آخر المشاركات

مكتب استخراج تصريح :.:.: تغريدة البجعة :: كاجو: تطبيق ثوري لإنشاء المحتوى والربح منه! :.:.: تغريدة البجعة :: المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في المجال الاعلامي :.:.: تغريدة البجعة :: المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في المجال الاعلامي :.:.: تغريدة البجعة :: الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة النرويج وسفارة اليابان :.:.: تغريدة البجعة :: الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة النرويج وسفارة اليابان :.:.: تغريدة البجعة :: الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشويرخ تاريخ حي الوشام :.:.: تغريدة البجعة :: الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشويرخ تاريخ حي الوشام :.:.: تغريدة البجعة :: تستطيع الحصول بطاقات ايوا في السعودية :.:.: تغريدة البجعة :: مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه في الامارات :.:.: تغريدة البجعة ::

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية qaswara
    عضو جديد

    qaswara غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    27

    المقامة الباريسية

    بسم الله الرحمن الرحيم .




    حدّثنا قسورة فقال:
    بينما كنت اطرح عن نفسي الكسل ، و انا غارق في الأمل ، شعور بالملل لكثرة العلل ، بما قد لاح من تجاعيد الصباح ، و ما تعودنا من روتين و ابتعاد عن الدين .. وانا على هذه الحال و المنوال ، اذ اقترب مني استاذ ، بالنسبة لي ملاذ ، و عن عصرنا شاذ ، يحفظ القريض ، و ينهل من العريض . و لي معه صحبتي و قراري ، لأني لا أراه يداري ، و الحاذق في بحره لا يجاري ، يبعث دومًا اصراري ، و يقتفي آثاري ، فكأنما يسير في فلكي و مداري ، و امامه لا أكتم اسراري ، و احبذه في جواري.
    و كالعادة بما يبعث على السعادة ، بادرني بمعسول النحو ، و رونق الشدو ، لا يعكره دلو و لا يضيق به بهو . بالشعر حيّاني و نفض الغبار عن آذاني ، آهٍ ! فقد ايقض اشجاني ، و الى المتنبي رماني ، و الحقني بالحريري و الهمذاني . فاندفعت ألملـم أوراق زماني .. فكفكف مدامعي و التقط مجامعي حين ردّد على مسامعي :
    حيتك عزة بعد الهجر وانصرفـت ****** فحي ويحك من حياك ياجمل
    حدث هذا و نحن في موطن الفرنسيس بمدينة "باريس " التي قيل عنها ما قيل انها " بلد الجن و الملائكة " .و كلها تخرصات و أقاويل .
    هذا ، و كنت قد علقت منذ أمد اوتاري .. و الجمت افكاري ، و غيبت جواري ، و كنت قد طويت مداري ، و اعتكفت ـ إلاّ عن العمل ـ بداري .
    هذا ، بعد ان جفاني الزمان ، و تبدل الخلان ، و تداخلت الالوان و الغشاوة عمت المكان ، فلا أفق و لا أمان ، و الرداءة اصبحت العنوان ، و نكست الرؤوس عن الابدان ، و استبيحت الاوزان ، و قول " الحق " من الشيطان ، و العبث طال الارصفة و الجدران .
    في هذا الزمن اختزلت الاشياء ، و في الوطن العربي تناطحت الاهواء ، و استفحل الداء و عظم البلاء ، و تحزبت الغوغاء ، و استرجلت حواء ، و الرجل قد غاب عن الاضواء .
    نعم حدث عند العرب الكثير ، و الامر هام و خطير ، فلا كبير و لا صغير ، و كل من هب و دب له ما يدير ، و لو المتاجرة بيع الخمر و لحوم الخنزير ، و رغم الأذى و النفير ، و ما بالعراق يصير . كأني بالرهط في تخذير ، و بلا ألباب تسير ، و منهم من لا يعتبر رغم الذي ننتظر من هذا المحيط القذر .
    و المصيبة ان الكل يعلم بأن لا احد سيسلم ، و لو ارتقى بسلّم مصاف الامم ، فلامحالة من نصيبه الالم ، و الموت القادم الذي لا يرحم ، فالطالع ندم و الحاضر سقم .كأن الشاعر يعنينا في قوله فينا :
    ارى حمـرًا فوق الصواهل جمة ****** فأبكي بعيني ذل تلك الصواهل
    أعادني صاحبي الى الوراء ، اجول بخاطري في تلك الاجواء ، حيث الحال غير الحال و الامل يسعه المجال ، بل تمتد الآمال في أفق الخيال ، ان للخطاب فصله و للوزن نظمه و للجمهور نجمه ، لا يعتريه قصور و في تحديه جسور ، و عن ذوقه غيور . متجذر في أصوله ، مترفع في ميوله ، ينأى عمّا يضنيه الى ما يغنيه ، الوفاء منتهاه و العتق هواه .
    و الاذن تحنّ للكريم ، و الذوق السليم ، و تطرب بعبد الحليم ، و تنفطر القلوب و تحوم مع قصيد ام كلثوم ، و لا نفيق من الألبوم و عبث الروم ، و الصدى المعدوم . ناهيك عن الصخب المبهم ، و اللحن الافرم ، و سفور عجرم و هي تداعب الزجاجة ، اشهار و حاجة ، لتسويق دجاجة .
    و رددت قول الشاعر :
    جيفة انتنت فطــار اليها ****** من بني دهرها فراخ الذباب
    قلت لصاحبي : كان للتربية مهد ، و للعربي عهد ، و للبيد فهد ، و للجار حرمة ، لا تصادم و لا ازمة ، و لا يصنعها مال ، بل اخلاص الرجال ، فالعزم و التضحية نضال . فالكل يساير دهره و يدرك قدره ، و لا يكشف ظهره .
    قاطعني داحضًا ، و لامني واعضًا : صيرورة الزمان و شروط المكان ، فكلامك مدان فعالمنا اليوم واحة كله فسحة و ساحة ، و الناس في راحة فضاء إليك و أنس بين يديك ، فخذ مما يليك . و انشد قائلاً :
    تحلو الحياة لكل ثغر باسـم ****** و رشّ عطرها في الفؤاد الحالم.
    فامرح وخذ ممايليك فكلها ****** وردٌ تفتــح بالأريج الدائـم .
    شعرت بانقباض و قلت في امتعاض : ترتيبنا في الذيل ، و بنا طفح الكيل ، علوج في بلادنا تصول ، و يقعدنا الذهول ، و الأذي يلحق بالرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ و لا أمل بادي و لا حياة لمن تنادي ، و مناّ من يرى الامر عادي .
    كل هذا المجون ، و الكفر المجنون و ما يهدد البطون . فالخلق في ارق و قد قتلها القلق ، و الصدر ضاق و فاض ، و تهددت الحياض ..؟
    حاول صاحبي كي يجامل ، ثم عض الانامل ، و ناء كالبعير في تحسر كبير صرخ و جال ، و استدار و قال : الى متى السكوت و اليوم منا يفوت ..
    ثم انكمش في دثاره متسائلاً في قراره ، متحاملاً عن جواره . و القدم منه قد جف و الوجه خسف ، الفصل انكشف و الوضع انتصف ، فالضر يحوم جراد محموم ، القصد معلوم ، و الدرس مفهوم .
    و من وحي الفراسة ، قال ما بال الساسة ، و تجار السياسة . احزاب و حكام الكل نيام يتيهون على الدوام ، كاسراب الهوام ، ألا يعتبرون بصدام ؟..
    تأوه صاحبي و تأوهت ، و من الاسى مهمه و مهمهت ، انكسر الحلم و انشطر الظلم . و انحصر الأمام ، و غاب الإمام ، فتعلثم الكلام و جفت الاقلام .

    تحياتي .

  2. #2
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726
    [align=right]ماشاء الله ، إني أرد على مكسب جديد للقرّاء وللموقع ، لاتقاطع أخوي .[/align]
    [align=center]
    يا صبر أيّوب !

    http://ana9non.arabform.com

    [/align]



+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك