آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    الصورة الرمزية سفاح الشمال
    عضو متميز جدا

    سفاح الشمال غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    بحوش الغنم
    المشاركات
    519

    هذا المرض أصاب الكثير ؟؟؟فاحذره!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كثيرا ما تأتي علينا لحظات نشعر فيها بنوع من الفتور في العبادة .


    ولما وجدت هذا المقال يتحدث عن هذا الموضوع ابيت الا ان اطلعكم عليه لتعم الفائدة .
    يقول الأستاذ رضا عبد الله عضو فريق الاستشارات من مصر:


    أخي الكريم حياك الله وحفظك؛


    اعلم أنّ ما تشكو منه ليس مشكلة خاصة بك وحدك، بل هو من الحالات التي لا ينفك أن يمر بها الجميع، ليس فقط في أيامنا، بل إن أول من عاناه وطلب الدواء منه هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإن من المبشِّر بالخير هو اهتمام الشباب بعلاجه والسؤال عنه.


    ولكن قبل أن نفكر معًا في علاج الفتور دعنا ننظر إلى تعريفه وأسبابه وآثاره، فنقول وبالله التوفيق:
    الفتور في اللغة بمعنى : سَكَن بعد حِدَّة، ولانَ بعد شدّة.


    وفى الاصطلاح : هو داءٌ يمكن أن يصيب بعض المتدينين أدناه الكسل والتراخي والتباطؤ،
    وأعلاه الانقطاع أو السكون بعد النشاط الدائب والحركة المستمرة.. قال تعالى:

    (وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون الليل والنهار لا يفترون)، أي أنهم في عبادةٍ دائمةٍ ينزهّون الله عما لا يليق به, ويصلون ويذكرون الله ليل نهار لا يضعفون ولا يسأمون.

    ووضح من التعريف السابق أنّ للفتور مظاهر مثل ترك الشيء بعد المداومة عليه, أو عدم فعله بالكيفية المطلوبة، أو فعل الشيء مع عدم الرغبة في عمله، وبالتالي يكون إجبارا أكثر منه اختيارا.

    * أما عن الأسباب التي تؤدّي إلى الفتور فهي كثيرة، وسأحدثك عن أهم هذه الأسباب:

    1- الوقوع في المعاصي، وخاصة صغائر الذنوب.. قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه) رواه أحمد.
    فقد يفرح الإنسان أنه لا يقع في كبائر الذنوب -وله أن يفرح بذلك- ولكن لا يأخذ حذره من صغائر الذنوب ولا يبالى بها، وتؤدي به بعد ذلك إلى الفتور والتقصير في الطاعات، بل يمكن أن تؤدي به إلى فعل الكبائر.

    2- الغلو والتشدُّد في الدين؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين) رواه أحمد؛ والغلو يكون بالانهماك في الطاعات وعدم إعطاء البدن الراحة الكافية للقيام بهذه الطاعات، فتؤثِّر الطاعات على الإنسان تأثيرًا عكسيًّا ولا تؤدي الغرض الذي من أجله تم فعلها، فتصيب النفس بحالةٍ من الكسل والدعة، وهو ما نطلق عليه الفتور.

    3- الإسراف في المباحات؛ وهو عكس السبب السابق ولكنه يؤدي إلى نفس النتيجة لأن الإسراف في المباحات يعوِّد النفس الراحة والكسل والخمول، وبالتالي ترك الطاعات أو عدم فعلها بالشكل والكيفية المطلوبة فينشأ في النفس حبٌّ لهذه المباحات واستثقالٌ للطاعات وعدم صبرٍ على أدائها، يقول المولى عز وجل:

    (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنّه لا يحب المسرفين).

    4- صحبة أصحاب المعاصي أو المسرفين في تعاطي المباحات؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه الترمذي، فإنك إن صاحبت صاحب المعصية فإما أن تقع معه فيها، وإما أن تراه يفعلها ولا تنكرها عليه؛ وكلاهما منكرٌ ويؤدي إلى الفتور.

