كلبها بيوض حارسها الشخصي ورعي الأغنام مصدر رزقها
سائقة الداتسون.. خمسينية هجرت المدينة واستوطنت الصحراء
تقود السيارة بمهارة عالية
رفحاء: فواز عزيز
بعيدا عن ضوضاء المدينة سكنت سيدة خمسينية الصحراء منذ 6 سنوات بعد أن رحل شريك حياتها عن الدنيا.. خيمة صغيرة في صحراء قرب مدينة رفح تؤويها.. وسيارة وانيت "داتسون" متهالكة تستعين بها على قضاء بعض مشاويرها.
وأنت تشاهدها تجد نفسك في حيرة.. كيف استطاعت هذا السيدة أن تعيش طوال تلك السنوات في ذلك المكان الموحش رغم تقدمها في السن.. ربما هو الصبر والرضا بالقليل والقناعة التي جعلتها تقاوم كل تلك الظروف.
السيدة التي تحتفظ "الوطن" باسمها تقول:" كلبي "بيوض" هو حارسي الشخصي في هذا الصحراء وقطتي الصغيرة هي من أحكي لها همومي.. وأغنامي ودجاجي الذي أربيه بمثابة أولادي الذين حُرمت منهم.
لكن كيف تقتات هذه السيدة وكيف تصرف شؤون حياتها؟ الإجابة كانت واضحة فالسيدة لم تركن للمساعدات بل شمرت عن ساعديها وعملت في رعي أغنام بعض السكان القريبين منها مقابل مبلغ من المال يقضي لها احتياجاتها البسيطة في هذه الدنيا: كسرة خبز وشربة ماء ووقود وبعض قطع الغيار لسيارتها.
وعندما تشاهد تلك السيارة "الداتسون" منطلقة تشق الرمال تخال أن قائدها شاب أو رجل خبير في القيادة ومسالك الصحراء لكنك تفاجأ أن قائدها امرأة خط الزمن علامته عليها.. لكنها قوية بشكل يدعو للدهشة.. الطريف في الأمر أنها تعالج في أحيان كثيرة بعض الأعطال البسيطة في سيارتها وتقوم بغيار زيتها وشمعات الاحتراق (البواجي).
مواقع النشر (المفضلة)