[a7la1=FF0000] فإن أنظر إلى جانب مهم ودور خفي قد يغفله الكثير من المرشحين وهو دورهم الحضاري في تنمية الثقافة الانتخابية لدى جميع شرائح المجتمع، بما فيهم المواطنين الذين لم يشاركوا في هذه المرحلة، تمهيداً للمرحلة القادمة، ولتأسيس وترسيخ الكثير من القيم الحضارية في هذا المجال لدى المواطنين، خصوصاً إذا علمنا أن العملية الانتخابية لن تنتهي بانتهاء الانتخابات الحالية وإنما هي عملية مستمرة سترسخ في ثقافة المجتمع لتكون جزءاً لا يتجزأ من هذه الثقافة.

ولا شك أن التشابه بين البرامج الانتخابية أمر وارد وليس بمستغرب، وذلك لأن الاحتياجات التي يرغب المجتمع في تحقيقها تتشابه إلى حد كبير، كما أن احتياجات المرحلة الحالية تكاد تتماثل إلى حد كبير فالبيئة واحدة والشعب واحد والثقافة واحدة، والذي يفصل بين هذه البرامج والاحتياجات الملحة في كل دائرة انتخابية عن سواها، فالأحياء لا تتماثل تماماً في الرغبات والاحتياجات رغم تشابه حاجات المجتمع بشكل عام، كما أن هناك عنصر مهم يتدخل في تميز برنامج انتخابي عن آخر، ويستمد هذا التميز من خبرات المرشح السابقة، وتخصصه الحالي ومدى قدرته على توظيف كل ذلك، في رسم الخطوط الإستراتيجية لبرنامجه الانتخابي، وأخيراً فإني الآفاق والطموحات المستقبلية التي يتمناها ويرسمها المرشح لدائرته الانتخابية، وما يجب أن تكون عليه دائرته الانتخابية في المستقبل، وواقعية هذه الخطط والرؤى المستقبلية وإمكانية تنفيذها، ستميز ولا شك برنامج انتخابي عن آخر وترسم له خطى النجاح من عدمه.[/a7la1]