    5- قلّة تذكُّر الموت وأمور الآخرة؛ وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إني نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإن فيها عبرة) رواه أحمد، وفى رواية: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور فإنها تزهّد في الدنيا وتذكّر الآخرة) رواه الترمذي، فتذكّر الموت والآخرة يجعل الإنسان دائمًا في شعورٍ حيٍ واتصالٍ وثيقٍ بالله لأنه يستقر في وجدانه أنه مهما طال عليه العمر فإنه ملاقى الله عز وجل وعدم تذكّر الموت والآخرة يؤدّي إلى نسيان الهدف من الحياة، وبالتالي إلى الفتور والكسل والدعة.

    وبعد؛ فهذه أهم الأسباب المؤدية إلى الفتور، وأما عن آثاره فقد ذكرتها ضمن سؤالك فهو يجعل الإنسان ينتقل من حالٍ إلى حال، ومن حركةٍ ودأبٍ إلى خمولٍ وكسل، ومن صلةٍ طيِّبةٍ وقويَّةٍ بالله إلى صلةٍ ضعيفةٍ به؛ وبالتالي ينقلب الميزان الذي يقيس به الإنسان أعماله وتصبح الأعمال السيئة أكثر من الأعمال الحسنة.

    هذه الآثار على المستوى الشخصي الإنسان، أما على مستوى الأمة فيصبح الشخص بعد أن كان أداةً للبناء والعمل والإصلاح والدعوة إلى الخير، أقول يصبح على أحسن الأحوال ساكنًا وخاملاً ولا يُصلح –إن لم يكن يفسد-؛ فيقل عدد المصلحين في الأمة، وهذا يؤثّر تأثيرًا مباشرًا على الأمة وعلى نهضتها وحضارتها وصعودها، يقول أحد الصالحين: "يا ملح الأرض لا تفسدوا، فإن الملح إذا فسد لا يصلحه شيء".. فإن فسد المصلحون فمن يصلحهم ويقوِّمهم؟!!!

    * نصل بعد ذلك إلى التفكير في العلاج من هذا المرض العضال، و العلاج ابتداءً هو مخالف الأسباب، فكل سببٍ ذكرناه سابقًا من أسباب الفتور يكون فعل عكسه هو خطوة في طريق العلاج، ومع هذا لا بأس من ذكر بعض الوسائل العملية للعلاج بجانب ما سبق:

    1- عليك أن تبدأ كل عملٍ من الأعمال التعبديّة بشحن النفس تجاه هذا العمل، ولنأخذ مثالاً على ذلك بالصلاة.. فإذا قمت إلى الصلاة عليك أن تستحضر في ذهنك –أو تكتبها في ورقةٍ وتقرأها- كل الآيات والأحاديث الواردة في الصلاة، وفضلها، وثوابها، ووقتها، وفضل الخشوع فيها... ومن الأمثلة على ذلك:


    - (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين).
    - (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة على الخاشعين).
    - (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين).
    - (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا).
    - (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون).

    وهكذا بالنسبة لآيات الصلاة أو معظمها، أما الأحاديث:
    - قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟) قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: (فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا) رواه مسلم.
    - وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر) رواه مسلم.
    - وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) متفق عليه.
    وهكذا بالنسبة لباقي الأحاديث أو معظمها؛ فإنك إن جمعت الآيات والأحاديث الواردة في الموضوع وكتبتها في ورقة وقرأتها قبل كل صلاة، فبذلك ستجدد بداخلك معاني الطاعات والعبادات كي لا تتحول العبادة إلى عادة، ولكن لتؤدي هذه الوسيلة ثمارها، فعليك بالمداومة عليها ومثل ذلك في باقي العبادات مثل الصوم والذكر... إلخ.

    2- عليك كذلك قبل أن تبدأ في الأعمال التعبدية أن تسأل نفسك: لماذا أفعلها؟ وتحضر ورقةً وقلمًا وتدوّن كل نواياك في هذا العمل، وفكر في نوايا كثيرة وسجّلها، وستحصل على كميّةٍ كبيرةٍ من النوايا كنت غافلاً عنها وأنت تقوم بهذا العمل، فيساعدك هذا على استشعار قيمة هذا العمل وحجم الثواب الذي ستحصل عليه من ورائه، وسيزيد ذلك من إيمانك ومن إقبالك عليه.

    3- القراءة في كتب الرقائق والآخرة مثل كتاب "الإيمان أولا فكيف نبدأ به" للدكتور مجدي الهلالي، فإنه يعطيك صورةً جيِّدةً عن الإيمان، وكيفية تزويده، والوسائل العملية لذلك، ولا تنس أن تكون القراءة مع التطبيق لتتحقق الفائدة المرجوة.

    4- كثرة الاستغفار والتسبيح والذكر، فإن هذه من أعمال اللسان التي لا تتطلّب وقتًا مخصصًا لها، ولكنها تفيد في صفاء القلب وخلوه من المعاصي والذنوب، فيمكن الإكثار منها في المواصلات وقبل النوم وفي كل حال.

    وأخيرًا، أدعو الله لك أن يزيد إيمانك، وأن يجعلك من الصالحين المصلحين الذين يعيدون لهذه الأمة مجدها ورفعتها وسيادتها
    s.s1@live.com

    سبحان الله وبحمده


    سبحان الله العظيم

  2. #2
    الصورة الرمزية ذويبان11
    عضو متميز جدا

    ذويبان11 غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,902
    بورك فيك اخي ونفع بك
    (((أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)))

  3. #3
    الصورة الرمزية رفحاوي

    كاتب مؤسس


    رفحاوي غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    بفضاء سيرة ابي (رحمه الله) العطرة
    المشاركات
    20,263
    [align=center]

    اللهم امين ...

    فعلاً الفتور يصيب غالبية المتزمين وخاصة بعد تخرجهم من الجامعة وحصولهم على الوظائف الجيدة ...

    وبدلاً من الانشغال بالدروس النافعة يبدأون بالتمثيليات والروايات والأناشيد ...

    وأسوأهم من ينتكس ...


    مشكور سماح الشمال على النقل المفيد ...
    [/align]

  4. #4
    عضو متميز جدا

    سام شمر غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    2,527
    الف شكر اخوي سوسو على النقل الرائع
    وبارك الله فيك

  5. #5
    الصورة الرمزية أمواج الشرقية
    عضو متميز جدا

    أمواج الشرقية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    الجبيل الصناعية
    المشاركات
    1,258
    سبحان الله ..
    الله أعطانا سعة واحنا نضيق على أعمارنا ..
    شخصيا أعرف من كانت قمة في إلتزامها بس دخلت الكلية صارت علووووم ليش انها ضيقت على نفسها وغالت في أشياء و حرمت نفسها حتى المباحات .. والحين ما كأنها هي ..

    لا حول ولا قوة إلا بالله ..

    يعطيك العافية سفاح
    [ والصفعة تفقد معناها في زمن التدمير الشامل
    و البغايا ماعدن يومسن في الظل
    وتصير الأرض سلاماً ليس عليك ..!


  6. #6
    عضو فعّـال

    فهد الدويهم غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    129
    مشكوووووووور كل الشكر اخوي؟؟؟

    وشكرا" لك

  7. #7
    عضو متميز جدا

    ليث غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    المشاركات
    10,687
    الله يجزاك خير
    ramekoo@hotmail.com



  8. #8
    الصورة الرمزية صمت مغتربة

    تجيد عسف الأبجدية


    صمت مغتربة غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    كفن الغربة
    المشاركات
    1,322
    جزاك الله خير ...

    حياتي
    صمت مغتربه
    وينك غايب؟!.........أتعــــــــــــــبني غــيابك
    أشغلت قلبي ,وأشغلت تفكيره

    وينك؟!.... عيوني أتعبها ســـــــــــــــــرابك
    ماعشت بعدك ..غير الهم والحيرة

    ماغفت جفوني يعلم الله من غـــــــــــــيابك
    حتى من وسادتك صاب هالقلب غيرة

    وينك ؟! كل هذا اللي فيني تراه بأســـبابك
    وينك تداوي فيني جروحٍ كسيرة

    العين بعــــــدك متعــــــــــــــــــــبها بعـادك
    ولا تسوى ابد ترى دونك ضريرة

+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك