الشاعر عواض العطشان الشلوي من أشهر شعراء قبيلة الشلاوى
قال هذه القصيدة قبل حوالي سبعين سنة
حينما انتظم في السلك العسكري
وحيث أنه بدوي ليس متعود إن يأمره أحد قرر أن يفصل
وقال هذه القصيدة
التي كثير من الناس مايكررها دون أن يعرفوا من قائلها :
وهذه قصيدته
يالله انـك لاتـعـود العسكـريـة
والزمان اللي على البدلة حدانـي
لبسونـي لبسـة ماهيـب لـيـه
درعونـي باللبـوس المشبهانـي
دربونـي مثـل تدريـب المطيـة
والصعب منـا يعـود مطوعانـي
العريـف المستلـم طبـق عليـه
والخفارة طولـت والنـوم جانـي
يالله انــك لاتحملـنـا رزيــه
حيث حنـا للمعاصـي ماندانـي
يا وجودي وجد حُمُـراً عيدهيـه
ساقطاً منها الحقب ويا البطانـي
فوقهـا قرمـاً بباكـوراً قـويـه
من وراء العارض يبا دار اشهراني
قطّـر القربـه وقـدم قيهمـيـه
مع زوال الظهر يوم الشوف داني
هسها العرقـوب والديـره رديـه
لين دم الجوف بالذرعـان حانـي
او وجوده وجد عَرَباً فـوق طيـه
في لهيب القيض معطيتن ثمانـي
هملـن اعيالهـن بـارضٍ خليـه
واصبحـن اعيالهنـه ذيهبانـي
يوم جـن البيـر ليهـي جاهليـه
ماعليـهـا لا ورود ولامحـانـي
بركن بالشمس تصهرهن شويـه
كل منهن كنه الخـرص العمانـي
لو بغيـت ادلـه الطـاري عليـه
واستحس القلب والهاجوس جاني
يوم اشوف الدين مرتجدن عليـه
والظهر عريان والجوع ايحدانـي
طالباً رزقـاً تحطـه فـي يديـه
ماعلى بابـه شريـف ولاهدانـي
وهذا رد الشاعره الشمريه على قصيدته ويبدو أنها في زمان قريب
وسِّـع الملعـب لـقـاف الشمـريـه
وسّعـه للحـق أنـا بطْلِـق عنانـي
خلنـي لا تْحِـط قيـدك فـي يـديَّـه
ولَّعَـتْ ألفـاظ شعـري و المعـانـي
جمـرةٍ كتمانهـا صـعـبٍ علـيّـه
كـل شاعـر لا كِتـم شعـره يعانـي
يشتِعل مـن شـان يسْتهـدي بضيّـه
كلّ طرقي فـي دروب الليـل عانـي
هزّني شاعـر سمعتَـه فـي عَشيّـه
(عسكـريٍ ) يشتكـي مـرّ الزمانِـي
قـال ( ربـي لا تعـود العسكريـه )
و الزمان اللي على البدلـه حدانـي
قلت أكيـد الرجـل واقـع فـي بِليّـه
أو مصيبـه صكِّتـه بيـن المحانـي
قـال وشـو ( درّبونـي كالمطيّـه )
و اتِضح مقصود شعره لـي وِ بانِـي
طار قلبـي و أثـري الدعـوى كِذَيَّـه
ما أقـول إلا يـا دانـه دانـي دانـي
استلمها جَتْـك نِصـح اخـتٍ لِخيَّـه
ولا أبي مـن وقتـك إلا لـي ثوانـي
قُمْ وِ صلي و اردع النفـس الشِقيّـه
و احمد اللي يرتجيـه إنـسٍ و جـانِ
الله اللـي مـدّ لـك رزق و عطـيّـه
حـرِّك بحمـده يدينـك و اللـسـانِ
كان شغل (العسكري) متعـب شِويَّـه
قبلك اللي من التعـب عـضّ البنـانِ
الرجـال اللـي يخوضـون المنـيّـه
كـلّ صعـبٍ يَحْمِلُـون إلا الـهـوانِ
إسأل الصحراء وِ صمـت المهمهيّـه
عـن فعايلهـم وِخِـذْ منهـا البيـانِ
كيف شقّوا بالصخر مجـرى وِ مَيّـه
كيف عاشـوا مِـعْ ذيابتهـا بأمـانِ
صادقوا في مشْيُهـم شمسـه وِ فَيّـه
وِ عْقِدوا مَعْ بـرّده و قيظـه رهـانِ
كلّ من لـه نفـس صبَّـاره و حَيَّـه
بـإذن ربـي يقطـف ورود الأمانـي
لا تِشَكّـى ... أشهـد إن العسكريـه
غِصـن رزقٍ وارفٍ رطْـبٍ وِ دانـي
كَمِّ بيـتٍ مـن وراهـا شـبِّ ضيِّـه
يغْرِفـون اللحـم دايـم بالصـوانـي
و كم راسـب بالفصـول المدرسيّـه
ما لقـى فـي غيرهـا رزق و مكـانِ
( جندي ) و راتِبْه خمسُ وكـم ميّـه
نعمـةٍ مـا يجحـده غيـر الجـبـانِ
اضربوا ( للعسكـري ) أحـلا تحيّـه
لَوْهُ ( جندي) أشهـد إنـه راعِ شـانِ
حَيِّ (عَينه) لا غَفـتْ عيـن البريّـه
أسْهَرَه لجل الوطـن حـبّ و تفانـي
اللي لا صِحْنا رمى ( روحـه ) هديّـه
يوم غيره مـن غـلا روحـه أنانـي
لا تلومـونـي بـحـب العسكـريـه
لو أغنـي دَهْـر حُبـه مـا كِفانـي
خيرهـا طَـوّق بَعَـد ربـي يِـديّـه
رزق (ابوي) وْ شِغل (اخوي) بهالزمانِ
و أنـا بنـتٍ لا جحـود ولا غبـيـه
و احمد اللي بالرضـا دايـم كسانـي
في ردودي دوم لي ب(النصـح) نِيّـه
لا طلب شهره ولا هـو شـي ثانـي
عِنْـد هـذا البيـت وَقَّفـتْ المطيّـه
وِ اكتمل ردي عسى المقصـود بانِـي
مواقع النشر (المفضلة)