سلسلة هل تعلم
* هل تعلم بأن سيبيريا هي أكبر صحراء جليدية في العلم تقع شمال روسيا عدد
سكانها 28 مليون نسمة بمساحة تبلغ 12 مليونا و675 ألف كيلو متر مربع أي أنها
أكبر من مساحة أوروبا كاملة.
* هل تعلم بأن الإسلام هو رسالة سماوية تعتنق في سيبيريا.
* هل تعلم بأن تأسيس أول جالية إسلامية في سيبيريا كان في النصف الثاني من
القرن الهجري الأول أي بعد ربما 75 عاما من الهجرة فقط. قدموا من بخارى وسمرقند
وقازان بآسيا الوسطى وعملوا على نشر الإسلام بين قبائل الإسكيمو.
* هل تعلم أن الهجرات التي تلت ذلك التاريخ حتى القرن الثالث الهجري أدت لظهور
حضارة إسلامية لسيبيريا في منطقة السهول الغربية وحول بحيرة بيكال وفي شبه
جزيرة كومتشا.
* هل تعلم بأن أول دولة إسلامية خالصة قامت عام 978 هجرية أي ما يقابل 1570
ميلادية في عهد الإمبراطور كوشيم خان ودام حكمها لعشر سنوات حتى احتل الروس
القياصرة عاصمتها سيبر 988 هجرية ورفضوا إقامة أي كيان سياسي لها فظلت حتى
اليوم كإقليم تابع لجمهوريات روسيا الإتحادية.
* هل تعلم بأن مبدأ المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار قد طبق كما في العهد
النبوي حين هجر الإتحاد السوفيتي ملايين البشر بين أرجاءه فاحتضن المسلمون في
سيبيريا أفواج من المسلمين المهجرين في بيوتهم واقتسموا معهم لقمة العيش وخفوا
عنهم قسوة الغربة حتى اندمجوا في المجتمع الإسلامي هناك..
* هل تعلم بأن الروس القياصرة وبعد أن رسخوا دينهم في المنطقة قد أعلنوا مبدأ
للتسامح الديني عام 1323 هجرية ما يوافق 1905 ميلادية يضمن حرية الاعتقاد
ففوجئوا بأن سكان المدن والقرى قد دخلوا في دين الله أفواجا الأمر الذي يؤكد أن
دين الله باق في صدور العباد برغم سياط الجلادين.
* هل تعلم بأن مسلمي سيبيريا احتالوا على قانون منع تأدية الشعائر الدينية في
العهد الشيوعي الذي أعاق حركة الدعاة والدعوة الإسلامية بصياغة أحكام الدين
والمبادئ الإسلامية والقرآنية على هيئة أناشيد تتردد في كل وقت دون أن يقع مسلم
واحد تحت طائلة المسؤولية .
* هل تعلم بأن عدد المسلمين اليوم في سيبيريا هو 4 ملايين مسلم بعد أن كانوا
قبل عدة سنوات أقل من مليون ومسلمو سيبيريا من قوميات التتار والمغول والأوزبك
والقوميات الأخرى المنتشرة في بلاد التركستان بالإضافة للسيبيريين من أهل
المنطقة.
* هل تعلم بأن عددا من دعاة الإسلام الأول لم يتحملوا قسوة المناخ واستشهدوا
أثناء قطع الصحاري المتجمدة ويتم الاحتفاظ بأسمائهم اليوم في قسم الإدارة
الدينية في سيبيريا اليوم وقد وجدت آثار لبعض المساجد الصغيرة التي بنيت وفقا
للبيئة السيبيرية كما وجدت قبور أخرى لبعض الدعاة الأولين.
* هل تعلم بأن أهم الإدارات اليوم في سيبيريا هي الإدارة الدينية ودار الإفتاء
والمعاهد والمدارس الإسلامية.
* هل تعلم بأن الشعب المسلم في سيبيريا حريص على الدين حرصا شديدا وعلى تربية
أبنائه التربية الإسلامية كما أنه ليس بعيداعن قضايا أمته الإسلامية كما أن
هناك اهتمام في نشر اللغة العربية بين أبناءه عن طرق الاهتمام بنشر الحلقات
القرآنية في المساجد وبناء مدارس القرآن والاهتمام بإعداد نسخ مترجمة من القرآن
للغات الأوزبكية والتترية والروسية لتسهيل القراءة والفهم .
* هل تعلم بأن الدين الإسلامي ينتشر بسرعة هناك بسبب سهوله تعاليمه وطباع الناس
الطيبة ألا أن العائق المادي ونقص الموارد العلمية الشرعية والبشرية تقف عائقا
في انتشار الدعوة ففي حين أن آخر النسخ المترجمة من القرآن للغات المحلية تصل
من المملكة العربية السعودية إلا أنهم في انتظار الدعاة المؤهلين لإتقان العمل
بها.
بعد أن منحك الله عز وجل نعمة الإسلام واللغة العربية والعيش في ديار الإسلام
هل تعتقد بأن الله عز وجل سيسألك عنهم يوم القيامة ؟
هذه المعلومات كانت ضمن مقال للكاتب محمود بيومي في لقاء مع مفتي سيبيريا الشيخ
طاهر عبد الرحمنوف
م.ط
مواقع النشر (المفضلة)