اخواني الأعضاااء لا اريد أن اظلم الكاتب صالح الشيحي في موضوعه فلربماااا لم افهم ما قصدة اترك لكم التعليق على ما كتب هذاا اليوم الخميس ...


ربطة عنق

صالح الشيحي
"لينين" بشحمه ولحمه مُسجىّ جواري!
علي المدخلي.. من صامطة.. فجأة هكذا دون مقدمات..كنا في (حمّام الزياني) في كازابلانكا ،عصر أمس.. الطين يكسونا جميعا.. خلطة أعشاب بحرية خضراء اللون وساخنة. تم طلاؤنا بها.. أنا أعاني من برد.. ركبتي هي الأخرى ليست على ما يرام..علي لا يشكو شيئاً.. قاموا بتغليفنا بأكياس بلاستيك. هذه حقيقة. تحولنا دجاجتين فرنسيتين.. قاموا بتشغيل موسيقى هادئة لنا.. كان الارتخاء أمراً حتمياً.. نظرت إلى السقف.. كان مكسوا بأحجار طبيعية.. لم أستطع إغماض عيني؛ لم تكن الأحجار مثبتة بشكل جيد..أو هكذا بدا لي.. أخشى أن تسقط على رأسي صخرة فأموت وأنا نائم.. الموت لحظة تاريخية ينبغي أن يعيشها الإنسان بكل تفاصيلها..
ـ الأعشاب تسري داخل أعماقي.. الموسيقى هي الأخرى.. الغرفة لا تتسع لأكثر من شخصين.."علي" في سابع نومة.. مصطفى ـ سمعت أحدهم يناديه ـ شاب مفتول العضلات.. قام بنزع الأكياس عنا. هرعنا سويا إلى (الدش).. علي ثقيل الوزن غير أنه سبقني.. كان يقفز. تماما كضفدع !
ـ أغبط هؤلاء الذين يتمتعون بلياقة عالية على الرغم من أوزانهم الثقيلة.. أنا وزني 61 كيلو جراماً.. بالكاد أصل السرير بعد الغداء..!
ـ حمام "الزياني" حمام مغربي ـ صاحبه جزائري ـ وسط كازبلانكا. له طقوسه الخاصة. وجدت فيه عدداً من السعوديين. تحدثنا كثيراً عن المشاكل التي يقال إن السعوديين تعرضوا لها خلال الأيام الماضية في مراكش وأغادير..أنا سمعت بها مثلهم.. لم أذهب إلى أغادير هذا العام.. مراكش لم أزرها مطلقاً.. علي كان يسعل بقوة.. كان يسأل عن دور السفارة!
زارنا في الفيلا أحد أعضاء السفارة.. أكد لنا المعلومة..
أعجبتني ربطة العنق التي كانت تتدلى من رقبته؟.
دخلت حماما آخر في الرباط مطلع الأسبوع الفارط. لم يكن متخصصا.. مشكلته أن العاملين فيه أغلبهم نساء.. لا أحبذ دخول الحمامات التي تديرها النساء..أنا أريد أن أستحم فقط..