ناشد الفنان فايز المالكي المسؤولين بالتدخل لإنقاذ حياة والدته التي ترقد منذ مايزيد عن الشهرين في العناية المركزة بمدينة الملك فهد الطبية . وقال المالكي في اتصال مع "سبق" ، إن والدته خضعت لعملية في أحد صمامات القلب ، ولم يكتب لها النجاح ، وأخذت حالتها تسوء يوماً بعد يوم حتى تعفنت بعض أعضائها ، من كثرة التقرحات الناتجة عن طول فترة نومها على السرير الأبيض .
وأضاف المالكي ، للأسف أن مستشفى يحمل اسم الملك فهد رحمه الله تصل به الحال لهذا السوء من تردي الخدمة ، واللامبالاة التي يتصف بها كثير من العاملين فيه ، حتى أنني حاولت مقابلة نائب المدير ثلاث مرات ، ولم أستطع الوصول له ، بحجة أنه مشغول دائماً .
وتابع المالكي : تخيّل أن مستشفى بهذا الحجم بواباته الالكترونية معطلة ، والجراثيم تدخل من كل مكان ، مما حوّله إلى بيئة خصبة للعدوى ، وليس للاستشفاء .
وختم المالكي تصريحه قائلاً : أتمنى من الله العلي القدير ألا يحدث لوالدتي ماحدث لشقيقة زميلي فهد الحيان التي قضت نتيجة خطأ طبي ولم يحاسب من تسبب فيه ، رغم أنها في مستشفى آخر ليس مدينة الملك فهد الطبية التي أرى من الأنسب تغيير مسماها إلى (كيف تعذب المريض قبل موته) .
من جهته قال الشيخ علي المالكي شقيق الفنان فايز إن الفترة التي قضتها والدته في المستشفى تزيد عن خمسين يوماً ، انتقل خلالها إلى جسمها ثلاثة وخمسون فايروساً وجرثومة ، نتيجة سوء العناية ، وانعدام الإجراءات الاحترازية والوقائية .
وأضاف ، إن كثيرا من الحالات التي تجرى لها عمليات جراحية في المستشفى غالباً ما تنتقل لها الفايروسات والجراثيم ، وهناك خمس حالات موجودة الآن وصلت لمرحلة الموت الدماغي ، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من أعلى السلطات ، وأعتقد أن خادم الحرمين الشريفين لايرضي مطلقاً أن تصل الحال بهذه المدينة الطبية لهذا المستوى ، خاصة وهي تحمل اسماً عزيزاً على قلوبنا جمعياً ( الملك فهد بن عبدالعزيز) رحمه الله .
ولام المالكي على إدارة المستشفى إمعانها في الإهمال لدرجة أن والدته قضت كل هذه الفترة راقدة على ظهرها ، مما تسبب في إصابتها بتقرحات شديدة ، آخرها منذ عشرة أيام حيث اكتشفنا وجود فتحة في أعلى الظهر من شدة التسلخات .
وختم المالكي بالقول : "إن تقليب المريض بين الفينة والأخرى قبل أن يكون من المسلمات التمريضية ، ورد في القرآن حيث قال تعالى عن أهل الكهف (ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال) ، وهذا مالم يوفر لوالدتنا التي ترقد في العناية المركزة ، ولو كان مسموحاً لنا بمرافقتها لقمنا بالدور الغائب تماماً لفريق التمريض ، والطاقم الطبي المشرف على الحالة " .
مواقع النشر (المفضلة)