نسير في دروب الحياة، نعبر مع دهاليزها ، نرتشف من تشعباتها ، كؤوسا حتى الثمالة ،

نسير في هذه الدروب الملتوية ، وفوق رؤوسنا قبعة قد اتشحت بالسواد ،

لمرور الرمال المتحركة من بين أيديها ومن خلفها ،

ضاربت بأطناب جذورها في أعماق الصحراء ، يداعب خيال من يستظل بها الفخر والاعتزاز ،

لالجمالها وإنما للإلفة بينهما ،وللمرء من دهره ماتعودا ،

يحاول عايثا أن يزيحها عن عاتقه ، ليرى نور الحياة ، ليشم عبق النسيم ، ليبصر هذا الكون الرحب ،ليطلق لمشاعره العنان ،لتسبح نفسه في هذا الفضاء الفسيح ،

فترجع هذه المشاعر الجامحة على أعقابها، وهي خائبة حسيرة ، فتصطدم بترددات صوت منبعث من ردهات هذه القبعة

صوت ممزوجا بهالة نورانية ، ملتفا بمعصم سمواي ، صوت مهددا بالويل والثبور على كل من حاول أن يتحسس سعة الفضاء من فوق هذه القبعة ،

فما كان من هذه المشاعر المجروحة إلا أن تهمس لهذا الفضاء الفسيح ،،، ألم تكن يافضاء فسيحا واسعا ! ألم تسع هذا العالم بأسره فلم تضيق ذرعا بهذه المشاعر المكبوته !!

فأجاب بصوت مبحوح ،،،، بلى ،،،،بلى

ولكن هناك من يحجر واسعا ،، باسم الديــــــن ،،،،،،،،،،،،،،،