فاض الفيض ففاض القلم!!

[ثريا والوجين]

[align=center][/align]
[align=center]
تك تك تك تك تك تك تك تك.....

عقارب الساعه تشير الى الساعه السادسه وخمس وثلاثون دقيقه

ليس من عادة الوجين ان تتاخر في مواعيدها فهي دقيقه كاليابانيين ..!!!!

الجوال مغلق والانتظار يطول...!!!

وبينما هممت بالذهاب ...فإذا بها آتيه بعد ان توقعت ان مجيئها سراب.....

لاحت لي من بعيد.... تمشي على عجل وتزيد,,,


تبادلنا السلام

كدت أن اذهب ,,,

لماذا تاخرتي؟؟؟؟

ولماذا جوالك مغلق؟؟؟؟

ولماذا لم تتصلي علي...!!!؟؟؟؟


لم أعطيها وقت للاجابه....

قالت : صبرك علي

وبادرتها بالقهوه وتجاذبنا اطراف الحديث

الوجين يزعجها شئ ما ... هذا مااحسسته من خلال حديثي معها

وجين مابكي ...؟؟؟؟ << بمعنى اصح هاتي من الاخر>>

ابدا ثريا ولكن الأنكسار صعب...!!!!!

يبدو انكي كسرتي نصف محتويات مطبخكم قبل أن تاتي,,,


لااقصد هذا المعنى ثريا..

اعرف.... !ولكن احببت ان امازحك قليلا

صعب ياعزيزتي أن يشعر الانسان بالانكسار أو رآه مترجما أمامه لشخص ما

ومالذي رأيتيه وجين??

رأيت الأنكسار يتجسد امامي في عدة صور

وكيف؟؟؟؟؟

حينمارأيت رجلا كبيرا في السن يرتكز على عصاه يريد أن يعبر الطريق ويقف كثيرا
ولااحد يلقي له بالا شعرت بالانكسار!!!!!!

وعندما دخلت غرفة مديرتي وسمعتها تهزئ المستخدم << ذلك الرجل الكبير في السن>> شعرت بالانكسار!!!!!

وحينما سمعت مجموعه من المدرسات يشتمن المستخدمه لعدم تنظيفها طاولاتهن جيدا شعرت بالانكسار!!!!!

وعندما أرى أما تحمل رضيعها وتجلس عند الصرافات او في المسجد بعد الصلاة أشعر بالانكسار!!!!!

حينما أرى نفوسا دنيئه تحقد علي وأنا أكن لها كل الخير أيضااشعر بالانكسار!!!!!!!

تعمقت في التفكير...

قطبت حاجبي....

نقرت جبيني بأصابعي.....

وتذكرت تلك الابيات
يرونني وابتسام لايفارقني فيحسبون بان القلب يبتسم
كلا ففي خافقي للشجو ملحمة وتحت بسمة وجهي يكمن الالم


وقلت:

كفى وجين..... وهنيئا لك بكتلة المشاعر والأحاسيس التي يكنها صدرك

عزيزتي لايوجد انسان لاينكسر معنويا الا أذا كان إنسان بلا احساس أو مشاعر

ومن لاينكسر فهو انسان بلا إحساس فالضربات التي لا تقتلنا تأكدي أنها تزيدنا صلابه

وتلك الكلمه عميقة المعنى ففي حياتنا دائما تلاحقنا...

بعد الفراق

بعد الظلم

بعد القهر

بعد ..وبعد ..وبعد!!!


نشعر بالانكسار

نشعر بالارهاق

نشعر بالهزيمه

نشعر بالتبعثر...!!!

وكأن حربا مريره مع الواقع قد انتهت....!!!!


ولكن الى متى ياثريا ونحن نعاني من تلك الكلمه

غاليتي لاتنسي أن هناك " رب كريم "
نلجأ له وقت الشدة ينصفنا
وأن لم نأخذ حقنا في الدنيا وصبرنا
ففي الجنة نصيبنا أن شاء الله
" وبشر الصابرين

بعد يومين من حواري معها كلمتها لأطمئن عليها فإذا بصوت الوجين وبعده صوت شئ ما ينكسر
قلت لها: ماذا حدث...!!

أبدا ثريا ولاشئ
سقط مني كوب الماء وانكسر

فقلت لها: أذن فأنتي مخيره بين أمرين

قالت:
وماهما؟؟

قلت:
حتى لايشعر ماتبقى من الطقم بالأنكسار فلاتجمعي الأكواب المتبقيه مع بعضها البعض

قالت :والأمر الثاني
قلت لها ضاحكه.....



أن تشتري طقما جديدا من الأكواب وحافظي عليه


سمعت ضحكة الوجين وحمدت الله أنها بخير ولايكدر صفوها شئ

ولكن يبقى الأنكسار

أعضائنا الأفاضل..... عضواتنا الكريمات

مرارا وتكرارا لن يحلو الموضوع الا بمشاركاتكم وردودكم العبقه كعبق الورد
نتمنى أن نسمع ارائكم حول الموضوع

كتبته : ثريا والوجين[/align]