آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 9 من 9

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    كدت أن أقتل وأنا أصلي الجمعة ... مأساة مصلي ؟؟!!

    لم أعلم أن الغضب يبلغ بالإنسان إلى مثل مابلغته هذا اليوم الجمعة ، بنو آدم من المسلمين يتجهون إلى الجوامع في أيام الجمع يبتغون أجرا من الله ورضوانا ، وآخرون ينسبون للبشريّة يزاحمون خلق الله زيادة في الإثم والوزر ، لم أتمنى أن أقتل أحدا مثلما تمنيت اليوم ؛ بل تمنيت كذلك أن أقطع الضحية إربا إربا ثمّ أعلق القطع على أبواب الجوامع ؛ ليكون عبرة لمن سولت له نفسه بفعل ما سأذكره لكم .

    ذهبت إلى الجامع الفلاني لأصلي عند الخطيب المفوّه ، الذي خطب عن جند الله - عز وجل - كالرياح العواصف التي أهلكت عادا الأولى بإذن الله : ( فهل ترى لهم من باقية ) ، وأجمل مافي الخطبة هو قوله : يامن انتزعت هذه العاصفة صحونه الفضائية الماجنة ، ألا تستحي من الله - عز وجل - عندما تتجاهل هذه النذر فتركب صحنا آخر غير مادمرته جنود الله ؟!!

    أقيمت الصلاة ، وصرنا بين يدي الله - سبحانه وتعالى - ، غير أني لما كبرت ودخلت في الصلاة ؛ عمّ المكان رائحة كريهة مصدرها كائن حي بجانبي يُنسَبُ إلى البشرية ، من فئة بينها وبين الإستحمام والنظافة عداوة شديدة ، ساعد في تثبيتها لديه مرور الزمن ، والإعتياد على هذه الحال ، و : تسمع بالإستحمام خيرٌ من أن تراه !

    أبشركم ، استطعت أن أقاوم هذه الرّائحة بشيء من الصبر ، ولطمة تصفي بعض الجو مع اقتصاد وتقسيط في الشهيق ، وزيادة في الزفير .... وأعوذ بالله من الرّبا ! ولما أن فرحت بحالي وظننت أن هذه اللطمة هي المنقذ ، أخذ هذا المجرم يصدر أصواتا مقززة من أعلى منخره كصوت شخير النائم ، استمرّ هذا الـ ( خنزب ) البشري على هذه الحال السيئة ، وأنا مع كل نبرة من هذا الصوت ، أشد على أسناني ، وعلى أصابع رجلي ، وأضع يدي على جبهتي وأفركها غيظا وحقدا ، كدت أن أهشّم أنفه بمرفقي - مع المحافظة على الثوابت الإسلامية - ثم كبّر الإمام للركوع ، ومن هنا تبدأ مرحلة اخرى من العذاب .

    أخذ خائب الرّجاء يتنحنح ويتلاعب بمنطقة تواجد البلغم في حلقه ، بأصوات لاتقل عن سابقتها قبحا وقرفا ، صدقوني .... أصبت بغثيان مر ، وكدت أن أجن ، وضغطت على ركبيتي حتى كدت أنزع الغضروف وأمزقه ثم أحشوه في فم هذا الإرهابي ... ولاكرامة له أبدا ، استمر هذا المقرف على حاله تلك إلى الرفع من الركوع والإعتدال قائما ، ثم نزولا إلى وضعيّة السجود ، وبقدرة قادر ؛ استطاع هذا الكائن أن يصل إلى علبة المناديل المتواجدة أمامي ، وهي بعيدة عنّي ، لاحظ : أمامي وبعيدة ، فوصل إليها !! ثم اختطف منديلا وبدأ فصلا جديدا في النظافة والأصوات ، وأين ؟؟؟ في وضعيّة السجود ؟!!! والله لقد غضبت في تلك اللحظة غضبا شديدا جدا - بكل ماتعنيه هذه الكلمة - كدت أن أقوم ثم أضربه شلّوتا قويا يلصقه في جدار الجامع ، وليحدث مايحدث وفي ستين نيلة ! ولاأعلم مالذي منعني عن فعل هذا الأمر الشرير ، والذي أذكره أني قلت ( سبحان ربي الأعلى ) بعد جهد كبير ، من سمعني وأنا أردده ، ظن أني من أرباب الوسوسة ، فدعوت الله - من الغضب - أن يقصم ظهره ، أردد : سبح ... سبحان الل..... سبحان ربي .. سبحان ربي الأعلى وبحمده... الله يقصم ظهرك ....!! وأستغفر الله العلي العظيم .

    أجبرت على سماع أنغامه المعذّبة وليست العذبة ، ومعايشة حركاته ، حتى التشهّد الأخير والوحيد في الصلاة ، نسيت أن أقول لكم - وبلا مبالغة أبدا - أنه في كل الركعتين والرفع منهما والسجدات والجلوس بينها ؛ كان يختطف منديلا من العلبة التي أمامي ، ويُعْمِل فيها بما لايُجهل . المهم ، لمّا أن جلسنا للتشهد هدأ الوضع قليلا ولم تبقى إلا الرائحة التي هانت علي بعد أن عايشت الأهوال بعدها ، لكنه لم يصبر فقام بحركة حقيرة ومستفزّة ، حيث قام يَحُكّ ثوبه في جزئه المشدود في منطقة الركبة بسبب طريقة الجلسة ، وبسبب سمنته المفرطة فقد كان غولا بهيكل بشري ، فكانت تلك الحكة تصدر صوتا مستفزا مؤذيا لايطاق ، واستمرّ على هذه الحال حتى سلم الإمام ، فسلمت بعده عن يميني وأطلت السلام قليلا أنظر إليه حتى كدت ان أنسى السلام عن شمالي ؛ لأرى هذا الذي أزعجني ، الذي اكتشفت أنه طفل صغير لايتجاوز الـ 14 من عمره ، لكنه كان غولا - كما ذكرت - .... وأسأل الله العافية .

    خلق الله تستغفر وتذكر الله - عز وجل - وأنا في قلبي نار ، ودماغي في غلي واستعار ، كدت ان أهجم عليه فأخنقه حتى الموت ، لكني خرجت مسرعا غضبان لاألتفت لأحد ، حتى وصلت مسكني فنحتّ بعضا من شعوري في ورقة فارغة ... نعم لم أخطيء نحت لأني غاضب... وكفى .

    ولاأحد يكلمني !
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث عن الحق ; 05 May 2006 الساعة 08:24 PM
    [align=center]
    يا صبر أيّوب !

    http://ana9non.arabform.com

    [/align]



مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك