[align=center]
في البداية أُحب أن أُوضح بأنني إحترت هل أكتب عن "السامري" أم عن "الأحباب الجدد" ...

ولأن الأحباب إنقطع أثرهم في الأيام الأخيرة لذا سأكتب عن "السامري" ...

أيضاً أُحب أن أُوضح بأنني لا أُحب الشعر ولا العرضة ولا السامري ومشتقات الفنون الشعبية ... أيضاً لا أُحب أن أُكلف على أحد ...


أدخل الآن في قصتي والتي حدثت قبل عقد من الزمان في "حفر الباطن" ... تعرفت هناك على صديق عزيز "إبن طوالة" ... دعاني الكثير ولكن اعتذرت بحجة عدم استقراري وكون أهلي في "رفحاء" ...

ذات يوم كنت مع "إبن طوالة" فأتانا عدة أشخاص وسلموا ثم عزموني ... إعتذرت فأخبروني بأنهم سيقيمون عشاءً لي سواءً حضرت أم لا ... حاولت التخلص منهم ولكن لا فائدة وقالوا إن "إبن طوالة" يعرف المكان ولازم تجي الليلة ولا تفشلنا وعزموا "إبن طوالة" ...

وبعد صلاة العشاء ذهبت انا و "إبن طوالة" إلى العزيمة وكان الموعد في احدى المخيمات ... وعندما إقتربنا فإذا هو مخيم كبير ومضاء بأنوار وكأنه عرس ... فخفت أن يكون مقلباً من صاحبي "إبن طوالة" فأكد لي بأن المكان صحيح ...

وصلنا واستقبلونا استقبالاً حاراً وعندما جلسنا بدأت أصدح بالسوالف فقد كان الجو لطيفاً وعاملاً مساعداً جيداً للصدح مضافاً إليه التصريحات والتي أضفت لتلك الليلة نكهة خاصة ... ولكم أن تتخيلوا "إبن طوالة" و "رفحاوي" في ليلة لطيفة ... يا لروعة تلك الليلة ...

من ضمن ما صدحت به أنني تمنيت السامري في هذه الليلة اللطيفة وبعد العشاء اللذيذ ... صديقي "إبن طوالة" كان على علم تام بمهاراتي الفاشلة فيما يخص السامري فما كان منه إلا أن إبتسم وكأنه يقول "هد اللعب شوي" ... يا لها من إبتسامة إشتقت لصاحبها كثيراً ...

بإشارة لم ألحظها أتوا بطيران وسخنوها على النار وأتوا بها أمام محدثكم ... يالله ما هذه المصيبة ؟! وما العمل ؟! إنها الفضيحة المدوية وكأنني كنت أرى وجهي أبي وعمي "رحمهما الله" مقطبان بعد أن أُفشلهما ... يا لها من ليلة كانت في بدايتها لطيفة ...

نادوني لألعب معهم السامري حسب طلبي ...فما كان مني إلا أن إعتذرت بسبب إلتهاب في حلقي مع أن لساني كان صادحاً كلسان شريطي مركبات "سيارات" ... لا أعرف هل إقتنعوا أم لا ...

هل تظنون أنهم إقتنعوا ؟!!


[/align]