ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين أحداهما سوء ظنه بربه وانه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيرا منه حلالا والثانية أن يكون عالما بذلك وان من ترك لله شيئا أعاضه خيرا منه ولكن تغلب شهوته صبره وهواه عقل فالأول من ضعف علمه والثاني من ضعف عقله وبصيرته قال يحي بن معاذ من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده ،أي إذا اجتمع عليه قلبه وصدقت ضرورته وفاقته وقوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه.