ضمن سلسلة نحو............حضارة إسلامية عالمية
أقدم الموضوع الأول الذي أتمنى أن تشاركوني فيه الرأي ولو نقداً

موضوعي الأول هو : ماوراء النيات

يقول العلماء (شرط قبول الأعمال النية) بنوا كلامهم هذا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات........) الحديث

فأنت حينما تريد أن تؤدي صلاة الظهر فأنه يشترط عليك أن تنوي لها بلا تلفظ
كل ذلك الكلام صحيح وجميل
ولكن أليست النية أبعد من ذلك
أرى أن العلماء ركزوا على جانب واحد وهو الجانب الفقهي أي أن العمل قد يقبل وقد لا يقبل بناء على النية
وقد تعلمنا ذلك في المدارس وقرآناه في الكتب وسمعناه في الخطب ولكن لم نذهب إلى ما وراء النية
ولم نتربى في المدارس والمنتديات أنه
قد حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية أناس ولكنهم عاصين في ذلك والسبب واضح لأن نيتهم كانت حرب الأسلام أقصد المستشرقون ،
لم نتعلم أنه قد تحفظ القرآن الكريم ولكن في نفس الوقت قد يؤدي بك إلى النار وخير شاهد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ما معنا اللهم اجعله حجة لنا لا علينا أي قد يكون حجة علينا وبالتالي يقذف بنا إلى النار

كانوا يحذروننا من الأنترنت والأنزلاق في متاهاته ولكن لم يعلمونا أنه يمكن أن يكون عبادة نتقرب به إلى الله
وحتى نحن في المنتدى يا إخواني ولو جلسنا ساعات طويلة إذا كانت نيتنا نشر الخير والدعوة إليه فإنا مثابون على ذلك نعم قد تقولون نعرف ذلك ولكن ربما أحياناً كثيرة لا نلتزم بذلك أي أننا لا نستحضر النية


أنا حينما أرى أخي وأنا إذا رأيته ابتسم إذاً اتذكر مباشرة أن ابتسامتك في وجه أخيك صدقة وبالتالي أأجر
أنا حينما أذهب إلى المدرسة وأحل الواجب بشكل جميل ومنظم وأحضر باكراً واحترم إستاذي وأذاكر ونيتي هي تقديم شخصية الشاب المسلم التي يجب أن يكون ذلك فأنت مأجور بإذن الله في كل يوم تذهب فيه إلى المدرسة

أنا حينما يخدمني العامل فيحضر إلى بيتي اسطوانت الغاز فإني أعطيه أجره ولكن استحضرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) فإني مثاب على ذلك

النية يا إخواني شيء عظيم ليست في الصلاة والزكاة والدعاء فحسب بكل في كل عمل نقوم به ، إذا عرفنا النية وأجرها وطبقنا ذلك في حياتنا أني لا أعمل عملاً إلا وأنا أنوي به الخير حصل لي من الأجر والخير الكثير .

يجب أن نتربى على ذلك لأن النية تعلمنا كيف يكون الإخلاص ، وكيف تكون حياتنا ، بل وتساعدنا على عمل كل خير وتجنب كل شر

أتمنى يا إخوان حينما تأتي إلى الأنترنت فإنك تأتي بالنية معك لكي تؤجر
إننا يجب أن نربي أولادنا إذا كان أبائنا لم يعلمونا على ذلك
أنه حينما يريد أن يذهب إلى المدرسة فإنه يجب يذهب إلى المدرسة باكراً وقد حفظ دروسه وحل واجباته والسبب ليس من أجل الشهادة ولا من أجل الأفتخار به ولكن السبب هو هكذا يجب أن تكون شخصية المسلم

حينما تريد أن تنام فإنك توصي ابنك بأن يوقظك على الصلاة من أجل أن يؤجر هو أيضاً ، لكن إذا كبر تعلم أنه يؤجر حينما يوقظ الأخر على الصلاة ولا يستحي أو يخاف من ذلك

أن يحترم العامل ويقول له شكراً إذا أخذ حاجته من البقالة أو السوق مثلاً لأن المسلم يحترم الأخر

أرأيتم كيف هي النية يا إخواني وكم يجب أن تكون معنا ونحن نريد أن نبني حضارة الإسلام
كل شيء مبني على النية ولا شك

والله عز وجل سوف يوفقنا على حسب نياتنا
اللهم أجعل نياتنا خالصة لوجهك الكريم

أنا بإنتظار تعليقكم أو نقدكم فإذا كان كلام صحيح فهو من الله إذا يجب أن نراه واقعاً ملموسا وليس كلام يقال فينسى
وإذا كان من خطأ فهو من الشيطان ويجب أن ترشدوني للصحيح لأنا جميعاً نسير على خط واحد ومن مال عن ذلك الخط فلا يترك لكي لا يضيع هو ويضعف الأخروة