المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المداد
القنديل ... أحيان كثيرة أحس أنك لا تتكلم بواقعية .... وتعيش أحلام اليقضة .
على ماذا نتناقش بارك الله فيك ... هل تريد أن تقلب حقائق التاريخ لتقنعني برأيك .... يا أخي حدثوا الناس بما يعقلون .... واطرد الأوهام التي تجلب مزيدا من الآلام ....
القنديل
عزيزي المداد ... اقرأ هذا الكلام ثم بعد ذلك ناقش .
أنا شخصياً مؤمن إيمان كامل بأن طيب رجب أردوغان يعمل من أجل الإسلام إن شاء
الله وهذا أيضاً لا يتعارض مع تحقيق مصالح تركيا الشخصية ، فله الحق أن يبحث عن
مصالح تركيا .
ويكفي أنه سجن عام 1998م لأنهم وجدوا معه هذه الآبيات :
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
امآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
قبل أن تحكم على أردوغان أعرف من هو أردوغان !
وقبل أن تعرف من هو أردوغان أعرف الأحوال والتقلبات التي مرت على تركيا
" الحكام العثمانيون " لم يظلموا الشعوب العربية الظلم المبين الواضح ولكن الشعوب
العربية بقيادة شريف مكة هي من نادئ بتحريض من بريطانيا على " القومية العربية
" !أرجع إلى الشاعر العربي " أحمد شوقي " وكيف بكى الخلافة وتنهد عليها بأبيات
كثيرة . كما أن أتاتورك الدونمي " يهود الدونمة " أيضاً عمل كما عملت أسبانيا في
تطهير العرق الإسلامي ، فقد ألغى كل ما يمت للإسلام بصلة ابتداء من اللغة وأنتهاء
بالطربوش !!
المداد .... تركيا بعد وفاة كمال الدين أتاتورك تغوص في العلمانية حتى الركب ، الحياة
أصبحت في تركيا علمانية ، ثقافة الشعب علمانية ، كل شيء علماني ، ووسط هذا
الزحام العلماني خرج " نجم الدين أربيكان " بالخطاب الإسلامي ، وبعث الروح
الإسلامية في نفوس الأتراك من جديد . وحينما سمح بالإنتخابات دخل هو بـ
" حزب السلامة " وحينما وصل هذا الحزب إلى قلوب الأتراك بطابعه الإسلامية حلته
الحكومة بداعي محاربة العلمانية " ولاحظ هنا أن طيب رجب أردوغان " تلميذ عند
"أربيكان" ثم دخل أربيكان وأردوغان بحزب جديد اسمه " الرفاه " وزادت محبة الناس
لهذا الحزب الإسلامي وقامت التظاهرات " بقطع العلاقات مع إسرائيل " وكتبت
الشعارات " باللغة العربية " وتم إعادة قراءة القرآن في الإذاعات وتعليم اللغة العربية
ثم حل هذا الحزب مرة أخرى وقدم أربيكان إلى المحكمة من جديد .
والآن ومن خلال تجارب سابقة انتهت بحل " الأحزاب " الإسلامية جاء ابن " حزب
السلامة " وابن " حزب الرفاة " طيب رجب أردوغان بتطلعات جديدة فهمت دروس
سابقة .
البعض يسأل لماذا لا يقطع أردوغان العلاقة مع إسرائيل !!!
الأمور ليست بهذه السهولة ! فاليهود هم الذين أنهوا " الخلافة "
وليسوا بعاجزين أن ينهوا " طيب رجب أردوغان "
إن تعامل أردوغان بسذاجة وبدائية مع هذا الموقف ، إنها السياسة التي تحتاج إلى
تخطيط طويل وأهداف بعيدة .
أردوغان لم يأتي من الشارع ويحكم تركيا ، بل أتى من معمعة الأحزاب والتجارب
والحروب السياسية والفكرية وحتى تعرف شخصية طيب رجب أردوغان أورد لك
مقولات من المدرسة التي ينتمي إليها
ومن أراد أن يعرف النفسية التي يعيشها طيب رجب
أردوغان فليقرأ مدرسة أربيكان والتي كان الطيب أحد
تلامذتها .
مدرسة " أ ربيكان "
يقول أربيكان : " قبل كل شيء يجب أن تكون الدولة إسلامية ! فإذا لم تكن كذلك فهي في خطر "
وسؤل أربيكان في مؤتمر صحفي لماذا تشاركون في العملية الإنتخابية وهي حسب الشريعة الإسلامية لا يجوز !
فرد أربيكان : إذن ماذا علينا أن نفعل ! هل بإمكاننا أن نحقق المكاسب الكبرى على
صعيد الحرية الشخصية والعامة ! أو أن نؤسس هذه المئات من المدارس الإسلامية !
ونرفع أصواتنا في البرلمان من أجل أن نقف ضد منع الحريات الدينية ! ونعيد للناس
ثقتهم بأنفسهم ودينهم .
واثناء زيارته لمكة المكرمة كتب رسالة للملك فيصل رحمه الله " إن دعمكم لتركيا
سيفتح لها مرحلة جديدة في العالم الإسلامي "
ومن أقواله : إن الصهيونية والماسونية حاولا عزل تركيا عن الإسلام ومؤامراتهم ما
زالت مستمرة ، ذلك أن الحرب بين الإسلام في تركيا والصهيونية أخذت أشكالاً عدة
وهي حرب طويلة المدى "
ويقول أربيكان : " إن مصطلحات القومية والعلمانية والديموقراطية والاجتماعية والتي
تقوم عليها الدولة أستناداً إلى المادة الثانية من الدستور ، هذه المادة لا تسمح باستخدام
وتفسير المعارضة في الممارسة ، وخاصة مصطلح " القومية " بحاجة إلى توضيح
وهذا أنها بحاجة إلى توضيح بطريقة تقوم على احترام جميع القيم الروحية من حيث
التاريخ والتقاليد "
وأخيراً لا تنسى أن طيب رجب أردوغان حاصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام
مواقع النشر (المفضلة)