مستشفى رفحاء المركزي يعاني من نقص كبير في أغلب التخصصات
600 كيلو متر يتكبدها مرضى «رفحاء» لإجراء فحص المخ والأعصاب
رفحاء - عياده الجنيدي
عجز مستشفى محافظة رفحاء العام عن تقديم بعض الخدمات الطبية المهمة بشكل يرضي سكان المحافظة والقرى والهجر التابعة لها ،إضافة لخدمته المسافرين على طريق الشمال الدولي الذي يربط دول الخليج ببلاد الشام والأردن وتركيا وحتى أروبا غرباً هذا المستشفى (المركزي) الذي يعاني من عدم وجود استشاري أو أخصائي للمخ والأعصاب رغم وجود جهاز الأشعة المقطعية حيث يتم تحويل المرضى المحتاجين لكشف المخ والأعصاب إلى عرعر 300 كم غرب رفحاء وكذا نقص في بعض الكوادر الطبية حيث لا يوجد سوى طبيب واحد أخصائي وآخر مقيم في قسم القلب ومثله في قسم الباطنية والعظام وهناك نقص في بعض الأقسام الأخرى أيضاً .. (الرياض) التقت بعض المراجعين وكذا مصدر مسؤول بالمستشفى وكان هذا الاستطلاع ..
المواطن تركي الشمري أستغرب عدم وجود أخصائي مخ وأعصاب في المستشفى (المركزي) رغم وجود جهاز الأشعة المقطعية وعلى الرغم من خدمته لأعداد كبيرة من السكان الذين يعدون بعشرات الآلاف بالإضافة إلى وقوع المحافظة على طريق دولي حيث تكثر الحوادث هنا والتي أغلبها تحتاج إلى تشخيص دقيق من قبل استشاري مختص بالمخ والأعصاب .
ويشير المواطن عبد الله الناشر بأن مستشفى رفحاء العام أصبح مركزاً (للتحويل) فقط حيث من النادر أن تلجأ إليه حالة مرضية تحتاج إلى تشخيص دقيق كالمخ والأعصاب مثلاً إلا وقام بتحويلها إلى مستشفى عرعر المركزي أو أي مستشفى آخر في حالة القبول نظراً لعدم وجود مثل الاستشاري أو الأخصائي في مستشفى رفحاء المركزي المهم حيث يضطر المريض المحتاج لمثل هذا التشخيص إلى قطع مسافة(600 كيلومتر) ذهاباً وإياباً على الأقل للوصول إلى أقرب مستشفى تشخيصي .
وأستطرد المواطن سلمان الغربي بالقول لكننا نعاني أحياناً من الانتظار أمام عيادة القلب أو العظام وذلك لأنه لا يوجد سوى أخصائي واحد في هاتين العيادتين.
وتذمر المواطن محمد العبدالله من الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى وقال في حديثه ل(الرياض) ان عدداً كبيراً من التخصصات المهمة في المستشفى المركزي فيها نقص كبير وهذا يلاحظه جميع المراجعين وحدث لي شخصياً عندما راجعت المستشفى لقسم العظام لم أجد الطبيب في عيادته وأنتظرت حوالي الساعتين ولم يأت وعند سؤالي عنه لأحد المسئولين بالمستشفى قال عنده حالة طارئة بالعناية ولايوجد سوى أخصائي واحد ومقيم واحد والمراجعون كثر فأنتظر أو راجعنا في يوم آخر فا نتظرت خمس ساعات وذلك للنقص الكبير في هذا المستشفى المركزي الذي يخدم شريحة كبيرة .. وهنأ تسأل قائلاً هل يعقل ان يكون هناك مستشفى مركزي لايوجد به سوى أخصائي واحد عظام؟؟!! وهذه مسؤولية من؟
وأكد المواطن عبد الله الشمري انه ذهب لقسم الباطنية ولم يجده وبالسؤال عنه قالوا لديه حالة عاجلة في قسم العناية لوجود ( حادث سير ) وأنتظر أكثر من ساعتين .. وعندما سألتهم هل يوجد طبيب بديل قالوا حقيقة لايوجد سوى طبيب أخصائي واحد في الباطنية وآخر مقيم وثالث في إجازة ونحن نعاني نقص في ذلك؟؟!! وقسم القلب كذلك لايوجد سوى أخصائي واحد منذ عام تقريباً وأخيراً جاء طبيب آخر مقيم وينتظر المراجعون بالساعات عند هذه العيادة، هذا إذا ما علمنا أنه أحياناً يكون هناك الكثير من الإستدعاءات له لأنه الأخصائي الوحيد، استدعاء بالليل وآخر بالنهار، وتسأل كيف يستطيع ان يقوم بعمله على أكمل وجه؟! وكيف تكون نفسيته.
وتسأل مرة أخرى هل يعقل ان يسمى هذا المستشفى (مركزي) ولماذا لاتطبق عليه شروط المستشفى المركزي كما يعرفها الجميع سواء في عدد الاستشاريين أو الأخصائيين أوغيرها؟! هذه الحقيقة ومن أراد ان يعرفها فليأتي لمستشفى رفحاء (المركزي). .ويضيف المواطن حماد الشمري بالقول ان طبيب النفسية في إجازة ويأتي طبيب مكلف مرة في الإسبوع ( الأربعاء) مما شق على العديد من مراجعي هذه العيادة الانتظار حتى يأتي .. وتسأل لماذا لا يكلف بالعمل في المستشفى يومياً حتى يعود زميله المجاز وهذا حقيقة نقص آخر يعاني منه المستشفى (المركزي)..
من جهة ثانية اكتفى مصدر مسؤول في مستشفى رفحاء المركزي في تصريح ل (الرياض) بصحة ماذهب إليه المواطنون حول النقص في مستشفى رفحاء المركزي في العديد من التخصصات والأقسام، وقال ان المستشفى يخدم شريحة كبيرة جداً من المواطنين في المحافظة والقرى والهجر التابعة لها وكذا المسافرون على طريق الشمال الدولي الذي تجوبه مئات السيارات يومياً وتكثر الحوادث التي ترد إليه وبمعدل حادث كل يوم تقريباً وخصوصاً في فصل الصيف ونحن نحول إلى المستشفيات بمعدل حالة كل يوم تقريباً وهذا ليس للحوادث فقط بل لغيرها لأنه لايوجد استشاري أو أخصائي مخ وأعصاب في مستشفى رفحاء المركزي، إذا ما علمنا ان أقرب مستشفى للمحافظة يوجد فيه تشخيص لمثل هذه الحالات يبعد (600 كيلو متر ذهاباً وإياباً) ونحن يوجد لدينا (16)مركزاً صحياً تحول إلى المستشفى.
مواقع النشر (المفضلة)