[align=justify]يحكى أن ثائرا أحمرا أو باحثا عن الحق دخل ماسنجره يوما فوجد في الرسائل المزعجة رسالة دعائية من منتدى ما اضطر للتسجيل فيه لتحميل إحدى البرامج ومنذ ذلك اليوم والمنتدى يبعث بقاذوراته ووسخ الإثارة إلى الإيميل، ومنذ ذلك اليوم أيضا وصاحبنا شغال في المسح والتنظيف؛ غير أنه اضطر هذا اليوم إلى دخول رسالة المنتدى المزعجة لكون عنوان الرسالة قد استفزه كثيرا كثيرا، وفيه: فيديو طالبات يقمن بأعمال شغب بكلية رفحاء.
مع كثرة المنتديات التابعة لهذه المدينة، وممكن تصير في يوم من الأيام أكثر من البيوت في المحافظة..(!)، مع كثرتها إلا أن الذي أنا متأكد منه أن هذا المنتدى المزعج لا يمت بصلة بها ولا بقومٍ يؤسسون المنتديات ليستلذوا بأيقونات الإشراف المملة، وليسعدوا بكون الأعضاء تحت رحمتهم بقسم الشكاوى، وليتجبروا بخاصية التحرير متى يشاءون وكيفما يشاءون.. إلخ إلخ.
دخلت ذلك المنتدى ولي علم مسبق بحادثة الكلية من بعض الأصدقاء، وأخذت أتجول بين الردود التي اتسمت أغلبيتها بتأييد ردة فعل البنات اللاتي قمن بتأديب كلية العميدة وأولادها المحدودة شرّ تأديب، غير أن الذي استفزني هو وجود مقطع يصوّر الحادثة، أخذت عنوان الموضوع وقمت بنسخه في العبد الآبق قوقل.. وعينك ما تشوف ألا النور!! أتاري المقطع منتشر في الشبكة العنكبوتية بفضل جهود الأخوة الشباب في رفحاء الذي لم يقصروا أبدا في نشره، وصرفوا أوقاتهم الثمينة، وهمتهم المعكوسة في سبيل نشره ما استطاعوا.. جزاهم الله خيرا وبيض وجوههم يوم تبيض وجه وتسود وجه.. وعوضهم عن جهودهم خيرا، والله يخرب بيت اللي ما يقول كذا..؛
وتجولت بين الردود أيضا..!
طبعا غالبية الردود مؤيدة وقليل منها لا يؤيد ذلك.. وبالنسبة إلي فأنا لا أهتم.. في ستين داهية، ولو فجرت الكلية بما فيها، فأنا لم أحبها منذ افتتحت، وأحس أنها عالمٌ قذر إداريا.. والواحد يحسّ زي ماهو عاوز..!
هناك رد لإحدى بنات الكلية الرفحاوية وجدته في إحدى المنتديات تقول فيه: عتبي على أبناء ديرتنا اللي يتلاحقون على نشر الصور والمقاطع.. وين الغيرة والحميا يا شباب رفحاء. قلت لا إراديا: تم تحريرها !
في بعض المواقف تحس أنك مسؤول فيها ولو لم يكن لك فيها ناقة ولا جمل، كمن يلقي كلمة في جمعٍ أمامك فيخلط الحابل بالنابل.. تحس أنك مسؤول عن كل مطمة جاء بها ويحمر وجهك ويغمرك العرق.. وأنت لا دخل لك. المقطع لم أنشره أنا، ولم أشاهده حتى، لكنني أرى أن أختنا هذه لها العتبى حتى ترضى، وأرى أن نشر المقطع خزي وعار على أبناء المدينة الواحدة، مع علمي باستحالة أن يكون جميع أهالي هذه المدينة يستشعرون معنى كوننا أبناء مدينة واحدة، فضلا عن كوننا مسلمين، المسألة وما فيها أنه لا يوجد لديهم قرابة في تلك الحادثة؛ فلذلك لا مانع من نشرها، لكنني أستحضر جيدا أن لتلك البنات أقارب وأهالي لا يرضون بنشر تلك المقاطع سواء كانت بناتهم مستترات أو إن شاء الله متحجبات ببطانيات.. المسألة في شعور الغيرة فقط.
أنا لم أستغرب من نشر المقطع، ففي المدينة الواحدة يوجد من يسرق ومن يعتدي ومن يغازل.. وكذلك يوجد من ينشر مقاطع لبنات مدينته، لكن أنا مستاء فقط.
The End[/align]
مواقع النشر (المفضلة)