في رسالة لمدير عام الجمارك:
أعيدوا افتتاح منفذ رفحاء إلى العراق>>
لقد شدني الخبر المنشور في جريدتكم الموقرة وهو نفي معالي مدير عام الجمارك الاستاذ/ صالح البراك من خلال حواره مع «الجزيرة» في يوم الاربعاء الموافق 6/ربيع الاول/ 1424هـ في العدد رقم «11178» في قوله انه لا يكون هناك نية لافتتاح منفذ جديد في الجهة الشمالية للمملكة الى العراق موضحاً ان المنافذ القائمة ذات طرق دولية تمكن من عبور السلع والبضائع وبذلك انتهى كلامه. وهذا الذي ساقني الى كتابة هذا الموضوع وهو طلب الاهالي في المنطقة الشمالية وخاصة اهالي محافظة رفحاء وهو اعادة النظر من معاليه الكريم باعادة افتتاح منفذ جمرك رفحاء الحدودي من جديد بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية الذي اغلق عام 1980م ليتوقف اهم المنافذ البرية بين السعودية والعراق وبتوقفه توقفت معه حركة الاستيراد والتصدير للبضائع من والى العراق إذ كان هذا المنفذ يساهم في تنشيط الحركة التجارية في المنطقة وانعاشها اقتصاديا، كما ان هذا المنفذ يقع على طريق زبيدة التاريخي الذي شيد في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد وهو من اهم الدروب التاريخية التي تنقل الحجاج من العراق الى الديار المقدسة ومن اقصرها مسافة لاداء فريضة الحج والعمرة حيث يبلغ طوله داخل الاراضي السعودية 1400 كيلو متر. ويقع على الطريق الذي ينطلق من الكوفة الى مكة المكرمة عدد من البرك والآبار ويمر هذا الطريق في محافظة رفحاء وهي اول نقطة سعودية بعد الحدود العراقية وبعدها تأتي مدن حائل والمدينة المنورة ثم مكة المكرمة كما ان فتح مثل هذا الطريق مطلب ضروري لخدمة الحجاج العراقيين والايرانيين لأنه طريق مختصر وقصير بالنسبة للطرق الاخرى وهو اعادة الحركة لهذا الطريق الذي سيكون فيه احياء لدرب الحجاج القديم وهو «درب زبيدة» وذلك لان هذا المنفذ يعتبر منفذاً تجارياً بين البلدين في استقبال الواردات العراقية بأنواعها التي تزيد النشاط التجاري في هذه البلاد العزيزة الغالية كما ان محافظة رفحاء تعتبر مركزاً تجارياً نشطاً للمنطقة الشمالية وذلك لموقعها الجغرافي المهم فهي تقع على الطريق الدولي ولتوسطها لمدن المنطقة وايضا لقربها من الحدود العراقية.
كما ان بعض الاقتصاديين السعوديين ذكروا من خلال الصحف المحلية ان هذا المنفذ يعتبر جيدا بالنسبة للبلدين من الناحية الاقتصادية سواء من ناحية الاستيراد او التصدير وكذلك السياح وتمنوا ان يُفعّل هذا المنفذ من قبل رجال الاعمال في البلدين خير تفعيل وذلك لما يخدم المصلحة العامة كما انه يدل هذا المنفذ على قوة التلاحم والترابط والاخاء بين هذين البلدين المجاورين إلا أن الحاجة ماسة لافتتاح منفذ حدودي جديد الى العراق في هذه الايام خاصة ان التأخير في افتتاح هذا المنفذ لن يكون في مصلحة المصدرين السعوديين وخاصة تجار منطقة الرياض والمنطقة الشرقية والشمالية الذين سيواجهون صعوبات لإيصال منتجاتهم الى العراق عبر الكويت، علما بأن المنفذ الحدودي القديم مع العراق يخدم المناطق الغربية والشمالية من العراق وجزءاً من بغداد، مشيراً الى ان المنفذ المقترح افتتاحه الذي يقع في محافظة رفحاء في شمال المملكة سيخدم المناطق الشمالية والشرقية والوسطى وخاصة الى الجنوب من العراق التي تبعد حوالي «35» كيلو متراً تقريباً واستغرب بشدة لماذا لا يوجد أي منفذ حدودي واحد للمملكة مع العراق على الرغم من الحدود الشاسعة والكبيرة بين البلدين في ظل وجود اكثر من منفذ للمملكة مع دول مجاورة كالكويت واليمن والاردن.
واتمنى من الله تعالى ثم من معالي مدير عام الجمارك الاستاذ/ صالح بن علي البراك ان يعيد النظر في افتتاح منفذ رفحاء الحدودي قريبا ان شاء الله تعالى اتمنى منه ان يلقى هذا الطلب اهتماماً من معاليه شخصياًً.
حماد بن رهيمان الرويان .
جريدة الجزيرة العدد 11201 الجمعة 29 ,ربيع الاول 1424
مواقع النشر (المفضلة)