[align=right]ما هذا يا قناة المجد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ايها السادة الكرام

في منتدانا الطيب

بعد السلام

وفائق الاحترام

مساء الخير

ثم أما بعد :

من نافلة القول أن نقول إن قناة المجد مشروع ضخم عجز ت عن القيام به دول من ضمن وزاراتها وزارة الثقافة

والإعلام ودينها الإسلام ، حتى قامت هذه الثلة المباركة بهذا المشروع الفريد وانتدبت نفسها وبذلت وقتها

وأرخصت مالها لتأسس هذا المشروع الذي يعبر عن هوية المسلم ويعكس صورته ويلبي رغبة ملحة عند الكثيرين

في كل مكان .

وأن هذه القناة المباركة فتحت باباً كبيرا من الخير ، وسدت منافذ كثيرة من الشر ، وأنها أوجدت البديل الشرعي

، وأخرجت الكثيرين من الضغوطات والاحراجات التي كانوا يمرون بها ويقعون تحتها سواء من الأهل أو عامة

الناس .
وإذا كان ذلك كذلك فإن هذا الجهد المبارك مهما دخله من التقصير ولحق به من الأخطاء فإن القائمين عليه

والمؤسسين له يشكرون شكرا جزيلا ، وإنهم ليستحقون منا الدعاء لهم في ظهر الغيب بالتوفيق والتسديد .

وليس معنا هذا أن نحجم عن نقد القناة نقدا بناء ، أو نضرب صفحا عن الأخطاء التي تقع فيها ، أو نتعامى عن

الثغرات الموجودة ، كلا بل النقد البناء والنصيحة ، وتبصير القائمين عليها بالعيوب ، ومكامن الخلل ، ومواضع

الزلل هو في الحقيقة دعم للقناة وحافز لها لبلوغ المراتب العالية والدرجات الرفيعة والترقي في مدارج الكمال .

ولا أظن أن أحدا من القائمين على القناة يضيق بذلك ، إلا أن للنصيحة آدابا وللنقد أعرافا ينبغي مراعاتها والأخذ

بها بعيدا عن الإجحاف وتضخيم الصغائر وتصيد الأخطاء وإلا فإنه يقال لمن خالف ذلك :

أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم ............ أو سدوا المكان الذي سدوا

يا أيها السادة الصائمون : أقول إن ما سبق ذكره من نافلة القول ، وأما ما ليس من نافلة القول فهو أن القناة

المباركة تجاوزت ما ذكر آنفا لتضرب في مجال الإبداع مكانا قصيا ، وتحلق في سماء الروعة الواسع ليكثر

متابعوها ، ويزيد مطالعوها .

ليس سرا أيها السادة : أن ثمة حربا ضروسا تدور رحاها بين الفينة والأخرى في البيوتات بين الأطفال والكبار كل

منهم يريد إحدى قنوات المجد المباركة فالأطفال يريدون قناة الأطفال وغيرهم يريد العلمية حينا أو الفضائية أو

الوثائقية أحيانا أخرى ، وإن كنت ممن يعشق الوثائقية ويجحف بحق صبيانه في فرض رأيه الذي ما يلبث أن

يعود بعده مهزوما .

وأما برامجها في رمضان لهذا العام فهي شيء فريد وإن كان أعجبها إلي إعادة حلقات من برنامج على مائدة

الإفطار للأديب الكبير علي الطنطاوي رحمه الله رحمة واسعة ، ما أحسن هذا البرنامج وما أكثر فوائدة وكأني

أراه للمرة الأولى مع أنه معاد .... لكن ربما كنت أيام بث هذا البرنامج على الهواء لست مدركا أهميته ولا

مستوعبا فوائده .
بقي أن أقول : إن هذه القناة المباركة ضاق بها ذرعا صنفان من الناس :

الصنف الأول : هم من يسمون أنفسهم ( ليبراليين ) ونسميهم منافقين والاسمان وجهان لعملة واحدة وقد ضاقت

صدورهم وهم يرون القناة تقلب عليهم الطاولة ، وتسري بين الناس سريان النسيم العليل في آخر السحر ، وتدخل

البيوت كما تدخلها عبارات الأذان .

وهؤلاء ليس غريبا أن تضيق صدورهم بفعل الخير وليس غريبا أن يكتبوا عن القناة ، ويحاولوا استعداء السلطة

عليها فتلك شنشنة نعرفها من أخزم كما يقال .......

الصنف الثاني : من الذين ضاقت صدورهم من القناة هم الحمقى والمغفلون من مدعي السلفية وهؤلاء هم خراب

الديار وهم شر البلية فقد جمع أغلبهم جهلا وحمقا وحنقا وحسدا فوجهوا سهامهم الى إخوانهم ونظموا ، القوفي

في هجاء من كان يرجوا مساعدتهم وشد عضدهم .

أخيرا يا أيها السادة : انه لمن المؤسف حقا أن ترى هذه الدول الإسلامية بوزارتها المعنية بالإعلام ثم لا تجد أيا

منها يقوم على قناة تلتزم الدين وتتمسك بحبل الله المتين ، بل ولا تحافظ على شعور المسلمين ، بل ولا تلتزم بأدنى

ما أمر الله به ونهى عنه .

وكم هو مقرف ومحزن ومؤسف أن نرى تلك القنوات الماجنة والتي تعرض من الصور والمسلسلات والأغاني

مايندى له جبين الفضيلة ، ويئن له قلب الطهر ويبكي لأجله الحياء فنجد أصحابها ممن يقول : لا إله إلا الله محمد

رسول الله .

تقبلوا تحياتي
[/align]