هذه المقامة قصة واقعية حصلت لي شخصيا فابى قلمي الا ان يسطرها بمقامة على ما فيها من الفكاهة الا انني لم اتخيل يوما من الايام ان يحدث لي هذا الموقف واين؟ في رفحاء
وسأورد المقامة على جزئين نظرا لطولها حتى لا تملها الانفس ومع :
العلم اليقين في اخبار بلاد الجزارين
بسم الله خلق من عدم .... خلق الإنسان ووعد العاصي بالندم .... واصلي على محمد الأمين .... بعدد الأولين والآخرين.... وبعدد ما مشى النمل من الخطوات .... أو طار الطير في الطرقات .... بعد أن أمسينا وأمسى الملك لله .... ودعونا الله بأن يدوم رضاه .... وقفت على أبواب بلاد الجزارين ..... التي لم تصل إليها حشود الفاتحين ..... وحين أمرتُ بتوشح السيوف ..... وكان عدوي أمامي بالألوف ..... أشرت بعزيمة الواثق من ربه .... بان الله سينصر حزبه.... وما إن حركت لجام فرسي ..... وقعت بعد أن زلت بي قدمي .... وسمعت صوتا ينادي بالويل والثبور .... فتحت عيني لأجد أجمل الحور ..... رفعت رأسي لأرى أرق النساء ..... زوجتي الحنون تُرِيق علي البارد من الماء ..... وأنشدت أين السيف والقرطاس والقلم .... لكنها شَرعتْ في ضربي حتى صِحتُ من شدة الألم ... اوووه لقد كان حلم من أروع الأحلام ..... حسبته تاريخا سطر بأروع الأقلام ..... وكالعادة أخَذَتْ تكِيلُ لِي اللطيف من الشتائم .... وصُراخُ الأطفال من الجوع اسمع النائم ....خرجت لأبحث لهم عن أشهى المأكولات .... لعلي ارضي بعض الرغبات .... وحين كنت في وسط السكة .... أصابني نعاس وحكه ..... رمقت خيالا على الطريق .... لحسنه ظننت الدنيا حريق.... امرأة تمشي في كل وقار.... من حيائها لا تفارق الجدار .... كان الشيطان في حضور ..... لعنه الله لم يكتف بالمرور....
وللمقامة بقية ....
مواقع النشر (المفضلة)