[align=center]أسطورة ما يسمى بـ : ( سمت العلماء ) !!!!!!!!
أيها السادة الكرام
في منتدانا الطيب
بعد السلام
وفائق الاحترام
مساء الخير
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتميز على غيره من المسلمين بلباس أو هيئة وهل كان يتخذ مجلسا غير
مجالس أصحابه أم أنه كان يجلس معهم في مجالسهم ويغشى أنديتهم ويدخل بيوتهم ؟؟؟؟؟؟
لنعد الى سيرته عليه الصلاة والسلام سنجد فيها مايلي :
ـــ في غير ما حديث ورد أن أعرابيا جاء الى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : ( أين محمد ) ؟؟؟ ( أين ابن عبدالمطلب ) ؟؟؟ فيشير الصحابة الى النبي صلى الله عليه
وسلم فيقول الأعرابي : ( أنت محمد ) ، ( أنت ابن عبدالمطلب ) فيقول عليه الصلاة
والسلام : ( نعم ) .
ما ذا يفهم من هذا ؟؟؟
ألا يفهم منه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتميز على المسلمين بشيء لا بلباسه ولا بمجلسه
بل كان يلبس مثل الناس ويجلس مثل جلوس الناس ؟؟؟
بلى بلى !!!!
ـــ جاء أنه عليه الصلاة والسلام كان يغشى مجالس المشركين يدعوهم الى الله !!!
ـــ وجاء أن الصحابة ربما تذاكروا الأمر من أمور الجاهلية فضحكوا حتى ربما وقع أحدهم على
قفاه وذلك في حضرة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام فلم يكن ينكر عليهم بل كان يتبسم !!!
ـــ وجاء في غير ما حديث أنه دعي من قبل أصحابه الى بيوتهم فأجاب الدعوة وتحدث معهم
وسامرهم !!!!
ألا يدل هذا يا أيها السادة : على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغشى المجالس ويجلس مع
الناس في أنديتهم ويدخل بيوتهم ويجيب دعوتهم ولم يكن له مجلس معين لا يلتقي الناس الا فيه ولا
يقابلهم الا في ساحته ؟؟؟؟
بلى بلى !!!!!!!!!
أيها السادة : إذا كان ذلك كذلك فما هي قصة : ( سمت العلماء وطلاب العلم ) التي يدندن حولها
بعض الناس ؟؟؟؟
إذا كان سيد الخلق وإمام العلماء عليه الصلاة والسلام هذه هي حاله مع الناس فهل يسوغ لأتباعه
مخالفة سيرته وهديه وابتداع ( سمت يخالف سمته ) ؟؟؟؟
لا وألف لا !!!!
يا أيها السادة الكرام : كم حالت هذه الأسطورة ( سمت العلماء وطلاب العلم ) بين العلماء وطلبة
العلم وبين مخالطة الناس ؟؟؟ وكم قيدت هذه الأوهام حركة كثير من الناس فصار الواحد منهم يهتم
بهندام معين ولبس معين وطريقة كلام معينة ومشية معينة ولا يجيب الدعوة ولا يزور الناس في
مجالسهم وأنديتهم بحجة هذا الوهم ( سمت العلماء وطلاب العلم ) !!!!!!
ينبغي أن نخرج من هذا القيد والوهم فنجالس أحبابنا وإخواننا ونلبس مثل لباسهم ونمازحهم ونتناقش
معهم في أمور حياتهم وأن نكسر ذلك الحاجز الذي تولد من وهم ( سمت العلماء وطلاب العلم )
وقيد الكثير منا حتى صار معزولا عن الناس وما ذلك من هدي الأنبياء في شيء .
أعلم أن بعض اخوتي ربما يتضجر من هذا الكلام خصوصا نقد هذا الوهم الذي صار من قبيل
المسلمات أعني وهم : ( سمت العلماء وطلاب العلم ) ، لكن الحق ينبغي ألا يضيق به أحد والمرجع
سيرة حبيبنا عليه الصلاة والسلام وكل يؤخذ من قوله ويترك سواه عليه الصلاة والسلام .
لننطلق يا أيها السادة لكن بدون ضجيج ولنخالط عباد الله ولنترك عنا هذه الأوهام التي عشعشت في
عقول الكثير منا فترة من الزمن فإن من يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير ممن لا يخالطهم ولا
يصبر على أذاهم .
وتقبلوا مني كل حب واحترام وتقدير [/align]
.
مواقع النشر (المفضلة)