عاد الكاتب الرفحاوي
صالح الشيحي
للكتابة بعد توقف دام قرابة الشهر
من يشتري الشموع؟
صالح الشيحي
أمست معظم المقالات الاجتماعية متشابهة تماما.. كأنها لاعبو منتخب كوريا الجنوبية!
ـ أو كأنها شرائح طماطم!
ـ أو كأنها صهاريج لنقل المياه غير الصالحة للشرب تدور وسط القرى النائية..!
ـ بمعنى: لا جديد..
ـ قلَّ التصريح.. بالتالي: ازدادت وتيرةُ التلميح.. الكل يُناور، الكل يحوم حول الحمى، والكل حائر بين الشارب واللحية؛ تماشياً مع المثل الشعبي: "إن رفعتها للشارب وإن نزّلتها لللحية"..!
ـ نفس المشكلة يتناولها نفس الأشخاص بنفس الأدوات، ونفس درجة الحماس، كل يوم..
ـ تقرأ وتقرأ دون أن تصل إلى الفرق!
ـ تقرأ وتفتش.. تستدير عينيك بحثاً و( بحلقةً) كأنما أنت في مجمع تجاري ترتاده الصبايا بكثرة، دون أية فائدة ملموسة !
ـ تعثر على بطن الشاعر، لكنك لا تعثر على المعنى!
ـ دون جدوى تبحث عمن يعلق الجرس في رابعة النهار ـ أرجو ألا تسألوني عن معنى رابعة النهار!
ـ تبحث وتبحث دون فائدة، فالكل ـ بمن فيهم كاتب هذه السطور ـ يدس رأسه بين فخذيه..!
ـ وضعنا ككتّاب "مزرٍ"!
ـ المضحك أنه حتى السادة والسيدات القراء، أصابتهم العدوى؛ فمشاكلهم هي الأخرى لا تتغير، هموم متشابهة تماماً..!
ـ رواتب قليلة وأسعار مرتفعة وترقيات متأخرة وتعيينات بعيدة..
ـ أحلام بعضها مستحيلة التحقق.. مطالب مملة.. إسفلت.. برج جوال.. مركز صحي.. مدرسة ثانوية.. كلية بنات.. مكتب ضمان اجتماعي!
ـ بل إن مطالبهم تزداد سخفاً يوماً تلو آخر..
ـ تخيلوا: قرأت قبل فترة أن سكان إحدى القرى يطالبون بإيصال الكهرباء لمنازلهم!
ـ فعلاً عقليات متحجرة!
ـ من سيشتري الشموع أيها الأغبياء إن وصلتكم الكهرباء؟
مواقع النشر (المفضلة)