آخر موضوع لي .. في هذا المنتدى ..

[هبوب الريح]

أحبتي أعضاء المنتدى ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وكل عام وأنتم بخير ..

هذا موضوعي الأخير ..



.. ما قبل الحج ..

ولن يفتقد المرء في تلك الرحاب الطاهرة إلا أمثالكم ..

شاهدته في مكان مّا .. قلت في نفسي : رجل قدير ( أبي أسلم عليه ) .. السلام عليكم .. ما ذا حصل ؟؟ تابعوا

المشهد .. لم يرد السلام أحسنت الظن ( قلت أطرش ) ثم بقليل رد السلام بمشقة بالغة أحسنت الظن ( قلت ألتج أو

أبكم ) مددت يدي كي أصافحه وأيضا بمشقة بالغة رفع يده أحسنت الظن ( قلت يمكن معاق ) .. ثم جررت أذيال

الهزيمة لأني توقعت أنه سيستقبلني بالمثل .. لكن بالمقابل حمدت الله فهو في ظني ذلك الوقت أنه لا يسمع ولا

يتكلم ولا يتحرك .. وأنا أسمع وأتكلم وأتحرك فالحمد لله على نعمة العافية والصحة .. بعد فترة .. مررت من

عنده قلت : لن أسلم عليه كي لا أحرجه ( الله يشفيه .. ألي فيه كافيه ) .. ثم ما لبث إلا وصوت يقول : يا فلان .. التفت

فإذا به صاحبي .. السلام عليكم .. كيف الحال .. وشلون الشايب .. وسلم علي بحرارة و ( ضغط ) على يدي حتى

آلمتني جدا .. كل هذا وأنا أقول في نفسي : إنه يتكلم ويسمع وغير معاق ؟أسمع بعلاج الإبرة ( الدخانية ) قلت :

لعله استخدمها .. لكن الإبرة ( الدخانية ) عن الزكمة والرشح والانفلونزا .. صح نسيت أن أقول : فقد ( لزّم ) علي أن

آتيه و ( أتقهوى ) عنده في البيت .. ومن ذلك الموقف وأنا مستغرب ( وش العلاج ) الذي عجل ببرئه .. فأتى

الجواب عن طريق صورته التي وضعها في الانتخابات فتذكرت مقولة ( الصورة تتحدث ) .. جمّل أخلاقه ونحن مع

الأخلاق الحسنة فالدين التعامل .. لكن أن تكون الأخلاق الحسنة على حساب الدين واستغلالها لأغراض

دنيوية .. فهذا لا يرضاه أحد .. بل هو للإثم أقرب منه للأجر .. قلت : والله إن كان هذا هو قصده فلن يفلح في

الانتخابات .. وفعلا لم يفلح فيها بعد أن ( دابك ودابك ) .. وحتى لا يقول البعض أنك ربما تدخل في باب الغيبة

فأني جلست مع هذا الرجل وبينت له أن الأخلاق دين والدين لا يلعب به كتلاعب الصبيان .. طبعا من باب النصح له

فقط .. يا إخوتي : الناس لن تملكهم بمنصب ولا بمال ولا بجمال .. الناس لا يريدون إلا الأخلاق والتعامل الطيب

والسلام عليهم وحضور مجالسهم والتوود لهم .. ومن حرم هذه الأمور أقول : والله حُرم لذة الحياة .. وهذا الحال مع

أمور كثيرة ليست فقط في الانتخابات بل في كل ميادين الحياة ويقول الأصوليون ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص

السبب ) .. واللبيب بالإشارة يفهم ..