حلمت أني في مكان كأنه غرفة وكان بها الرسول عليه السلام ،فبدأت أبكي فرحا لذالك ،فبدأت أختي تطلب مني أن نذهب وتقول لي ''هيا بنا لنذهب '' فلما ألحت قلت لها '' إذا أردت الذهاب أنت اذهبي أما أنا فاتركيني لأحمد الله و أشكره ''فذهبت هي وبقيت أنا .وكنت تارة أرى الرسول الكريم وكأنه جالس أونائم وتارة وكأنه واقفا ، وقد كان كصفته المذكورة في الاحاديث إلا أنه كان ناتئ البطن قليلا ويلبس جلبابا سعوديا رجاليا باللون الرمادي أو السماوي ،فطلب مني عليه السلام أن أعطيه قميصي (وكنت ألبس قميصا أحمر اللون وسروالا على ماأظن)ويعطيني جلبابه ليخرج للناس ليرى أحوالهم (وكأنه يريد أن يتنكر في لباسي حتى لا يعرفه الناس فيتصرفون بعفوية بلا تصنع فيعرف تصرفاتهم الحقيقية)لكني خفت فرفضت بطفولية فلم يغضب مني ولكنه بدأ يبتسم معي.وفجأة رأيت رجلا راقد بجانبه -أمامه - من الجهة اليمنى على ما أظن فسألته ''هل هذا هو عمر بن الخطاب '' فرد علي رجل ثالت راقد أمام هذا الرجل ومن جهته اليمنى قائلا'' أنا هو عمر بن الخطاب'' ولا أعرف أقال لي وذاك هو أبة بكر أم لا .وقبل أن يجيبني هذا الرجل أظن أن الرجل الذي سألت عنه كان يحرك رأسه سلبا فقلت ''فعلا لقد قرأت في إحدى الكتب أن الرسول عليه السلام قد دفن معه إثنان آخران ''.
وفجاة سمعت أقدام أناس قادمون فخفت أن يكون أفراد الشرطة السعودية ،فيعاقبونني على دخولي عند الرسول الكريم بدون إذن فيأخذون المفاتيح أي مفاتيح الباب فلا يستطيع الناس الدخول عند الرسول ،فقال لي أحد الموجودين ولا أذكر من بالتحديد '' إذهبي إلى حيث الباب وإضغطي عليها وكأنها مقفلة وسيمرون منها ولن ينتبهوا إلى أنها مفتوحة ''ولكن الأقدام لم تكن إلا أقدام نساء كثيرات بعضهن منقبات ومن بينهن كانت السيدة عائشة رضي الله عنها ،فلما رأيتها وكانت بيضاء بحمرة وفمها رائع الجمال ولا أعرف كيف أصفه فارتميت بحضنها وسلمت عليها قائلة لها ''منذ طفولتي وأنا أتمنى أن أزورك فإذا بكي أنت من تزورينني ''فذهبنا أنا وهي في طريق مستقيم من أعلى إلى أسفل ، وفي نهاية الطريق جاء كلب أو كلبة ملون بالبني الغامق والابيض فعضني في يدي ولاأذكر الأيمن أم الأيسر وذهب .فبدات عائشة رضي الله عنها وأرضاها تقرأ على مكان العضة المعوذتان وآية الكرسي ولا أدري أالفاتحة أيضا أم لا ، وأنا كنت مبتسمة فرحة -بأن عائشة من خوفها علي تقرأ على يدي القرأن (- وكانت هي مستغربة- كيف يعضني الكلب أو الكلبة وقد تكون العضة مسمومة -أي قد تؤدي ألى موتي - وأنا أبتسم -)فطلبت مني أن نعود للرسول عليه الصلاة والسلام ليقرأ على يدي القرآن أيضا ،فعدنا ولكنني لم أتمكن من رؤيته مرة أخرى ، لأن كثيرا من الناس كان ينتظر دوره لزيارته ولم يلحقني دوري .وآنذاك كان المكان وكأنه منزل لجيران لنا بمدينة قد رحلنا عنها ولم تكن تربطنا بهن إلا علاقة سطحية جدا._
مواقع النشر (المفضلة)