آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 31

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    مشرف سابق وداعم للمنتدى


    القنديل غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الجبيل الصناعية
    المشاركات
    4,029

    " لنا " التي أوقفتني ..

    [overline]بسم الله الرحمن الرحيم[/overline]




    [glow=#0a0909]" لنا " التي أوقفتني .[/glow]


    " لنا " رأيتها منذ زمن ، ولكني لم أتأمل في ملامحها الرائعة والمؤثرة ، ولم أكن أدري

    أنها ستغير حياتي ! مررت من عندها بسرعة فأبصرتها عيناي ولم يراها عقلي !

    الأسباب كثيرة ، ولكن من كرم الله أني رجعت إحدى المرات من نفس الطريق ،


    فأوقفتني أجمل وقفة !

    **


    أريد أن ألفت انتباهكم إلى " لنا " حتى ولو أخذت بجامع ثياب

    أحدكم ثم جذبته جذبة قوية وقلت له " لنا يا فلان " فلعله ينتبه

    لها

    لا ..... لست أتفلسف فهذا الموطن لا يصح للفلسفة ،

    إنها " لنا " ، غنية بالسعادة و الإيمان ، فياضة بالراحة

    والاطمئنان ولو كان أحدكم يغلي كغلي التنور ثم نزلت عليه

    " لنا " لأذهبت عنه أشد ما يجد ، ولنسابت

    إلى قلبه نفحت باردة ، وسكينة هادئة ..

    **

    افتحوا على سورة التوبة ، آية (51) واقرءوا " قل لن يصيبنا

    إلا ما كتب الله لنا .. الآية ) الله عز وجل يقول " لنا " ولم يقل

    سبحانه " علينا " ، " فلنا " تعني شيء ، و " علينا " تعني

    شيء آخر ، فحينما ينفجر الحزن من قلب إنسان وتؤلمه ساعات

    الألم ، ويهيم على قلبه متحسراً متكسراً على الفائت ، خائفاً

    مترقباً للمستقبل فإنه لا يعرف " لنا "

    فحدثوه يا مسلمون عن " لنا "

    **

    في المكتبات يوجد عشرات الكتب المترجمة والعربية كلها

    تتحدث عن كيف تتخلص منالقلق والأرق ، ومنها الكتاب

    الشهير " دع القلق وأبدأ الحياة " للمؤلف الشهير

    ديل كاربينجي الذي كان يقول " إني أعلم الناس كيف يكفون

    عن القلق ، أتدرون مالذي يجنب الناس القلق ! العمل بمقتضى

    مثلين سائرين يعرفهما الناس حق المعرفة لا تعبر جسراً حتى

    تصل إليه ولا تبك على ما فات "

    وقد قال في مقدمة كتابه " قبل 35

    عاماً كنت أتعس الشبان في نييورك " ! هذا الكتاب الذي لقي

    انتشاراً واسعاً وأصبح من أكثر الكتب مبيعاً وتأثر به كثير من

    العرب والمسلمين ونقلوا عنه ، كان كله يدور حول " لنا".

    **

    إن أولئك الذين يبحثون عن السعادة بين طيات الكتب وسطور المؤلفين ، أو يبحثون

    عن حل سحري يخلصهم من الأرق ، يكفيهم فقط أن يتأملوا في كلمة " لنا "


    **

    قبل سنوات كنت أريد وظيفة معينة ، وقد بذلت الأسباب من أجلها وأكثرت من الدعاء ،

    ولكن الله لم يكتبها لي ، حزنت وقتها ... ثم مضت الأيام ، و اليوم أقول في

    نفسي " الحمد لله أنه لم يكتبها لي " لماذا كنت أريدها وبأي عقل كنت أفكر ! إن البشر

    مليئين بالتجارب من مثل هذا القبيل .


    **

    كنت أتحدث مع أحد زملائي يوم أمس عن المطر وتأخر المطر ، فقال لي " لعلها خيره

    حتى يتوب الناس " مباشرة استذكرت الآية الكريمة " قل لن يصيبنا إلا ما

    كتب الله لنا " وذكرتها له ، وذكرت كلمة " لنا " وما بها من معنى عظيم ، فانتبه لها

    وكأنه لأول مرة يسمعها ، وقال " فعلاً " ثم ذكر الحديث الشريف "

    عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن

    اصابته ضراء صبر فكان خيراً له " أو فيما معناه .

    **

    نحن معشر البشر عقولنا محدودة التفكير ، وطموحنا مبني على ما تراه أعيننا ، ويفكر

    به عقلنا ، بينما الواقع هنالك عالم غيبي هو أوسع وأكبر من عالم الشهادة ،

    لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى " ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء " ، حتى

    الجنة والنار والآخرة لا يملك هذا العقل الصغير حيالها إلا أن يقول " سبحان الله

    العظيم " ثم يرجع إلى حيث ما كان في المكان الذي يراه ويشاهده بعينه وعقله الصغيرين .


    **

    حينما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف بعد وفاة عمه وزوجته خديجة ومعه

    زيد بن الحارث ، عرض على القبائل الإسلام ، فما أجابه أحد ، ولا قبيلة واحدة ،

    بل وجد من أهلها أشد ما يجد من الأذى ، فحزن صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً ودعا

    بالدعاء المشهور " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي .... الخ " ثم أطلعه الله على

    كنوز غيبه المكنون ، ورجع إلى مكة وهو أكثر نشاطاً للدعوة فقال له زيد : كيف ترجع

    إليهم وقد أخرجوك ! " فقال كلمته العظيمة صلى الله عليه وسلم " يا زيد إن الله

    جاعل لما ترى مخرجاً وفرجاً ، وإن الله ناصر دينه ومظهر نبيه "



    تفائلوا
    التعديل الأخير تم بواسطة القنديل ; 14 Feb 2011 الساعة 11:41 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك