بين سطور الايام
وتهميشات الماضى
ودقات متعانقه
بين عقرب الثوانى
ونبضات قلب مهشم
تتوازن تاره
وتختلف اخرى
هناك حياه اخرى
بعيده عن حياة الاكسجين
بعيده البسمه
بعيده عن الذكرى
تنام فى كفن مجهول
فى لحد لم يبنى بعد
بدايتها اسير
ونهايتها عسيره
لم تلد السعاده
فهى عقيم منها
تجول وتتجول بخجل
تبكى تجوع ولا تتسول
توشحت بهندام التعاسه
واخرت راسها
كنها تطمئن على القلب الحزين
كانها تسال ماذا فعلت به السنين
تطرق ملئ
ولم تضح الفرحه على صدرها حلى
ارتمت لعل وليت
صقيع الشمال
يجمد احمر العروق
فلا ترى لشمس شروق
انزوت فى خانة النسيان
وبادتت لاتحس
لان الم كل نوع
تحمل مصله
جربته
بل هى التى ابتكرته
هناك فى كبد السماء
قوز قزح
لم يعد يشكل عندها الوان
هامة فى نعيم الشقاء
هى موجوده
ولكنها لاتريد البقاء
فقد حركت باصبعه الرمل
وكتبت ورسمت على حباته
رفرفت عصفور
يبحث عن عشه
كان هناك
قبل ان تلعب به ايدى الصبيه
يرفرف بجناحه
كرفرفت خلوج فى صدر حزين
لم تعد دقاته
ترتبط بدقات عقرب الثوانى
فقد رحل الحبيب
وذلك الصدر الرحيب
رحل الى حيث شاء هو
لم يعد هناك داعى
لمراقبة عقارب الثوانى
فقد تهشمت الساعه
ووقف الزمن
وتقويم لم يعد يلبس فستان جديد
انه بفستان الامس
يبقى بهذا الفستان
لم يعد هناك فرح
يستوجبه التوشح بفستاان جديد
ولم لم يعد
لتك الدائره اى محيط
لم يعد لها اى مركز
سينزل المطر من السماء
وسيخفى تلك الدائره
وسيبعثر كليمات سطرت
على حبات رمل ناعم
وستشرق الشمس
وقوز قزح سيطل من جديد
لايحمل اللوان
ولن يتحمل ذلك العصفور
فقدان عشه
سيتوقف رفرفت جناحه
وسيخفق قلبه الصغير
اسرع من عقارب الثوانى
وتلك الشمس تنظر بكبرياء
تبحث عن القمر
كانت هناك فى شمال الكره
اتت هنا فى جنوبها
لم تجد الحبيب اين اختفى
وهى لاتعلم انه على خطها يسير
لم تقابله ولن تقابله
وهى تظن انها فقدت ذاك الحبيب
وغدآ عندها
ليس السبت
وليس الخميس
انما غدآ كل ايام الاسبوع
كل الشهور
وتلك الشقيه
تتمتع بشقائها
بعذابها
بوحدتها
لم تعد تحسب الايام
كما كانت سابقآ
حريصه على عدها
على اصابع يديها
وهى تعدد وتبتسم
عندما ترى خضاب الحنى
لم ولن يراه الحبيب
ولكنها تعد
كطفل اغرته امه
بقطعة حلوى
ان عد الى العشرين
ويعشق الجليد عروقها
وتشتد عليها ريااح الشمال
وتضع يدها
على قلبأ ليس له انتمى
ونزل اول دموع الرحمه
بملوحة البحر الميت
وبحرارة جمرة موسى
وتبكى بشهيق
نعم
تبكى
تبكى
تبكى
انها دموع الرحمه
انها ماكانت بحاجه اليها
اكثر من غطاء يوقيها ريااح الشمال
واضحى صوت شهيقها
كانه يخرج العذاب من صدرها
وخف صوت الشهيق
شئ فشئ
وارتخت ونامت
ويديها على صوره
العصفور الحزين
....سقراط
مواقع النشر (المفضلة)