[align=center]شكوى العانـــــي .. وأنين الجانــــــي[/align]

[align=center][align=justify]موضوع أحب أن أطرحَه .. وأجهز عليه وأسلحَه.. فكم أرقني .. وبالليل

أسهرني .. حاولت التهرب منه .. لأني حقا سأمت منه.. يجلس بجانبي يلازمني .. وفي

أحيان يلامسني .. صرحت له أني أمقته وأبغضه .. وتعمدت أن ألقي عليه اللوم

وأهجره .. حياتي معه كلها أوهام .. وعلامات تعجب واستفهام.. يغيب فأفتقد الهم

والضيق .. مع أني جعلته لدربي رفيق .. مللت منه وتعذبت.. وقاسيت العنا وتكبدت..

قربه آهات .. بعده مسرات.. عرفته من أحد الأصدقاء .. وبين لي أنه عذب رواء .. وفي

لحظة جعلته لي خدين .. فركبت مشوار الخاسرين .. كنت أحسب أن عشرته إمارة .. وما

هي إلا ندم وخسارة .. فأصبحت خلفه مقودا .. أمتثل أمره نزولا وصعودا .. تمادى في

التوجيه الخائب .. وأعلم أن أمره ليس بصائب .. أهلكني، ما الخلاص.. هيهات لا مناص ..

رجلاي لاتقوى على الهروب .. كيف النجاة وقد سد الدروب .. ليته بهيمة أو إنسان.. كي

أرديه وأنسى ما كان .. هو يجري بين الجوارح.. للقلب سم وعلى النفس جارح ..

أتعلمون مالذي أصابني بذات الجنب.. إنه ساس البلاء المعصية والذنب .. قلت : إنها فقط

ساعة .. فصدني عن الخير والطاعة.. يؤزني عليه إبليس .. لأشاركه الجرم الخسيس ..

وأنا الآن معه في جولة وصراع .. أسأل الله أن ينصرني وأكسب النزاع ..[/align][/align]