/1432هـ ، و"عكاظ" كذلك في صفحتها الأخيرة، إعلاناً يحمل تهنئة بـ "المولد النبوي". ونص الإعلان: "مجوهرات الفارسي تهنئ الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى المولد النبوي الشريف، وتسأل الله أن يعيده على الأمة باليُمن والبركات"
وورد في الإعلان الأبيات الآتية:
"فاق النبيين في خلق وفي خُلقٍ ولم يدانوه في علم ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمس غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم"
فأرجو بيان الحكم.
الجواب: الاحتفال بالمولد النبوي والتهنئة به بدعة في الدين لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه رضي الله عنهم، ولم يفعله أحد من التابعين وإنما ابتدعه الرافضة وتأثر بهم الصوفية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنه، ومن أسباب تحريمه: التشبه بالنصارى في عيدهم بمولد المسيح، علماً بأن الثاني عشر من شهر ربيع الأول لم يثبت أنه تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
أما البيت الأخير فهو من الغلو الظاهر ويخشى أن يكون من الشرك الأكبر، ونَشر الصحيفتين لهذا الإعلان هو من الدعوة إلى البدعة، والواجب على المعلن والصحيفيتين التوبة إلى الله تعالى والاعتذار عما بدر منهما، والواجب على الأمة الاحتساب على هذا المنكر، ومن وسائل الاحتساب عليه الكتابة للصحيفتين ووزير الإعلام وغيرهم، ومن وسائر الاحتساب أيضاً هجر المبتدع بمقاطعة صاحب المجوهرات ومن شراء هذه الصحف مالم يحدثوا توبة، وبالله التوفيق.
قاله وكتبه:
د.يوسف بن عبدالله الأحمد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
12/3/1432هـ
مواقع النشر (المفضلة)