آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 15

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    مشرف سابق وداعم للمنتدى


    القنديل غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الجبيل الصناعية
    المشاركات
    4,029

    يا شبــــــــاب ما تفعلونه غرور!!!

    [align=center]حينما تدخل أحد المجمعات التجارية الكبيرة يهزك منظر كثير من الشباب وقد اتعبوا انفسهم في الزينة والمشي بتبختر ، أعجبوا بأنفسهم ، يسعون وراء معصية الله سبحانه وتعالى ، وقد غابت عنهم حقائق كثيرة ، غيبها الهوى والشيطان والشهوات ، غابت عنهم حقيقة الحياة الدنيا
    وحينما تشاهد جسر الملك فهد المؤدي إلى البحرين في إجازة الأسبوع لترى زحاماً شديداً كله من الشباب ، والله إني لأعرف شباب يذهبون إلى هناك من أجل أن يبيعوا عقولهم بشربه[/align]





    [line]



    [align=center]يا شباب ما تفعلونه غرور[/align]
    يا شباب

    ولو أبصرتموني وأنا اكتب وامسح لقلتم شاعر يتصنع شعراً أو كاتباً ينشر مقالاً يوزن كلاماته ويتحاشى سباب خصومه صبيحة نشر المقال ، وما كنت شاعراً ولا كاتباً ، ولكني رأيت في نفسي الأمارة بالسوء ناصحاً علم الحقيقة وما وصل لها ولكنه يرجوا منكم يا شباب أن تصلوا إليها


    أتدرون لماذا أكتب وأمسح؟




    لأني أخاطبكم يا شباب ، أكتب إليكم ، وأعلم أن كل كلمة بحقكم هي من الأمانة التي يجب أن تؤدى إلى صاحبها كاملة غير منقصة




    أعذروني يا شباب

    ما استطعت أن أؤدي الأمانة كاملة ، أعجزتني ، وتركتني حيران لا أدري أأرسل بها لكم أم أتركها في دولاب النسيان ؟

    ولكني عزمت وتوكلت ، لعل الله أن يكون حسبي وهو القائل سبحانه ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه)


    يا شباب

    أنتم مسافرون ، ولكنكم تلعبون في النهار وتنامون في الليل!!!

    فيا ترى هل ستصلون؟


    لا والله لن تصلوا ما لم تسيروا ، وأنتم تعيشون في هذه الدنيا وما كانت أبداً دار إقامة ولكن الناس منذ قرون وقرون يمرون عليها ثم يرحلون
    واليوم هو قدر الله علينا أن نمر عليها وإنا لراحلون


    يا شباب ستجري عليكم سنة الله كما جرت على آبائكم ، سنون قليلة من حيث لا تتركون ستصيرون إلى ما صاروا ؟

    أسئلوا الشيخ الكبير قولوا له أيها الشيخ
    كيف رأيت الحياة ؟
    صدقوني سيطرق برأسه قليلاً ولن يعود إلا إلى عهد الشباب وبواكير الصبا فيها كانت أحلام المستقل التي لم تدرك ولن تدرك أبدا ، فيها كانت الذكريات التي لم يبقى في صورتها إلا ملامح لن تبصرها عيني الشيخ الكليلتين


    ثم أسئلوا الولد الصغير

    قولوا له ( حبيبي إيش تحب تكون) ؟
    لن يتردد ابداً ، لن يفكر أبداً ، سيقولها مباشرة
    (ودي أصير رجال)

    لا تلوموه لأنه يرى في الشباب كما كنتم ترون !
    يرى أحلام لن يصل إليها إلا الشباب
    يرى طموح لن يبلغه إلا الشباب
    يرى حياة حلوة لن يعيش فيها سوى الشباب

    وقد بلغتم أنتم سن الشباب

    بالله عليكم هل أدركتم يا شباب أحلامكم؟
    هل بلغتم طموحاتكم؟
    هل عشتم في الحياة الحلوة؟

    أراهن أن الإجابة لا

    وبين إطراقة الشيخ لرأسه وإجابة الولد الصغير ضاعت حقيقة الشباب !!!!!!!!


    أين الحقيقة ؟

    الحقيقة يا شباب هي حقيقة الحياة
    وحقيقة الحياة لن نأخذها سوى من رب العالمين ومسير الكون

    افتحوا على سورة الحديد وعلى الآية العشرين هنالك فحسب ستعرفون حقيقة الحياة

    تأملوا فيها جيداً ، أقرؤها مرات ومرات وقد نزعتم عن أنفسكم كل لباس
    لباس الشهوات ، والهوى ، والطيش ، وألا مبالاة

    يجب أن تفعلوا ذلك من أجل أن تدركوا الحقيقة الغالية والمعنى الذي يجب أن يسكن في قلوبكم ويعيش في وجدانكم

    أقرأو قول الحق تبارك وتعالى




    (( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان ومالحياة الدنيا إلا متاع الغرور))


    يا الله أهذه الحياة التي أعطينها كل ما نملك ونسينا حقيقتها وبأنها متاع للمغرورين فقط


    أنحن مغرورون؟

    إي وربي نحن مغرورون بهذه الدنيا ولن نفيق من غرورنا إلا يوم أن تكون حطام وقد تطايرت من أيدينا ، نتبعها حسرة وندم وأسى

    هذه هي الدنيا التي نضحك على أنفسنا يوم نخرج إلى المجمعات التجارية نتبخر بلباسنا وزينتنا ، نحسب أن الناس كلهم ينظرون إلينا نظرة المعجب ، المريد ، والحقيقة أنهم ينظرون إلينا نظرة الشفق الحزين

    إنكم يا شباب يوم تفعلون ذلك وتسيرون في المجمعات التجارية ذهاباً وإياباً ، ما عقولكم تحرككم ، ولكن الهوى يدفعكم دفعا، وعقولكم مستسلمة قد أعياها الغرور ، والظن ، وإن ظنكم بأنفسكم لأثم مبين


    يا شباب

    المعصية تحتاج إلى ذل والذل يحتاج إلى أن يباع العقل ، وإذا بيع العقل ماذا بقي؟

    لن يبقى إلا حسرة تجدونها يوم تصحون من نومكم أو يوم تشيب رؤوسكم أو يوم تأتيكم سكرات الموت


    وإنكم ستجدونها يوم ينادي المنادي

    فلان بن فلان استعد للوقوف بين يدي جبار السموات والأرض ، تلك هي المقابلة بينك ايها العبد الضعيف وبين جبار السموات والأراضين ، مقابلة يذكرك الله جل وعلا بكل زلاتك وهفواتك وذنوبك ومعاصيك ، حينها تغرق!
    ولن ينقذك سوى رحمت رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة القنديل ; 02 Dec 2005 الساعة 08:27 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك