أخواتي الكريماااات.. أخوتي الأعزاء.. عذراً على هذا العنوان.. ولكني لم أجد أنسب منه ولا أفضل منه.. ولو كان الأمر بيدي لاخترت ما هو أقسى وأوقع من كلمة غبية, ولكن حفظاً للذوق العام, وحبا مني في ألا أكتب كلمة تسيء إلى نفسي أو إلى أذواقكم الرفيعة.. اخترت هذه الكلمة
نعم هي رسالة إلى كل فتاة غرر بها شاب.. رسالة إلى كل فتاة اعتقدت أن صديقها ما حبها ولا تعلق قلبه بها ولا سهر الليل.. إلا من أجلها هي.. لا من أجل شيء آخر..
رسالة إلى من اعتقدت أنها بجمالها, أو أسلوبها, أو خفة دمها تستطيع أن تأسر قلب الشاب وتملكه وتجعله يعشقها لنفسها ....
أقول لها.. لا تكوني ساذجة الفكر, عمياء القلب, مغمضة العينين.. تصدقين كل الأهااات, و تستمعين إلى كل الزفرات, وتتعذبين بسبب الوناااات, ولا تنطلي عليك حيلة الطيبة, ولا أسلوب السذاجة, ولا إدعاء الخوف عليكِ, ولا تدثر ذلك الشاب بعباءة الغيرة عليكِ, , ولا تصنعه خفة الدم.. ولا تعتقدي أن كل كلام الحب صدق, وأن جميع بيوت العشق حقيقة ..
أيتها الفتاة.. لا تنساقي وراء عواطفك.. ولا تصدقي الكلام المعسول ولا تنجرفي وراء ثقتك الزائدة بنفسك وبمن ادعى أنه أحبك.... ولا تعتقدي أن كل من أحبك.. ما أحبك إلا من أجل الحب أو العشق.. أومن أجل الأسلوب أو خفة الدم.. أو من أجل الصوت.. أو من أجل الجمال أو الدلال.. ولا حتى من أجل العيون... لا وألف لا فأكثرهم ما عشقك إلا من أجل أمر يخفونه في الصدور.. لن تعلميه إلا إذا صرت معهم وحدك داخل أسوار البيوت أو الشقق أو الاستراحات أو المطاعم.
نعم لن تعلمي أنك غبية وساذجة ومهانة إلا بعد أن تري ماذا سيُفعل بكِ عندما تقابلينهم في مثل هذه الأماكن.. لا تصدقي أن آهاتهم من أجل الشوق, ولا أن قبلاتهم من أجل الحب, ولا أن ضماتهم من أجل اللهفة والعذاب, ولا أن هداياهم من أجل الذكرى, ولا طلب صورك من أجل الصبر وتحمل البعد... بل هي شباك تُرمى وحبال توثق من أجل اصطيادك وأخذك إلى ما هو أدهى وأمر.. هي خطوات إلى إهانة الكرامة, وذبح الشرف, وقتل الفضيلة, وهتك العرض, ونشر الفضيحة.
كل هذا أوردته.. بعد أن رأيت لقطات كثيرة جداً.. أُرسلت عل إيميلي الخاص لفتيات غرر بهن أصدقائهن من الشباب عديمي الضمير والإنسانية.. ساقوهن بمحض أرادتهن إلى استراحات ومخيمات وشقق.. ثم بدءوا في ابتزازهن وتصويرهن تارة بإسم الحب وتارة بأسم الثقة وتارة أخرى عن طريق القسوة والشدة والتهديد و الأهانة سواءً بالكلام البذيء أو الأفعال الشائنة..
والله كم تأثرت لهؤلاء الفتيات, وهن كاللعبة الرخيصة التي لا تساوي شيئاً بين أيدي الشباب.. ولكن ماذا ينفع التأثر وهن من مشين بأرجلهن إلى أوكار الرذيلة.. وكل ذلك باسم الحب والثقة الزائدة وطيبة المحبوب وصدقه!!!....
- فتاة يريد صديقها أن يصورها وهي شبه عارية وتتوسل إليه بحبهما ألا يفعل.. وهو يركلها برجله ويطلب منها خلع ملابسها.
- فتيات ونساء يضاجعهن أصدقائهن والكاميرات تدور على أجسامهن ووجوههن وهن لا يدرين ماذا يحاك لهن بعد هذا التصوير!!!
- فتيات يرقصن بالملابس الفاضحة.. بعضهن لا يعلم أن الكاميرات المخفية ترصد كل حركاتهن.. والفضيحة ستكون ورائهن بعد أن يغادرن تلك الأماكن.
- هذا غير الفتيااااات الساذجات اللاتي ارتضين تصويرهن على مضض.. ولكن بشرط ألا يقوم أصدقائهن بنشر صورهن.....أيه هين!!!!
بعد كل هذا أقول لكل من كانت في بداية الطريق.. احذري من الشباب وانتبهي لنفسك من غدرهم.. وأقول لمن هي في المنتصف.. عودي الآن قبل الندم والحسرة والدمع الغزير....
فأكثر الشباب كاذبون.. و أكثرهم مخادعون.. وأكثرهم يلبسون قناع الطيبة والحب والعشق والغيرة والخوف على فتياتهم.. وقلوبهم تُخفي ما تٌخفي من المكر والخسة والنذالة والخبث والحقارة
أكثرهم إن لم يكونوا كلهم.. ذلك الذئب الجائع... الذي يبحث عن فريسته.. وما إن يصطادها ويدنسها بأضافره القذرة ..إلا ويتركها ورائه جثة هامدة, لا حول لها ولا قوة.. ليبحث عن فريسة أخرى.
ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد
تحياتي
المحتار
مواقع النشر (المفضلة)