بسم الله الرحمن الرحيم
أقالوك يا أحمد قاسم الغامدي .. (أقالهم) الله !!
بحق يا شيخ (أحمد الغامدي)، كدتُ أن أبكي حينما سمعت أنهم أقالوك من منصبك، فتمتمتْ شفتاي، ودعوت من كل قلبي، قائلة.. (أقالهم) الله، أقالهم الله!
يااه، هذا التيار المتشدد، استطاع سحق صوتك المثير، استطاع أن يطمس آيات جماله ورونقه، استطاع إسكات الصوت الذي أسعد شريحة واسعة من الشباب والشابات!
يا حسرة عليك !
أتمنى أن تكون إشاعة، ويُحَق الحق، ويبطل الباطل.
المهم.. ما علينا، أزمة وتعدي.
شيخ أحمد، أنا آسفة، نسيت أن أعرفك بنفسي، فقد فاجأني الخبر الآثم، فنسيت كل شيء، حتى نسيت موعدي مع أعز أصدقائي.. (فارس مروان)!
اسمي (رهام محمد) من جدة، ويدلعوني بـرهوم، حاصلة على شهادة الهندسة في الديكور والتصديم الداخلي، واسمحلي ياشيخ أن أنعتك بصديقي أحمد، لأني أشوف أن كلمة (شيخ) ثقيلة شوي، أنا فتاة مودرن، عشت في مصر، وأسبانيا، ورجعت قبل سنوات أكمل دراستي هنا، لظروف الوالد، أنا شغوفة بالفن، والتجديد، أحب أغنية (آآآه ونص) للحلوة نانسي، وكثيراً ما أتناول (الموكا لاتيه) في ستار بوكس، بصحبة حبيبي فارس، أيام الخميس.. نطلع مع أصحابي وصاحباتي، نروح شاليه (دي جيه لان)، وبالمختصر؛ إحنا ناس عايشين حياتنا.. إيزي.
للحق؛ فقد شرحت خاطري بحديثك الأخير، وشرحت خواطر الكثير من بنات جدة، حتى ردّدتُ أنا وكثير من صديقاتي قولتنا الخالدة: ( أحمد.. كووول، على نهج الرسول)
فأنت قلت بأن الاختلاط أمر طبيعي في حياة الأمة، والمجتمع، وأنا أوافقك تماماً، وأحييك على صراحتك، وجرأتك، ووقوفك في وجه التيار السائد (المتخلف).
أنا يا شيخ.. أمد يدي إليك، شاكرةً ومعجبة بشجاعتك، وقوة حجتك، فهاتِ يمينك لأصافحها، وإن وافقت.. فسأقبّلها في غير ريبة، ولا مأثم.
بالمناسبة.. صديقةْ صديقتي ملتزمة، وتقول إن مصافحة الرجل حرام، طبعاً هيّه ما قرأت ردك الكريم، ولاّ كانت غيرت قناعاتها بالكامل.
بس بصراحة يا شيخ..
أكثر ما أعجبني؛ هو قولك بجواز (الإرداف) في المركب، ولا أخفيك أنني كنت أمتنع عن الركوب خلف صاحبي (فارس) في دبابه، وهو ماركة ياماها 660، (وفارس بالمناسبة شاب جذاب، سريع النكتة، مليح السجايا، ناعم الملمس، ناهد الخدين، حلو الرائحة، آسر العينين، أتمنى أن تقبل دعوتنا لتناول القهوة في ستار بكس، فرع الكورنيش.. يوماً ما)، كنت أتحرج من الركوب خلفه، إلا أنني الآن.. سأبشره بأن (الشريعة) لا تمانع من إردافه إياي، والركوب خلفه من غير ريبة.
يااااه يا شيخي..
سأركب خلف حبيبي فارس.. وقلبي مطمئن، سأطوق جذعه بيدي الاثنتين، سأشدهما حتى لا أسقط، سأضع خدي على ظهره، سأشم رائحة عطره المميزة (للتو غيّر عطره، اشترى من قزاز عطر blv) سأفعل ذلك وأنا –تماماً- مرتاحة الضمير، فديننا الحنيف يجيز ذلك، وبالأدلة القطعية التي ذكرتها.
شيخ أحمد.. لم أكد أتجاوز هذه النقطة، حتى كدت أطير فرحاً، وبهجة، فقد أخبرتَنا أنه يجوز للمرأة (فلْي) شعر الرجل، وترجيله، وقصه، وحلقه.
