آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 46

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية المداد
    عضو متميز جدا

    المداد غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    915

    Exclamation أنـــا متـــشائم !!! (***)

    .

    .
    .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعد مراجعة كشف حسابات السنة الماضية ، وجدت تضخما في تصرفات حياتي الاجتماعية والخاصة ، ولا غرابة ..! إذ شكلت لجنة لتقصي الحقائق ومعرفة الفساد السائد في يدي ولساني ... وحتى أكون أكثر شفافية لم ادع حتى عقلي من المسائلة !.
    بعد تحقيقات جادة جاءت تقارير اللجنة وأدلتها أني فقط ...((متشائم ))!
    أنت متشائم …
    هكذا يقولوا عني من أخالطهم .
    أنت متشائم ..
    تقولها لي نظرات أعين المارة بالطريق .
    هذه نصيحة إذا لم تتناولوا مضادا لهذا الداء ، ارجوا أن لا تكملوا معي بقية الموضوع حتى لا تنتقل إليكم العدوى ،
    لأني حقيقة أصبحت لا اكترث من هذه الكلمة التي تصحو معي وتغض مضجعي حتى في الأحلام.
    أنا متشائم ..
    حتى عندما تسافر حروفي يساورني الشك بأن قارئها سينعتني بالمتشائم .
    أنا متشائم .
    لا أحب أن اسطر الحرف إلا بالقلم الأسود.
    لا أحب أن البس من الثياب إلا السواد .
    حتى المداد : هو الحبر الأسود.
    أرأيتم كم أنا متشائم.
    لكن مع هذا كله سأحاول تغيير طريقة حياتي ،،سأرضخ للأمر الواقع،،، سأغمض عيني لأرى الحياة نورا وحبورا مثلما هم يقولون ، أو يريدون ، لا يهم ، فأنا لست سوى واحدا من القطيع التى تأن هنا وهناك.
    أتعلمون سأجمع حروف الهجاء بين يدي .. سأطمس تلك الحروف الخمسة التشاؤمية (م تـ شـ ام ).سأمزق أهزوجة الموت ، وأنظم إلياذة الحياة.
    سأكتب مقالة رنانة تصور العالم بسلام ، لا يوجد فقر لا يوجد بكاء لا يوجد قتل لا يوجد احتلال .
    أراهن على نجاحي انظر مثلا:
    (....للحيــ ة وجه ـ كثر ـ ـرأق ، ـ ذ ـ عرفنــ ـ جوـ نبهـ ـ وـ ـنـ ـ كــ ـ ـل ـ لـ ـ يـ ـ ـ ن ، نصنع ــن ـ لحزن فرح ونبـ ـعد عن ـ لـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ .....)
    لا..لا.. أنا لا استطيع أن أعيش من دون تلك الحروف .هي جزء من حياتي و لايمكن الانفصال عنها ،
    لذا ...

    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم
    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم
    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم

    سأخرج من دوامة المقالات ، سأنتهج الشعر سأركب قاربه ، سأمتاح بحوره علّي أن أصل إلى جزيرة العاشقين الحالمين ، سأعيش معهم عساني أن أنسى هذا التشاؤم الكئيب .
    سـأركب البحر الطويل وأتغنى بليلى وشعرها الطويل .. وسلمى وجيدها العطر.
    نعم أنا شاعر وسأنسج أبياتي من خيوط الفجر لأنه يبدو لي انه اكثر اشراقا :
    ترســــــــانة الشعري .. بدت لا تدفــع *** والحادثة .. من حولنـــــا تتجمــــعُ
    وتكهــــــناتـــي للخفـــــي الآتـــــــي *** مستقبــــل مشـــرق ونصر واقــــعُ
    لكـن أرى بحثي عن الأمـــــل الحـــي *** مثل الذي خلـــف السراب يتبــــــعُ
    والبسم عني غـــاب ضوء سناهـــــــا *** وتوارى من خلف الحجب لاتطـلعُ
    أتريــــــد مني بســـمــة وأنــــــا أرى *** في كـــــل يـــوم أمتي تتوجـــــــعُ
    فاقت مشاكــلنـــا وغــــــار جراحنــا *** حرب ضروس واحتـــلال موجــعُ
    والغرب نحو الشرق شدوا رحلهـــــم *** وأصابنــــــا خوف وداء مدقـــــــع ُ
    بمظلة الإرهــــــاب جـــاء إلينــــــــا *** يقتل على مرءا عيــان ومسمــــعُ

