السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

كنت حينها طالباً في المرحلة الثانوية ، وكنت أصلي الجمعة بجامع الأمير سلطان بحي النموذجية .
وكنا نحضر ليوم الجمعة مبكرين ، فإن لم تأت مبكراًّ فالوقوف في الأسياب مكانك .
قبل حضور الخطيب والمكان مزدحم ، بل الناس وقوف .
دخل الخطيب ، سلم وجلس يسمع النداء الثاني للصلاة .
انتهى المؤذن من الآذان ، ترجل الخطيب خطبته .
حمدالله وأثنى عليه بما هو أهل له ، صلى على النبي عليه الصلاة والسلام .
ثم أخذ يرعد ويزبد وارتفع الصوت .
اختلط صوته ببكائه الذي أبكى بعض المصلين .
حكى قصة تلك المرأة التي دخل عليها العامل ليشفط البيارة ـ أكرمكم الله ـ ثم اغتصبها !!
شدنا الحديث بدأنا نرتجف وكأن الحادثة للتو واقعة .
جلس بين الخطبتين قام مرة أخرى وقال :
ياعباد الله كيف نأمن على نسائنا من أولئك الأجانب .
ليس محرم لها ويدخل المنزل بلا رقيب ؟!


نعم أحبابي حدثت تلك القصة برفحاء ، ثم تكلم عنها الخطيب مباشرة .

ليت شعري خطباؤنا ـ حفظهم الله ـ أين هم من الحديث بدون تلك الورقة التي تبعث الملل ؟؟
ليت شعري أين خطباؤنا ـ رعاهم الله ـ عن الحديث عن واقع مدينتنا ؟؟
ليت شعري أين أولئك الناس الذين كانوا يحضرون للصلاة مبكراً ؟؟