يااااه.. يا صديقي أحمد الغامدي، والله إنك (كووول)، وتبهج الخاطر، الآن فقط، سأذهب إلى شاطئ البحر، برفقة حبيبي فارس، سنستمتع سوياً بأمواج الربيع الهادئة، ونسمات جدة الليلية، سأطلب منه أن يضع رأسه في حضني، سأبعثر خصلاته بأناملي، سأسبح في خيالها، سأشمها من دون حرج، عطره الجديد يدوخني، ويطير بي إلى عوالم مثيرة، ولن أخاف من نظرات الفضوليين، ولا سلطة أعضاء الهيئة، ولا تأنيب الضمير، فالدليل واضح وصريح، ولكن.. !
ولكن.. هل تسمح لي بطلب صغير، والله ما يكلّف يا شيخ؟
هل تسمح لي بأن أقبِّل حبيبي؟
قبلة واحدة فقط.. يا شيخ؟
يعني يا شيخ عند الضرورة فقط، إذا فلتت مني من دون شعور، أو إذا غلبتني الظروف، أعدك أن أصارع نفسي لأقللها، فهل تسمح لي؟
شيخي أحمد، أحياناً عندما أسبح مع صاحبي فارس في (الشاليه) الخاص بعائلتهم؛ تدركنا صلاة الفجر، فأحن أحياناً لأن أصليها، فهل يجوز لي أن أتوضأ مع صاحبي سوياً أثناء سباحتنا؟
تكفى يا شيخ، دعني أفعل ذلك، فربما أقنعتُ صاحبي بالصلاة، خصوصاً أنك تقول بجواز وضوء الرجل مع غير محارمه من النساء.
سؤال آخر يا شيخ في نفس الموضوع، لو كان صاحبي جُنباً في نفس الوقت، لأي سبب من الأسباب، فهل تسمح لي بأن أساعده في غُسله؟
طبعاً.. في نصفه العلوي فقط!
قبل قليل، اتصلتُ بصاحبتي مريم (تقدر تسميها مريومي)، أخبرتُها أنك تقول بجواز الخلوة بالمرأة عند الناس، وكذلك بجواز دخول الرجل على المرأة متى كان معها غيرها من النساء، كما يجوز الدخول على المرأة الغائب عنها زوجها، بشرط دخول رجلين فأكثر، أما واحد.. فأبداً لا يجوز.
تصدق؟
صاحت مريومي من الفرحة، وعلى الفور، رتبت لعزيمة شبابية في منزلها، ونادت الأصحاب القريبين، طبعاً، ما نسيتْ تعزم حبيبي فارس، ما تقدر تكسر خاطري، لكن للأسف، كانت متضايقة من شيء واحد، طلبتْ مني أن أسألك: هل يجوز لنا تناول بعض (الشراب) أثناء الحفلة؟ تعرف يا شيخ.. الحفلة ما تحلى من دونه؟
طلبتكْ يا شيخ.. طلبتك وافق؟
وترى.. قالت مو لازم يكون (مستورد)، ترى ينفع العرق البلدي، وإذا ما كان عليك كلفة.. فهل تمانع لو نرسل (السواق) حقنا لفرع الهيئة.. يعطينا شيء قليل من آخر كمية صادرتوها؟
أخيراً.. صديقي أحمد الغامدي، لئن أقالك المتشددون، وصدَقت هذه الشائعة، فسأدعو الله بأن (يقيلهم) كلهم، وأن يشفي صدور قوم محبين، وأبشرك أن صاحباتي: أريام، وتالا، وألين، ولِندا.. كلهم يسلمون عليك، ومقتنعين برأيك، وسيبدأون بتطبيقه فوراً..
وبالمناسبة.. صاحبتي (لِندا) تطلب منك طلباً خاصاً، وهي بالمناسبة فتاة عشرينية، حجازية العينين، نجدية الحشا، عراقية الأطراف، درية (القبل)!
فهل تقبل؟
طلبتْ منك أن تستقل سيارتك، وتأتي بمفردك، وتقابلها على كورنيش جدة، بالقرب من نافورة الملك، تحت إحدى الجلسات، وستقوم بتقديم كافة خدماتها، صديقتي لندا.. ماهرة في (فلي) الشعر، وترجيله، ولو كان مكرمشاً، أو مجعداَ، أو تناثر القمل فيه، أو لم يصله الماء منذ شهور..
هي الآن على الخط معي، فهل أبشرها بموافقتك؟
أرجو لا تكسر خاطري، ولا خاطرها.
م. رهام محمد – جدة
مقال منقول يتكلم بسخرية ,,,, الله المستعان ماتوقعنا يجي يوم شيخ من السعودية ويقول أنه يجوز للمرأة أن تفلي شعر رجل ؟؟
دمتم بود
مواقع النشر (المفضلة)