    لا ... لا ....أنا لست بشاعر .... لا يمكن أن أكون شاعرا ،،،،هذه الحروف تحجب شعاع الشمس ،و تجلب الهموم وتحطم الآمال معا ،


    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم
    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم
    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم

    آهآه تذكرت .. الرواية وحدها من تملك الحل ، هي من تجعل الحياة تتشكل على حسب تخيلاتنا سأطلق سراح فكري يرتع في ربيع الحياة ليكتب أقصوصة قصيرة علها أن تكون البداية لرواية ذات فصول .
    سيكون اسم الأقصوصة ( الجمل الذي عاد الى الحياة) العبارة تدعوا إلى ...
    في آخر أيام ربيع 1418هـ بدأت حرارة الجو ترتفع عن معدلاتها الطبيعية إنذارا بدخول فصل الصيف الحار الذي ينتاب معظم مناطق الجزيرة....
    هناك على بعد أميال حيث تغيب يد التمدن العابثة في صحراء النفود الكبير وذرات رمالها الحالمة تتناثر مع هبوب الرياح لتشكل أجمل لوحة فنية هناك حيث تحاكي النفوس وهج الطبيعة ويقتل الهدوء براثين الصخب
    مع توسط الشمس كبد السماء واشتداد حرارتها... غضب الجمل من صاحبه محمد ! ومضى هائما إلى غير وجهه تتلقفه يد القدر... و تصارع خطاه مشقة السير في الرمال
    .....بعد مسير طويل بلغ من الجمل من التعب مابلغ وصارت نظراته تمتد يمنة ويسرة كالخائف الهارب ــ لكن خوفه وهروبه من الموت في هذه الصحراء التي صارت تصور له نهايته المحتمة وكيف أصبح جسده المتهالك فريسة للسباع ....سقط الجمل جاثما على ركبتيه وقد انغرست يداه الضخمتين تحت الرمال مسلما نفسه للقدر عسى أن يأتيه بالمعجزات أو يبتسم له الحظ بمنجد ينقذه
    استبطأه صاحبه محمد وراح يطلب أثره للبحث عنه .... على قرابة ميل من المخيم لمح محمد من بعيد ، خيالا اسودا توجه نحوه ....
    انه عبدالله....عبدالله ...عبدالله ...وصل ( محمد صالح النملة) إلى صاحبه... وبعد أن سقاه شربة من الماء عاد (عبد الله سعد الجمل) إلى الحياة ....لقد شعر كل منهم بتأنيب الضمير ....واخذا بأييدي بعضهما البعض وعادا الى المخيم في زهوٍ .

    موت .. عطش .. خوف..
    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم
    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم
    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم

    حضرتني فكرة سأصبح رساما ، نعم هذه فكرة رائعة سأمسك بالريشة وأرسم الطبيعة وألونها بشتى الألوان فالألوان لها تأثير إيجابي تجعل من الحياة
    جنان




    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم
    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم
    انا مـ تـ ـ ـشـ ـ ـ ــا ئـ ـم

    عندي لعبة علها ان تنجح سأكرر كلمة متفائل خمس مرات انا سمعت علماء النفس يقولون هكذا اذا اردت تحقيق امر ما كرره في نفسك خمس مرات وستنجح في تحقيقه

    انا متفائل
    انا متفائل
    انا متفائل
    انا متشائم
    انا متشائم

    لا لا لا انا
    انا متشائم
    انا متشائم
    انا متفائل
    انا متفائل
    انا متفائل

    نعم انا متفائل ...اقسم بالله اني متفائل ،،،، والحياة عندي لها معنى ،،،
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اذا كنا نؤمن ان للقمر وجه اخر لكن لا نستطيع ان نراه فلا نراهن عليه مضئ ام لا ....!

    ولتأمل مكان حفظكم الله
    التعديل الأخير تم بواسطة القنديل ; 06 Jan 2010 الساعة 09:31 AM
    حفظك الله

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك