د. الصايغ لـ(الجزيرة):
لا نية لخفض نسب القبول في كليات المعلِّمين عن 85% ولن يتم إغلاق أي من التخصصات أو استحداث أخرى
* الرياض - محمد الفيصل:
أكَّد وكيل وزارة المعارف لكليات المعلِّمين د. محمد بن حسن الصايغ أنه تم مؤخراً افتتاح 50 قسماً جديداً منها 17 قسماً في الحاسب الآلي ومثلها في اللغة الإنجليزية وأقسام مسارات الفيزياء والرياضيات، والكيمياء والقراءات هذه افتتحت لكي تلبي احتياجات الوزارة في أقسام معينة ولمعلمي المرحلة المتوسطة والثانوية وتعيد النظر في برامجها على حسب الحاجة ويكون التجديد مرتبطاً بهذا الشأن.
فيما اقترح فكرة إنشاء جامعة أي بتحويل كلية المعلمين إلى جامعة واضاف قائلاً فهناك جامعات مماثلة لهذه الجامعة التي ندعو لها خاصة أن هناك جامعات مماثلة لها في مختلف دول العالم وخاصة في اليابان وفي روسيا وسنغافورة هناك جامعات متخصصة في العلوم التربوية وفي المملكة تعتبر كلية المعلمين جامعة فإدارتها شبيهة بإدارة الجامعة ولدينا في المملكة جامعات متخصصة فلماذا لا يكون هناك جامعة تربوية للتربية فلدينا أربعمائة ألف معلم ومعلمة، فيجب تطوير برامج إعداد المعلم وترسيخ قضايا البحث التربوي وتتخصص في الدراسات العليا لمنح الماجستير والدكتوراه في مجال التربية.
فيما أشار إلى أن اختبار الكفايات يعتبر نقطة قوة للطلاب المتخرجين ولنا نحن كمؤسسات إعداد نعتقد انه يمثل لنا تغذية راجعة نحتاجها لكي نعرف برامجنا وقد وظفت الوزارة أعدادا كبيرة من خريجي كليات المعلمين واختبار الكفاية صمام أمان في خدمتنا جميعاً. وفي إجابة سعادته عن سؤال ل (الجزيرة) أكد أن القبول في كليات المعلمين هو 85% الحد الأدنى ومهنة التعليم يجب ألا يدخلها إلا الطلاب المميزون وليس هناك نية لتخصيص نسب القبول عن المستوى المعلن.
والطلاب قبل دخول الكلية يمرون بثلاث نقاط من الاختبارات اختبار القبول التحريري ومن يجتازه يدخل المقابلات الشخصية وهي مهمة للتأكد من الطالب وبعد ذلك هناك اختبار قدرات لبعض التخصصات مثل: الدراسات القرآنية، والتربية البدنية واللغة الإنجليزية لها اختبار قدرات أيضاً.
أما عن قدرة الطالب على إيصال المعلومة فقد أجاب قائلاً: نحن نستقبل الطالب ولديه الرغبة والإمكانات الأولية ويجب أن نبني عنده حب المهنة أي حب التدريس والقدرة على التواصل مع الطلاب وهذا ما يحققه برنامج التربية الميدانية الذي يقام في المدارس.
وقد أوضح أن تدريس اللغة الإنجليزية في الابتدائية لا يؤثر على لغة الطالب الام وهذا على حسب التقارير وما يقرأ في البحوث، واللغة الام تظل هي اللغة الأساسية والاهتمام الكبير لها، واللغة الإنجليزية مهمة جداً للطالب فهي لغة العلم ولغة العصر.
كما أبان أن مجلس كليات المعلمين اقر استراتيجية لكي يتأكد من أن الفكر الوسط هو الفكر الذي يحمله المعلم وهذه الاستراتيجية تتكون من 3 مراحل النمائية والوقائية والعلاجية والتأكيد على الجزء الوقائي فيجب أن يعيش الطلاب حياة وسطية كما يريدها الله سبحانه وتعالى ورسوله ونبين في أنشطتنا هذا الأمر ويجب على المعلم أن يتمثل هذه الوسطية.
وسوف يكون هناك مزيد من التطوير والتنمية لكل منهج معتدل ووسطي مفيد، ولو لوحظ وجود تطرف فكري في الممارسة فسوف تكون لجنة لكي تجلس مع صاحب هذا الفكر وتناقشه وتحاوره وتبني برنامجا علاجيا لهذا الأمر بالشكل المناسب فالكليات في وزارة التربية حريصة كل الحرص على هذا الأمر وفي كليات المعلمين تحمل شعار (المعلم يبني فكراً يحمي الوطنا)، فالمعلم هو الذي يبني الفكر الوسطي المعتدل الذي يجب أن ينشأ أبناء هذا البلد عليه وألا يحيدوا عنه وهذا هو الذي يحمل السعادة والطمأنينة للطلاب في حياتهم.
كما نسعى أن يكون هناك توجه لإغلاق أي من التخصصات في كلية المعلمين لان الأمر مرهون باحتياج وزارة التربية، ولو كان هناك تخصص لاحاجة له يمكن أن يكون هناك نظر في إغلاقه، وسوف يكون هناك في المستقبل تقليص عدد الأقسام مثل أن يكون هناك 17 قسما على سبيل المثال لتخصص من التخصصات يمكن أن يكون 5 أقسام.
والكلية لا تلجأ إلى قضية التجويد الكلي فنحن لدينا مجتمع كبير وينمو بكثافة وهناك عشرات الآلاف الذين سوف يتركون المهنة فيجب الاستعداد لكل ذلك.
وقد تقلص حركات النقل بشكل كبير وأصبحت قليلة جداً فكليات المعلمين قد وطدت أهل البلد أنفسهم في مدنهم أي انهم يعملون فيها.
كما أشار إلى الانتشار الكبير لكليات المعلمين في جميع أنحاء المملكة فلا يمكن أن تخلو منطقة من مناطق المملكة إلا ويوجد فيها كلية للمعلمين أو اكثر من كلية، والمناطق التي ليست فيها كليات مثل بعض المناطق تجد أن الكليات قريبة منها.
وقد أكد أن كلية المعلمين سوف تحتفل بمرور ثمانين عاما على إنشائها وهذا الاحتفال سوف يكون بمثابة الدعم للكلية لكي تواصل عطاءاتها ونشاطها فقد خرجت 75000 طالب، وكلية المعلمين تستعد لاستقبال الطلاب لهذا العام والقبول سوف يكون آليا، ونتائج الاختبارات والقبول تعلن فكل طالب وولي أمر طالب يكون باستطاعته الاطلاع على نتائج هذا القبول بالتفصيل والسبب في القبول أو عدمه، فكليات المعلمين أولى مؤسسات التعليم العالي التي تعلن القبول والتي تعلن النتائج ولا يشترط للتقديم اصل شهادة الثانوية العامة في القبول.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في مبنى وزارة المعارف مع وكيل الوزارة لكليات المعلمين الدكتور محمد بن حسن الصايغ.
http://www.suhuf.net/89861/ln9d.htm
مواقع النشر (المفضلة)