[align=center]
صالح محمد الشيحي

ظواهر نفسية
قبل سنوات انتشرت في المجتمع أخبار الحوادث العرضية في مدارس البنات.. هنا تماس كهربائي في غرفة المطبخ، وهناك انهيار غرفة جانبية، وهناك تصدع في السور الخلفي، وغيره.. وكأننا على موعد مع هذه الحوادث.. بعد فترة تلاشت هذه الشكاوى.. كنت متيقناً وقتها أننا أمام ظاهرة نفسية أكثر منها شيئاً آخر.
اليوم تتكرر هذه الظاهرة النفسية وإن بصورة مغايرة.. حيث انتشرت خلال الأسابيع الماضية أخبار الاعتداء على المعلمين.. لا أقول الاعتداء، بل أخبار الاعتداء.. حتى صور البعض مدارسنا وكأنها تحولت إلى حلبات للمصارعة، واستعراض فنون القتال!
- آلاف المدارس وعشرات الآلاف من المعلمين وملايين الطلبة، يناظرها ثلاثة أو أربعة اعتداءات لها ظروفها الخاصة، التي لا يمكن لنا الحكم عليها بمعزل عن تلك الظروف، ورغم ذلك كله يتم تصوير الأمر على أنه ظاهرة، فيما الأصل أنه ظاهرة نفسية أكثر منه ظاهرة حقيقية!
- إذا كان 10 طلاب أو 20 طالباً قاموا بسلوكيات سيئة من أصل أكثر من خمسة ملايين طالب فأتصور أن الأمر لا يستحق حتى المناقشة.
وإن كان أربعة أو خمسة معلمين تعرضوا لاعتداء من أصل 207 آلاف معلم فأجزم أن الأمر لا يستحق حتى مجرد تعليق.
وفي المقابل إن تعرضت أربع مدارس لفوضى سلوكية مقابل انضباط العملية التربوية في 28 ألف مدرسة فأتصور أن الوقوف عند الأمر غير منطقي إطلاقاً.
- أتفق في الختام مع معالي نائب وزير التربية والتعليم الأخ الدكتور سعيد المليص عندما قال قبل يومين إن الاعتداءات الأخيرة على المعلمين من قبل الطلاب لا تشكل ظاهرة وإنه في حال كانت هناك حالتان أو ثلاث فهي مسألة فردية خصوصاً أنه لدينا نحو ربع مليون معلم.
- لست استشاريا نفسيا، لكنني أجزم بأن الظاهرة النفسية أشد خطرا من الظواهر السلبية الأخرى.


http://www.alwatan.com.sa/news/write...d=141&Rname=37



همسة بإذن صالح الشيحي:

كذا يابو حسام خليتنا ننتظر وقت طويل حتى نلقى مقال لا يمكن ان نقول عنده الا أنه (يعني) ؟!!

[/align]