دعا نواب كويتيون الحكومة إلى التحقيق في تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم لصحيفة "الرأي العام" عن زيارة رجال أعمال كويتيين لاسرائيل، مطالبين بمعاقبة هؤلاء، اذا ثبت الأمر، بموجب القوانين الكويتية التي تحظر الاتصال باسرائيل بصفتها دولة عدوة، وذهب البعض إلى حد المطالبة بسحب الجنسية من رجال الأعمال "الخونة" و"العملاء".

وسأل النائب الاسلامي السلفي وليد الطبطبائي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فيصل الحجي عن مشاركة لاعب كرة المضرب الكويتي احمد ربيع في مباراة مع لاعب اسرائيلي. وأكد ان "قيام أفراد كويتيين بمثل هذه الاتصالات مع اسرائيل مرفوض اسلامياً واخلاقياً ووطنياً إذ يصب في مصلحة التطبيع والهرولة نحو العدو ويخل بالقدرة التفاوضية للجانب العربي والفلسطيني في مواجهة التعنت الاسرائيلي".

وقال النائب الاسلامي ناصر الصانع :"لم نتعود ان نصدق كل ما يقوله قادة الكيان الصهيوني، ولكن نتمنى ان نسمع من وزارة الخارجية الكويتية توضيحاً عن صحة هذه الأنباء". ودعا إلى "التحري الدقيق عن هذا الأمر بالتعاون والتنسيق بين الخارجية الكويتية وأجهزة الأمن المختلفة".

وشدد النائب الإسلامي فيصل المسلم على ضرورة "أخذ الأمر على محمل الجد". وتساءل :"هل هناك مخططات من البعض الذي يزور اسرائيل مع أطراف خارجيين يريدون دفع الكويت إلى التطبيع".

وطالب زميله خالد العدوة الحكومة بـ"سحب جواز سفر كل مواطن يثبت تورطه بزيارة اسرائيل"، لأن في ذلك "نوعاً من التطبيع وإقامة العلاقات مع عدو صهيوني غاشم يجب ان يتعرض للمقاطعة والحصار إلى ان يرضخ لشروط السلام".

ودعا النائب الشيعي صالح عاشور إلى تقديم "كل من تثبت عليه زيارة الكيان الصهيوني للمحاكمة وتطبيق القانون الذي يحظر زيارة الدول المعادية"، محذراً من التساهل حيال مثل تلك الزيارات.

واتهم النائب المستقل عصام الدبوس الكويتيين الذين يزورون اسرائيل بـ"فقدان الانتماء الوطني والقومي، بل بخيانة الدولة". كذلك دعا النائب المستقل مزيد المطيري الى "معاقبة هؤلاء ومحاسبتهم وفق القوانين الكويتية"، لأنهم "يعتبرون عملاء مع دولة عدوة