[align=center]أربع مشاهد جميلة[/align]
لم يكن اليوم الأول من شهر رمضان كما كنت أريد
فلقد عزمت على الإنقطاع للعبادة وقراءة القرآن ولكن النفس الأمارة بالسوء اشغلتني وما أكثر ما تشغلنا
ولكن أجمل ما في اليوم الأول مشاهد أربع جميلة كل الجمال ، ورائع بما تعنيه هذه الكلمة من معنى
المشــــــــــــــــهد الأول:
دخل شاب في بداية العشرينيات من عمره على مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالجبيل ، وقد أخرج من محفظته 500 ريال وأعطاها لموظف الإستقبال وسئله عن المشاريع الخيرية التي تتبناها الندوة العالمية للشباب الإسلامي فذكر له موظف الإستقبال مشروع
وقف مليــــــــــــــــــــــــــــــون مصحف لأفريقيــــــــــــــــــــــــــا( ارجع لموضوع اغيثوني 15 ريال يامسلمون)
وذكر له أيضاً مشروع
إفطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــار صـــــــــــــــــــــــائــــــــــــــــــم
هذا الشاب قال لموظف الإستقال 400 ريال لمشروع الوقف القرآني
و100 ريال لمشــــــــــــــــــــــروع إفطـــــــــــار صـــــــــــائم ، ثم أخذ ورقة الإيصال وذهب.
لقد كنت أراقب ذلك الشاب وأنا أعرفه فهو قليل ذات اليد بل أنه طالب لم يتخرج بعد ولكني أعرف فيه الإيثار والتواضع وحبه للخيـــــــــر ، ولقد كنت أراه من حيث لا يراني
ولكن الســــــــــــؤال 400 ريال لمشروع الوقف القرآني ، والقرآن الواحد يكلف 15 ريال ، فكم مصحفاً أوقف هذا الشاب ؟؟؟؟؟؟
بحسبة بسيطة
400 / 15 = 26.66666
لقد أوقف هذا الشاب 26 مصحفاً يأتيه أجرها إذا انقطع من هذه الدنيا ، فما أعظم الأجر ، وما أكثر البر الذي بذله هذا الشاب وليتنا نقتدي به.
وكم من الأجر يأتيه على كل حرف يقرأه الرجل الأفريقي الذي لا يتوفر لديه المصحف المترجم تفسيره بلغته
فكروا أيه الساده والسيدات!!
[line]
المشــــــــــــــــهد الثــــــــــــــــــاني:
في أول صلاة ظهر في شهر رمضان المبارك دخلت المســـــــــجد وقد بكرت هذه المرة لعلي أقرأ القرآن أم الصف الأول فكان لا جدال عليه .
دخلت مســـــــــــــجد الكلية الذي يتســـــــــــــــــع بزعمي إلى أكثر من 2000 مصلي ولكنه ياســـــــــــــــــــاده كان مزدحماً حتى الصف الأخير لا تحلم فيه ، حاولت أن أتخطى الرقاب لعلي أجد مكاناً ولو ضيقاً أصلي فيه تحية المسجد وبعد جهد جهيد رأيت فرجة أسرعت إليها و ( طبطبت) على متن شاب لعله يفسح لي أكثر وفعلاً فعل .
الشاهد من الرواية كلها ( وليست روايه) أنه كم كان ذلك المنظر رائع وجميلاً ولكن تعودنا خلال رمضانات سابقة أنه لن يبقى في ليلة 28 من رمضان على الأقل إلا الذين كانوا يصلون قبل رمضان !!!!!!!!!!!
[line]
المشهـــــــــــــــــــــــــد الثــــــــــــــــــــالث:
20 شاباً تقريباً جلســــــــــــــــوا في شاطى النخيل قبل غروب الشمس وقد تحوطوا على مائدة الإفطــــــــــــــــار وبما أنهم ( عزوبيه) فكان فطورهم ( مشي حالك) ولكن الشيء الجميل الذي أعجبني في ذلك المنظر هو تكاتف أولئك الشباب وقربهم من بعض بل أني أعرف 3 تقريباً أهلهم في نفس المدينة ولكن أبوا إلا وأن يفطروا مع إخوانهم
أولئك الشباب كانوا من مناطق مختلفه ومشارب مختلفه وثثقافات مختلفة ولكنهم كانوا على قلب رجل واحد
وكم كنت أتمنى أن يتخذ سبيلهم كثير من إخواني فما المانع أن يجتمع أهل الحي الواحد أو زملاء المدرسة الواحدة على مائدة واحدة تجمع قلوبهم وتزيدهم محبة وقربه
ولماذا الإقطار الجماعي لا يكون إلا للفقراء أو المغتربين من بلاد شرق آسيا !!!!!!!!!!!!!!!
[line]
المشــــــــــــــهد الرابـــــــــــــــــــــع
قلت لكم أن أول يوم من رمضان لم يكن كما كنت أريد
المهم أني أكثرت الترحال حتى صليت صلاة العشاء والتروايح في جامع مكتب الدعوة والإرشـــــــــأد وتوعية الجاليات بالجبيل (البلد)
هذا المكتب يعد من أفضل المكاتب الموجودة في المملكة العربية السعودية وجهوده تذكر فتشكر وهي جهود يلمسها كل من يمر على هاتيك الديار
ولقد ضربت خيمة كبيرة جداً ليس بالبعيدة منه هذا الخيمة يجتمع فيها آلاف الشرقاويون من آسيا يتناول إفطارهم
والجميل في هذه الخيمة كما يروي لي أحد الأخوة أنه يومياً يدخل رجل في الإسلام ويعلن إسلامه أمام تلك الجماهير الغفيرة التي تضج بالتكبير بمجرد نطق الشهادتين
أما الجــــــــــــــامع الذي صليت فيه فلقد كان كظيظاً من الزحام ولكنك لا تجد مواطنك فكلهم ليسوا سعوديون بل من جنسيات مختلفة
والجامع بجانبه مبنى مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وهذا المبنى يضم بين جنباته مكتبة ضخمة تضم كثيراً من الكتب ذات اللغة الشرق آسيوية
والجميل في هذا المنظر هي تلك الجهود التي يبذلها إخواننا في دعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى ولا شك أنهم يحتاجون المزيد منا؟
والله من وراء القصد
.
مواقع النشر (المفضلة)