[align=center][ بسم الله الرحمـن الرحيـم ]

|| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ||





.



/

/

/

[align=right]{ مدخـل ....[/align]

[align=right]إِنَمَا اَلَدُنَيِا أُعِدَتَ لِبَلاَء اَلنَبِلاَءَ .....[/align]



( أ )

أرتفعت الأصوات ..
و تعالات الضحكات ..

و بدء الجميع يرسمها و كيف ستكون ؟!!

فطوم ... تلك الفتاة الناعمة ( الدلوعة ) ..
و هل ستقبلها ( قوة الدفاع ) ؟!!

كانوا جميعاً يأكدون بالنفي !!
فـ كيف لـ نعومتها بإن تمسك السلاح ، و تقف للعدو بالمرصاد ..؟!!

مشاهد هزلية .. مرت بها ( فطوم ) .. في تلك الجلسة ..
و أنتقادات بناءة ،،، توازري شخصها الرقيق ..

( ب )

كان يومي متعبٌ جداً ..
و ها قد باشرت العودة لمنزلي ..

آآآه .. كم هي مريحة رؤية المنزل !!
تشعرك بأنتعاش لذيذ ..

أحب هذا الشعور ..
و أحب الأستمتاع بالتلذذ بهذا الانتعاش ..

( ج )

فتحت باب منزلي ,,
و لا زالت المشاهد الهزلية التي مرت بها ( فطوم ) عالقة في ذهني ..
أَشَغَلتَ فكري .. و لكن أخذ قسط من الراحة يستولي على أهتمامي القادم ..

( د )

تمنيت لو لم يتعارض ذاك المشهد الذي رأيته في المنزل ، مع الحديث الجاري لـ ( فطوم ) في نفس اليوم ..

فـ قطرات العرق ، تتساقط واحدة تلو الأخرى على جبهته ..
و تكاد أنفاسه ، تسابق بعضها البعض ..
كان إداءه للعمل ، يسابق عزمه الشديد ..
و هو يدق على المسمار في اللوح الخشبي ..

لـ طالما تكرر مشهد والدي هذا أمام ناظري ، و لكن في ذاك اليوم عَبَرَ بقصة أخرى .....

( ر )

تخالطت صورته ، مع تلك الصور الهزلية التي رُسمت لـ ( فطوم ) ..

و رجعت بي الذاكرة حينها ، لسنين مضت ..
تذكرت حينها والدي ، و هو يأمرني بدق المسمار في الخشب ، حتى ينهي عمله بسرعة ..
و كُنت أأبى ذلك و أخاطبه : ( يالله عاااااد ، إلحين أنا بنت تخليني أسوي هالشغل حق الرجال ) ..
و كان يرد علي : ( تعلمي ، ترى الدنيا ما ترحم بنت و لا تحاسب لـ بنت ، باجر لو تبغين أحد يركب لج مسمار و ما في وش بتسوين ..؟!! )

( س )

مَرَ في ذاكرتي ذاك الموقف طويلاً ، و أصبح يتكرر !!
و كنتُ في كل مرة ، أقف في محطة من الحياة ، و أدع كلمات والدي تُجَارَيَ تلك المنغصات التي نمر بها في الحياة ..

( ص )

كم غريبة هي الحياة !!
و كم هي صعبة !!
و ما أسهلها !!

( ط )

إن كنت اليوم لا تجد رغيفاً من الخبز تأكله ..
فلا تقلق !
فـ غداً ، قد تجد الخير مع سلة من الخبز ..

( ع )

فـ ذاك التاجر ، الذي وُلد على الحرير ، مرت به الحياة ، و خسر كل ما لديه ، حتى أصبح يدق الحديد بالحديد ..
يذكر النعيم ، و كم صعب عليه إن يبات هذه الليلة على القَشَ ..

و ذاك الفلاح ، أرتفع حصاده و زاد خيره ، و أنتقل من كوخه إلى منزل كبير به مزرعة واسعة ، و أصبح لديه عدد كبير من العاملين ..
بات مرتاحاً هذه الليلة ، و في الصباح يصلي الفجر و يحمد ربه على الخير الذي أنعمه إياه ..

( ف )

و إن كنت لا تُجيد فِعل هذا العمل اليوم ..
فلا تتركه و ترحل عنه ..
ساهم في إنشاءه الآن ، و تعلم منه ، و خذ دقائقه من ذوي الخبرة ..
أخطأ فيه ، و تعلم من الخطأ ..
أعط نفسك فرصة أخرى ,,
و لكن ،،
لا تتركه ، إلا و أنت على علم به ..

( ك )

فالحياة لم تُخلق نعيماً لك ، أو للأغنياء ..
و لم تكن ثقلاً عليك ، أو على الضعفاء ..
أنما خُلقت لتتعلم منها أنت ، و أنا و الجميع ..

( م )

فإن جاءك يومٌ ، بعملاً لا تعرفه ، لا ترده خائباً ..
تعلم !!
فالحياة .. عملٌ .. و أمل ..
و الحياة .. كنزٌ ..
أن بحثت عنه ، و أجتهدت في الحصول عليه ..
ظفر لك بالخير الكثير ..
و إن تجاهلته ..
خسرته ، و خسرت ما فيه ..
فلا تدعه يذهب عنك ..
و بيدك أنت الحصول عليه !! ..
حاول .. ففي المحاولة تجربة ..
و جرب .. ففي التجربة خبرة ..
و كُن على علم .. فغيرك يفوقك في المهنة ..

( هـ )

يقول المثل الصيني : ( لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه ) ..
كلٌ أبناء آدم ، لم يولدوا على معرفة بالصنعة ..
بل بالبحث و العمل ، و أستغلال الفرصة ..
من الصفر نبدء ، وصولاً للقمة ..
و ما أجمل أن تعرف الأشياء ..
بدلاً من إن تكون في القاع طويلاً ..

( ي )

و أعلم !
إن لم تُفيدك هذه الصنعة اليوم ، فربما تحتاج لها غداً ..
لا أحد يعلم ماذا تُخبأ له الأقدار !!
إذاً ..
لا تفوت الفرص من بين يديك ..
و أستغل كل ما يقع تحت يديك ..




\
/
\
/



ختاماً ..
لا تكن من أؤلئك اللذين ضاعت الفرص من أمامهم ..
و حتى دارت بهم الحياة ، فـ تمنوا لو تطوف بهم الأيام
للماضي ، لـ يعيدوا أستغلال تلك الفرص ..






[align=left]مخــرج }....
لِكَنَ المَاضِيَ قَلِيِلٌ فِيَ الذَيِ قَدَ أقَبَلا ..[/align]


\

\

\




و تقبلوا فائق التحايا ..

ــألعنــــا ..


.[/align]