[ALIGN=CENTER]
عِيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ ... بأدمع القهر أم للمـوت تهديدُ
أم يحملُ الليلُ فى أثوابهِ كفناً ... أم يطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ
![]()
أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا ... ويملأ الكونَ بالآهاتِ تعديدُ
تدمى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً ... فى كلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ
![]()
كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ فى وطنٍ ...يزدادُ بؤساً إذا ماأقبلَ العيـدُ
وكيفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً ... وكيفَ تحلو لنا بعـدُ الأناشيـدُ
![]()
ترى الخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً ... ونحنُ نبكى وكفُ الشرِ ممـدودُ
ترى الدموعَ لها فى العينِ رقرقةً .. وفى الخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديدُ
![]()
ترى الدمـاءَ وقدْ سالتْ مسطرةً .. (إنَّ اليهودَ لأنجاسٌ مناكيـدُ)
![]()
نستقبلُ العيدَ فى خوفٍ وفى حَزَنٍ ..وفي الفيافي لنا بؤسٌ وتشـريدُ
نأوي إلى طَللِ الأحجارِ نرقبهُ ...وقدْ تهاوتْ على الربعِ الجلاميـدُ
![]()
ويشربُ الناسُ فى أعيادهم عسلاً .وعندنا الصابُ فى الأعيادِ محمودُ وكمْ جرعنـا مرارَ البؤسِ آونةً ..وكمْ سقانا مرارَ الظلمِ عربيـدُ
![]()
ويلبسُ الناسُ في أفراحهم حِللاً ... ويرقصونَ كما تعلو الأغاريـدُ
ونحنُ نلـبسُ في أعيادنـا كفناً ... وللقنابلِ فوق الهـامِ تغريـدُ
[/ALIGN]
مواقع النشر (المفضلة)