""...... خـــــالـــــد ... و ... الحــــــــلـــم البعـيـــــــــــــد""

[الوتر الحساس]

[align=center]
خالد ... والحلم البعيييييييييييييييييد،،،


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::


اشرقت شمس الصباح.. بين طيات الغمام..تسري فيه النسائم النقية .. وتغاريد الحمام .. وأنغام العصافير ..
والبسمة ترفع ستار الأنس .. لتحلق بالفؤاد فوق طيور الفرح

ركب خالد سيارته بعد أن لبس أجمل الملابس - وكأنه في ليلة عرسه - متجهاً إلى مقر تقديم الوظائف المعلن عنها .

وأثناء سيرة في الطريق شرد به التفكير في بحر الأماني


(..تربع خالد على كرسي الإدارة .. والأوراق تغدو وتروح من تحت يده تبحث عن توقيعه .. وفناجيل القهوة والشاي تأتي على ضرب الجرس الذي بجواره..
والجوال لم يقر له قرار من زحمة اتصالات الواسطات .. وهكذا الحال يومياً حتى نهاية الدوام..)

زالت غمامة التفكير لحظة وقوفه عند الإشارة على أصوات البواري المزعجة التي طال بأصحابها الوقوف ..
.. أكمل سيره متجهاً نحو الأمل الذي طالما يحلم فيه - ليقدم أوراق التوظيف -

نزل من سيارته عند وصوله إلى المقر .. تفاجأ من كثرة المتقدمين .. وحطّم الياس آماله لما رأى زحمة المتقدمين .. ولكن ثقته بالله قادته إلى الثبات على مراده ..

دخل خالد بين زحمة المتقدمين .. وا|لأصوات تعالت بين جدران المكان .. وأفواج المتقدمين تسير ببطء .. حتى ضاقت الأنفاس .. وانهارت القوى من طول الوقوف

وجاء دور خالد في المقابلة اشخصية . وأنظاره تتقلب يمنة ويسرة .. جلس على الكرسي - وكأنه وقع من جبل - وأجاب عن الأسئلة بكلل .. (ونفسه عافت ما تمناه من شدة هذا العناء)

خرج وهو يجر رجليه بخطى ثابته متثاقله متجهاً إلى سيارته عائداً للمنزل .. معلّقاً أمله بالله..

وصل المنزل بعد عناء يوم طويل .. مليئاً بالمواقف..

وتلاشت سحائب الحلم على صوت الباب الذي فتحه الأب ليوقظ خالد لصلاة الفجر[/align]

[align=center]:::::::::::::


وتقبلوا تحياتي

[glint]الوتر الحساس[/glint][/align]