آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 13 من 13

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    مشرف سابق وداعم للمنتدى


    القنديل غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الجبيل الصناعية
    المشاركات
    4,029

    Exclamation القاعدة التي تنبئ بالإنفجار الكبير!!!!!!!!!!!!!!!

    .

    .
    هنالك قاعدة لن نكون معها أكثر تفائلا خاصة في الآونة الأخيرة ، هذه القاعدة يستكشفها من يقرأ التاريخ وأحداثة منذ ما يقارب الثلاثة عشر قرنا ، تقول هذه القاعدة

    أن الأمة تنهض حينما تصل إلى أقل نقطة من الضعف.

    ولهذه القاعدة شواهدها الكثيرة

    ولعلنا دائما نستذكر المأساة التي لم يشهد لها التاريخ الإسلامي على الأقل مثيلا وهي مأساة التتار القادمون من الشرق وما أحدثوه من سفك للدماء وطمس لمعالم الحضارة والمدينة ، ولم تستطع قوة إسلامية أن تكتسح هذا الجيش الدموي ، فقد استطاعوا في فترة وجيزة أن يسقطوا عاصمة الخلافة الإسلامية ويسرفوا فيها قتلاً ودماراً واستكباراً .

    يومها قال المحللون السياسيين أن عهد الخلافة الإسلامية انتهى بل أن الدين الإسلامي نحو الإندثار!!!

    وبجهود علماء المسلمين كالعز بن عبدالسلام ، والقائد سيف الدين قطز ، وبعد إرادة الله سبحانه وتعالى تجمعت جيوش المسلمين في مصر خاصة بعد أن تلقى سيف الدين قطز رسالة أرعد وأزبد من خلالها هولاكو حيث جاء فيها(".. إنا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غضبه، فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم، وسلموا إلينا أمركم.. فنحن لا نرحم من بكى، ولا نرق لمن شكا.. فما لكم من سيوفنا خلاص ولا من أيدينا مناص، فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق...".

    ورداً على هذه الرسالة صرخ سيف الدين قطز واسلاماه واسلاماه فتجمعت له جيوش المسلمين وانطلقوا لمواجهة الخطر القادم من الشرق

    كل الدلائل تشير إلى إمكانية اكتساح التتار للمسلمين ولكن بائت توقعاتهم ولله الحمد بالفشل واستطاع جند المسلمين أن يهزموا التتار بل ويطاردوهم
    ولك أن تتخيل لو انتصر التتار؟!!!

    وفي الوقت ذاته كانت الحملات الصليبية تتوالى من جهة الغرب ، وتسقط الإمارات الإسلامية الواحدة تلو الأخرى
    واستمرت حروبهم ما يقارب 200 سنة قتلوا فيها الألاف من المسلمين وما مجزرة المسجد الأقصى إلا شاهد على الضعف الذي وصل له المسلمون حيث قتل ما يقارب 100 ألف مسلم في ساحة المسجد الأقصى وإلى اليوم تذكر تلك المجزرة في كتبهم حتى قالوا عنها إنه إسراف في القتل ، ومما يذكر ولا يغفل التفكك الذي وصل له المسلمون في ذلك الحين حيث قامت في سوريه وحدها أكثر من 20 دولة !! ولكن أن تقارنها مع اليوم؟؟ ولكن بصبر وكفاح المسلمين وبجهود القائد الفذ صلاح
    الدين الإيوبي استطاع المسلمون بحمد الله وفضله أن يطردوا الصليبين عن بكرة أبيهم ، بل ويقتلوا أحلامهم ويحولو دون أطماعهم.


    وبعد تلك الأحداث التي وصفت بأنها سوف تكسر المسلمين لا محالة ، تنهظ الأمة من جديد

    وتنطلق الفتوحات الإسلامية وتأخذ الراية الدولة العثمانية التي نشرت الإسلام في الشرق والغرب ، وتفتح القسطنطينة وتدق روما أجراس الخطر ، ويصل جيش الإسلام إلى روسيا والمجر وبحر إيجه وبلغاريا وكرواتا....الخ

    وباتت الدولة العثمانية القوة العظمى في العالم ،

    ولكن سنة الله جارية في هذا الكون ، وسقطت أقوى قوة في العالم ، وإلى اليوم يعاني المسلمين مرارة هذا السقوط

    كان ذلك شاهدا على تلك القاعدة

    فمن وجهة نظري ، وبناء على تلك القاعدة أن العالم الإسلامي اليوم ليس بأسوء من تلك الفترات التي مرت بالمسلمين ،

    ولكن وجهة النظر تلك تحمل كثيرا من التشاؤم .

    إن كثير من التنبؤات والعلم أولا وأخيرا عند الله تشير إلى أن القوة العظمى القادمة هي الصين وتنبؤات أخرى تشير إلى المسلمين

    إننا موقنون أن الله سينصر دينه ويعز كلمته وانطلاقا من ذلك اليقين فإن المسلمين من أجل أن ينهضوا لا بد أن يمروا بنقطة الضعف تلك ، ولكن متى وكيف الله أعلم

    ومن يقرأ الأحداث اليوم ويشاهد الصراع العالمي الذي لم يترك دولة ولا قطرا إلا أقحمه وما نشاهد من سباق التسلح النووي ، ندرك تماما أن المرحلة القادمة هي مرحلة حرجة للعالم الإسلامي ولا شك ، وإذا ما استمر سباق التسلح النووي ، والهجمات الإرهابية (كما توصف) ، والإحتلال الأمريكي للدول الإسلامية فإن العالم نحو الإنفجار بأي لحظة ، والعالم الإسلامي سوف يكون مركزا لذلك الإنفجار ، فتداعيات الغرب اليوم على العالم الإسلامي باتت خطيرة للغاية ، ولك أن تتخيل إذا ما حدث بالولايات المتحدة الأمريكية هجوم إرهابي وهو المتوقع ، سوف تتحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى مرحلة الجنون ، وحينها سوف يكون التصرف بالتأكيد أحمقا وغير عقلاني فتلكم هي الشرارة التي توقد الحرب التي لا تبقى ولا تذر؟

    والشاهد المرير الذي يتبعه التميكن والعز أن العالم الإسلامي بات مهيئأ لأن يصل إلى نقطة الصفر لكي ينهض بعدها.

    نسأل الله عز وجل أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ونسأله الرحمة بنا وأن يجنب أمة محمد صلى الله عليه وسلم في كل مكان الفتن والبلايا والمحن والرزايا

    والله سبحانه وتعالى أعلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة القنديل ; 14 Aug 2005 الساعة 10:24 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك